اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي الجزء : 9 صفحة : 26
و النُّوَاسِيُّ ، بالضّمِّ: عِنَبٌ أَبْيَضُ عَظيمُ العَنَاقيد مُدَحْرَجُ الحَبِّ كثيرُ الماءِ حُلْوٌ جَيِّدُ الزَّبِيبِ يَنْبُتُ بالسَّرَاةِ ، و قد يَنْبُت بغيرِهَا. قالَه أَبو حَنِيفَة رحمه اللََّه، و قَالَ الأَزْهَرِيُّ: و لا أَدْرِي إِلَى أَيَّ شَيءٍ نُسِبَ، إِلاَّ أَنْ يكونَ من النَّسَبِ إِلى نَفْسِه، كدَوَّارٍ و دَوَّارِيّ، و إِن لم يُسْمَع النُّوَاسُ هنا.
و النَّوَّاسُ ، ككَتّانٍ: المُضْطَرِبُ المُسْتَرْخِي من الرِّجَال.
و و النَّوَّاسُ بنُ سَمْعَانَ[1] بن خالدٍ العامِرِيُّ الكِلابِيُّ الشّامِيُّ الصَّحابِيُ رَضِيَ اللََّه تَعَالَى عنه، روى عنه غيرُ وَاحدٍ.
و في الصّحاحِ: النَّاسُ قد يكونُ من الإِنْسِ و مِن الجِنِّ، جَمْعُ إِنْسِ، أَصْلُه أُنَاسٌ ، و هو جَمْعٌ عَزِيزٌ أُدْخِلَ عليهِ أَلْ ، قال شيخنَا: و كونُ أَصْلِه أُنَاسٌ ينافِيه جَعْلُه من نَوَسَ ، فتَأَمَّلْ. و قال الجَوْهَرِيُّ: و لم يجعلُوا الألفَ و الّلامَ عِوَضاً عن الهَمزِة المَحْذُوفةِ، لأَنَّه لو كانَ كذََلك لاَجْتَمَعَ مع المُعَوَّضِ منه في قول الشّاعر:
فيَدَعْنَهُمْ شَتَّى و قَدْ # كانُوا جَمِيعاً وَافِرِينَا
و النَّاسُ : اسْمُ قَيْسِ عَيْلانَ يُرْوَى بالوَصْلِ و القَطْعِ، كما في حاشِيَةِ الصّحاحِ، و وْجِد بخَطِّ أَبِي زَكَرِيّا: هو إِلْنَاسُ بنُ مُضَرَبنِ نِزَارٍ، و أَخُوه إِلْياسُ بنُ مُضَرَ، باليَاء، هََكذا بكسرِ الهَمْزَةِ و سكون اللاّمِ و فتحِ النّونِ، و هو خَطَأُ، و الصَّوابِ: النَّاسُ ، كما للمُصنِّف و غيرِه، و تقدَّم البحثُ فيه في «ق ي س» و في «أَ ن س» .
و النَّاسُ : مَا يَتَعَلَّقُ وَ يَتَدَلَّى من السَّقْفِ من الدُّخانِ و غيرِه، و في التَّهْذِيبِ و الأَسَاسِ: هو النُّوَاسُ كغُرَابٍ، و نقَلَه في العُبَاب عن ابنِ عَبّادٍ.
و نَاسَ الإِبِلَ يَنُوسُهَا نَوْساً : ساقَها ، كنَسَّها نَسًّا.
و أَنَاسَهُ : حَرَّكَه و دَلاَّه، و منه حَدِيثُ أُمِّ زَرْعٍ: «و أَناسَ مِنْ حَلْي أُذُنَيَّ» أَرادَتْ أَنّه حَلَّى أُذُنَيْهَا قِرَطَةً و شُنُوفاً تَنُوسُ بأُذُنَيْهَا. و نَوَّسَ بالمَكَان تَنْوِيساً: أَقامَ ، نقلَه الصّاغَانِيُّ.
و المُنَوِّسُ من التَّمْرِ ، كمُحَدِّثٍ: ما اسْوَدَّ طَرَفُه ، نقلَه الصّاغَانِيُّ.
*و مِمَّا يُسْتَدْرَك عليه:
تَنَوَّسَ الغُصْنُ و تَنَوَّع، إِذا هَبَّت [2] به الرَّيحُ فهَزَّتْه فَكَثُر نَوَسَانُه .
و الخُيُوطُ نَائِسةٌ على كَعْبَيْه، أَي مُتَدَلِّيَةٌ مُتَحَرِّكَةٌ.
و النَّوَسَاتُ ، محرَّكَةً: الذَّوَائبُ، لأَنَّهَا تَتَحَرَّكُ كثيراً.
و النَّاوُوسُ : مَقَابِرُ النَّصَارَى، إِن كان عَرَبِيًّا فهو فاعُولٌ منه، و الجَمْع نَوَاوِيسُ .
و نَاوُوسُ الظَّبْيَةِ: مَوْضِعٌ قُرْبَ هَمَذَانَ.
و النَّاوُوسَةٌ : من قُرَى هِيتَ، لهَا ذِكْرٌ في الفُتُوح مع أَلُوس [4] ، نقله ياقُوت.
و خُضَيْرُ بنُ نَوَّاسٍ ، ككَتّانٍ عن أَبي سُحَيْلة ذكره ابنُ نُقْطَةَ، و قَال: يُتَأَمَّلُ.
و ابنُ أَبي النَّاسِ : شاعِرٌ مُجِيدٌ، عَسْقَلانِيٌّ، ذَكَرَه الأَميرُ و لم يُسَمِّه.
و نُوَيْسُ ، كزُبَيْر: من قُرَى مصْرَ، بالغَرْبيَّة.
و نَوَسَةُ ، بالتَّحْريكِ: قَرْيَتَانِ بِمصْرَ من المُرْتَاحِيَّةِ، إِحداهما: نَوَسَةُ البَحْرِ، و الثانية: نَوَسَةُ الغَيْطِ، و قد يُجْمَعَانِ بما مَعهما من الكُفُورِ، فيقال: النَّوَسَاتُ ، و قد دَخلْتُ الأُولَى، و هي بالقُربِ من المَنْصورة، و النِّسْبَةُ إِليها: