responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 283

دُعْمُوصِ أَبْوَابِ المُلُو # كِ و جَائبٍ للخَرْقِ فاتِحْ‌

و مِنْهُ‌ 16- الحَدِيثُ : «الأَطْفَالُ دَعَامِيصُ الجَنَّةِ» . أَيْ سَيّاحُونَ في الجَنّةِ لا يُمْنَعُونَ مِنْ بَيْتٍ‌ ، كما أَنَّ الصِّبْيَانَ في الدُّنْيَا لا يُمْنَعُونَ من الدُّخُولِ عَلَى الحُرَمِ، و لا يَحْتَجِبُ منهم أَحَدٌ.

قُلْتُ: و الَّذِي جاءَ 16- في حَدِيثِ أَبي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللََّه تَعَالَى عنه، رَفَعَه : «صِغَارُكُمْ دَعَامِيصُ الجَنَّةِ» .

و 16- قالَ اللَّيْثُ : إِنَّ الدُّعْمُوصَ رَجُلٌ زَنّاءٌ مَسَخَه اللََّه تَعَالى دُعْمُوصاً. .

و يُقَال: دَعْمَصَ الماءُ ، إِذا كَثُرَتْ دَعَامِيصُه.

و يُقَال: هُوَ دُعَيْمِيصُ هََذَا الأَمْرِ ، أَيْ‌ عَالِمٌ بهِ، و أَصْلُه دُعَيْمِيصُ الرَّمْلِ: عَبْدٌ أَسْوَدُ دَاهِيَةٌ خِرِّيتٌ‌ ، يُضْرَبُ به المَثَلُ المُتَقَدِّمُ، كَما يَقْتَضِيه سِياقُ الجَوْهَرِيِّ، و في العُبابِ:

و يُقال: «أَهْدَى مِنْ دُعَيْمِيصِ الرَّمْلِ» يُقَال: ما كَانَ يَدْخُلُ بِلادَ وَبَارِ غَيْرُه، فقَامَ في المَوْسِمِ‌ لَمّا انْصَرَفَ‌ و جَعَلَ يَقُول:

فَمَنْ يُعْطِنِي تِسْعاً و تِسْعينَ بَكْرَةً # هِجَاناً و أُدْماً أُهْدِهَا [1] لِوَبَارِ

و نَصُّ العُبَابِ: و مَنْ يُعْطِنِي، فَقَامَ مَهْرِيٌّ و أَعْطَاهُ‌ ما قَالَ و تَحَمَّلَ مَعَهُ بأهْلِهِ و وَلَدِه، فلَمَّا تَوَسَّطُوا الرَّمْلَ طَمَسَت الجِنُّ عَيْنَ دُعَيْمِيصٍ فتَحَيَّرَ و هَلَكَ‌ هُوَ و مَنْ مَعَهُ‌ في تِلْكَ الرِّمَالِ‌ ، و في ذََلِكَ يَقُولُ الفَرَزْدَقُ يَهْجُو جَرِيراً:

و لَقَدْ ضَلَلْتَ أَباكَ تَطْلُبُ دَارِماً # كضَلالِ مُلْتَمِسٍ طَرِيقَ وَبَارِ

*و مِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:

الدُّعْمُوصُ : أَوّلُ خِلْقَةِ [2] الفَرَسِ، و هو عَلَقَةٌ في بَطْنِ أُمِّه إِلى أَرْبَعِينَ يوماً، ثم يَسْتَبِينُ خَلْقُه، فيَكُونُ دُودَةً إِلَى أَنْ يَتِمَّ ثَلاَثَة أَشْهُرٍ، ثُمَّ يكُونُ سَلِيلاً، حَكَاه كُرَاع.

دغص [دغص‌]:

الدّاغِصَةُ : العَظْمُ المُدَوَّرُ المُتَحَرِّكُ‌ [3] في‌ رَأْسِ الرُّكْبَةِ ، كَمَا في الصّحاحِ، و قِيلَ: يَدِيصُ و يَمُوجُ فَوْقَ رَضْفِ الرُّكْبَةِ، و قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: هُوَ العَظْمُ في بَاطِنِ الرُّكْبَةِ الَّذِي يَكْتَنِفُه العَصَبُ، و قال غيرُه: هو عَظْمٌ في طَرَفِهِ عَصَبَتَانِ عَلَى رَأْسِ الوَابِلَةِ، كُلُّ ذََلِكَ اسمٌ، كالكَاهِلِ و الغَارِبِ.

و الدّاغِصَةُ ؛ المَاءُ الصّافِي الرَّقيقُ‌ ، عن ابنِ دُرَيْدٍ، ج:

دَوَاغِصُ .

و دَغِصَت الإِبِلُ، كفَرِحَ‌ تَدْغَصُ دَغَصاً ، إِذا اسْتَكْثَرتْ مِنَ الصِّلِّيَانِ‌ و النوَى، فالْتَوَى في حَيَازِيمِهَا و غَلاَصِمِها، و غَصَّتْ بهِ‌ ، و مَنَعَهَا أَنْ تَجْتَرَّ. و إِبِلُ دَغَاصَى ، و هي تَدْغَصُ بالصِّلِّيَانِ من بَيْنِ أَجْنَاسِ الكَلَإِ.

و قالَ ابنُ عَبّاد: الدَّغَصُ محَرَّكَةً: الاِمتِلاءُ من الأَكْلِ، و مِنَ الغَضَبِ‌ أَيْضاً.

و أَدْغَصَه : مَلَأَه غَيْظاً.

و فِي النّوادِرِ: أَدْغَصَه المَوْتُ: ناجَزَهُ‌ ، كأَدْعَصَهُ.

و الدَّغْصَانُ: الغَضْبَانُ.

و قال أَبُو عَمْرٍو: المُدَاغَصَةُ: الاسْتِعْجَالُ. *و مِمّا يُسْتَدْرك عليه:

الدَّاغِصَةَ : الشَّحْمَةُ الَّتِي تَحْتَ الجِلْدَةِ الكَائِنة فَوْقَ الرُّكْبَةِ، و يُقَالُ: هي العَصَبَةُ.

و الدَّاغِصَةُ أَيْضاً؛ اللَّحْمُ المُكْتَنِز قال:

عُجَيِّزٌ تَزْدَرِدُ الدَّوَاغِصَا

و دَغِصَتِ الدّابَّةُ، إِذا سَمِنَتْ غايَةَ السِّمَنِ، و يُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذا اكْتَنَزَ لَحْمُه: كَأَنَّهُ داغِصَةٌ .

و يُقَال: أَخَذْتُه مُدَاغَصَةً، أَي مُعَازَّةً.

دغفص [دغفص‌]:

الدَّغْفَصَةَ ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ و صَاحبُ اللِّسَان، و قالَ ابنُ دُريْدٍ: هُوَ السِّمَنُ و كَثْرَةُ اللَّحْمِ‌ [4] . نَقلَه الصّاغانيُّ هََكذا في كتَابَيْه.


[1] على هامش القاموس عن نسخة أخرى: أهده.

[2] اللسان: خَلْق.

[3] الصحاح و اللسان: على.

[4] الذي في الجمهرة 3/353 الدغمصة و الدعمصة.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 283
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست