اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي الجزء : 9 صفحة : 27
في نَوَادِرِه: أَخَذَهُ بمُقَدَّمِ أَسْنَانِه و نَتَفَهُ ، و قيل: قَبَضَ عليه و نَتَرَهُ. و اقتصر الجَوْهَريُّ على الأَخْذِ بمُقَدَّمِ الأَسْنَانِ، و بالشِّينِ المُعْجَمَة: الأَخْذُ بجَمِيعِهَا، كما سَيَأْتي. و 16- في الحَديث : «أَخَذَ عَظْماً فَنَهِسَ مَا عَلَيْه مِن اللَّحْمِ» . أَي أَخَذَه بِفِيه، قالَهُ ابنُ الأَثِيرِ، و قَالَ غيرُه: نَهِسَ اللَّحْمَ نَهْساً و نَهَساً : انْتَزَعه بالثَّنايَا للأَكْل.
و المَنْهُوسُ : القَليلُ اللَّحْمِ من الرِّجَال الخَفِيفُ.
و14- في صِفَتِه صَلَّى اللََّه عَلَيْه و سَلَّم : «كَانَ مَنْهُوس الكَعْبَيْنِ » و يُرْوَى: « مَنْهُوس القَدَمَيْن» . : أَي مُعَرَّقهُمَا ، أَي لَحْمُهُمَا قَليلٌ، و يُرْوَى بالشّينِ المُعْجَمة أَيضاً [1] .
و المَنْهَسُ ، كمَقْعَدٍ: المَكَانُ يُنْهَسُ منه الشَّيْءُ، أَي يُؤْخَذُ بالفَمِ و يُؤْكَلُ ، و الجَمْعُ: مَنَاهِسُ ، يُقَالُ: أَرْضٌ كَثيرَةُ المَنَاهِس . نقلَه ابن عَبّادٍ.
و النَّهَّاسُ ، ككَتَّانٍ: الأَسَدُ، كالنَّهُوسِ ، كصَبُورٍ.
و المِنْهَس ، كمِنْبَرٍ. قالَ ابنُ خَالَوَيْه: الأَسَدُ الّذِي إِذا قَدَرَ على الشَّيءِ نَهَسَهُ ، أَي عَضَّهُ، و قال رُؤْبَةُ:
أَلاَ تَخَافُ الأَسَدَ النَّهُوسَا
و النَّهَّاسُ بنُ فَهْمٍ ، هََكذا بالفَاءِ في سائرِ النُّسَخِ، و صوابُه بالقاف كما ضَبَطَه الصّاغَانيُّ و الحَافظُ: مُحَدِّثٌ بَصْرِيٌّ، رَوَى عن قَتادَةَ، و عنه يَزِيدُ بنُ زُرَيْعٍ. قُلتُ:
و حَفيدُه أَبو رَجَاءٍ [2] قَهْمُ بنُ هِلالٍ بنِ النَّهَّاس ، رَوَى عنه عبدُ المَلِك بنُ شُعَيْبٍ، مات في حُدُود [3] العِشْرين و المائتين، و سيأْتي في «ف هـ م» [4] .
و النُّهَسُ ، كصُرَدٍ ، قال أَبو حاتمٍ: طائرٌ ، و في الصّحاح: و النُّهَسُ ، بالفَتْح: ضَرْبٌ من الطَّيْرِ، و في التّهْذِيب: ضَرْبٌ من الصُّرَدِ يَصْطَادُ العَصَافِيرَ ، و يَأْوِي إِلى المَقَابرِ، و يُدِيمُ تَحْرِيكَ رأْسِه و ذَنَبِه، ج نِهْسَانٌ ، بالكَسْرِ.
و 17- في حديثِ زيدٍ بنِ ثابتٍ : «رأَى شُرَحْبِيلَ و قد صادَ نُهَساً بالأَسْوَافِ فأَخَذَه زيدٌ منه فأَرْسَلَه» . قال أَبو عُبَيْدٍ: النُّهَس : طائرٌ، و الأَسْوَافُ: موضعٌ بالمدينةِ، و إِنّمَا فَعَلَ ذََلك زيدٌ لأَنّه كَرِهَ صَيْدَ المَدِينةِ، لأَنّها حَرَمُ سَيِّدِنا رَسُولِ اللََّه صَلَّى اللََّه عَلَيْه و سَلَّم.