اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي الجزء : 9 صفحة : 25
بضَمِّ النُّونِ، و فَسَّرها بالقَطَا، نقله الصّاغَانِيُّ.
و التَّنْمِيسُ : التَّلْبِيسُ ، و قد نَمَّسَ عليه الأَمْرَ، إِذا لَبَّسَه، قيل: و منه اشتقَاقُ النِّمْس ، للدّابَّة.
و نَامَسَهُ مُنَامَسَةً و نِمَاساً : سَارَّهُ ، يقال: ما أَشْوَقَنِي إِلى مُنَاسَمَتِكَ و مُنَامَسَتِكَ، و أَنشدَ الجَوْهَرِيُّ لِلْكُمَيْتِ:
فَأَبْلِغْ يَزيداً إِنْ عَرَضْتَ و مُنْذِراً # و عَمَّيْهِمَا و المُسْتَسِرَّ المُنَامِسَا
هََكذا وقع «و عَمَّيْهِمَا» على التَّثْنِيَة، و الصَّوابُ: و عَمَّهُمَا، على التَّوْحيد. و يَزِيدُ: هو ابنُ ظالِمِ بنِ عبدِ اللََّه و مُنْذِرٌ: هو ابنُ أَسَدِ بنِ عبدِ اللََّه، و عَمُّهما: هو إِسماعِيلُ بنُ عبدِ اللََّه.
و المُسْتَسِرُّ: هو خالِدُ بنُ عبدِ اللََّه. قاله الجَوْهَرِيُ [1] .
و قيل: النَّامِسُ : هو الدّاخِلُ في النّامُوسِ .
و قال ابنُ الأَعْرَابِيّ: أَنْمَسَ بَيْنَهُم إِنْماساً : أَرَّشَ و آكَلَ، و أَنشد:
و ما كُنْتُ ذا نَيْرَبٍ فِيهِمُ # و لا مُنْمِساً بَيْنَهُمْ أَنْمِلُ
أُؤرِّشُ بَيْنَهُمْ دَائِباً # أَدِبُّ و ذُو النُّمْلَةِ المُدْغِلُ
و لََكِنَّنِي رَائِبٌ صَدْعَهُمْ # رَفُؤءٌ [2] لِمَا بَيْنَهُمْ مُسْمِلُ
و انَّمَسَ الرَّجُلُ، كافْتَعَل ، أَي اسْتَتَرَ ، قال الجوهريُّ:
و هو انْفَعَل، و إِنَّمَا وَزَنَه المصنِّفُ بافْتَعَل لِيُرِيَنا تَشديدَ النُّونِ، لا أَنَّه مِن بابِ الافْتِعَال، فتأَمَّلْ. و قالَ غيرُه: انَّمَسَ الرَّجُلُ في الشَّيْءِ، إِذا دَخَلَ فيه، و انَّمَسَ انِّمَاساً : انْغَلَّ في سُتْرَةٍ، و قال ابنُ القَطّاعِ: يُقَال: انْدَمَجَ الرجُلُ و ادَّمَجَ و ادْرَمَّجَ و انَّمَسَ و انْكَرَسَ و انْزَبَقَ و انْزَقَب، إِذا دَخَل في الشَّيْءِ و اسْتَتَر.
*و مِمَّا يُسْتَدْرَك عليه:
نَمَّسَ الشَّعْرُ تَنْمِيساً: أَصَابَهُ دُهْنٌ فتَوسَّخَ. و نَمَّسَ الأَقِطُ فهو مُنَمِّسٌ : أَنْتَنَ، قال الطِّرِمّاحُ:
و الكَرِيصُ: الأَقِطُ. و ثِيرَانٌ: جَمْعُ ثَوْرٍ، و هي القِطْعَةُ منه.
و النَّمَسُ ، مُحَرَّكةً: رِيحُ اللَّبَنِ و الدَّسَمِ، كالنَّسَمِ.
و النّامُوسُ : المَكْرُ و الخِداعُ، يُقَال: فُلانٌ صاحِبُ نامُوسٍ و نَوَامِيسَ و منه نَوامِيسُ الحُكَمَاءِ.
و النَّامِسُ و النَّامُوسُ : دُوَيْبَّةٌ غَبْرَاءُ كهَيْئَةِ الذَّرَّةِ تَلْكَعُ النّاسَ، قال الجَاحِظُ: تَتولَّدُ في المَاءِ الرّاكِد.
و النّامُوسُ : بَيْتُ الرّاهِبِ.
و النَّامُوسُ : وِعَاءُ العِلْمِ.
و النّامُوسُ : السِّرُّ، مَثَّل به سِيبَوَيْه و فَسَّره السِّيرَافِيُّ.
و نَمَسْتُه: سارَرْتُه.
و نَمَسْتُ السِّرَّ أَنْمِسُه نَمْساً : كَتَمْتُه.
و النّامُوسُ : الكَذَّابُ.
و نَمَسَ بَيْنَهُم نَمْساً : أَرَّشَ، عن ابنِ الأَعْرَابِيّ.
و النّامِسُ : لَقَبُ جَمَاعَةٍ.
و النُّمُوسِيُّ، بالضَّمّ: لَقَبُ عليِّ بنِ الحُسَيْنِ بنِ الحَسَن، أَحَدِ الأَوْلِيَاءِ المَشْهُورِينَ ببُولاَق، لأَنَّه كان إِذا مَشَى تَبِعَتْه الأَنْمَاسُ ، و أَتْبَاعُه يُعْرَفُونَ بذََلِك، نَفَعنا اللََّه به.
نوس [نوس]:
النَّوْسُ ، بالفَتْحِ، و النَّوَسَانُ ، بالتَّحْرِيكِ:
التَّذَبْذُبُ ، و قد ناسَ الشَّيْءُ يَنُوسُ نَوْساً [4] و نَوَسَاناً : تَحَرَّك و تَذَبْذَبَ مُتَدَلِّياً.
و ذُو نُوَاسٍ ، بالضّمّ: زُرْعَةُ بنُ حَسّانٍ ، و هو ذُو مُعَاهِرٍ تُبَّع الحْمِيَريُ مِن أَذْوَاءِ اليَمَنِ و مُلُوكِهَا، سُمِّيَ بِذََلِك لِذُؤابَةٍ كانَتْ تَنُوسُ ، و نَصُّ الصّحاح: لِذُؤابَتَيْن كانَتَا تَنُوسَانِ عَلَى ظَهْرِه ، و في غيرِه: على عاتِقَيْه.
[1] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: قاله الجوهري، لم أجد هذه العبارة في الصحاح، و إنما هي عبارة التكملة، و في التكملة: و يزيد هو يزيد بن خالد بن عبد اللََّه.
[2] في التهذيب و اللسان: رقوء بالقاف. و رقوء بالقاف و بالفاء بمعنى مصلح، رقأت و رفأت: أصلحت.
[3] بالأصل «الكربص» و ما أثبت عن الديوان، و صدره فيه: