responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 243

و البَصْبَاصُ : الخُبْزُ ، و بِهِ فُسِّرَ قولُ الأَغْلَبِ العِجْلِيّ:

بالأَبْيَضَيْنِ الشَّحْمِ و البَصْبَاصِ

قال الصّاغَانِيُّ: و لو فُسِّرَ باللَّبَنِ لم يَبْعُد.

و يُقَال: كُمَيْتٌ بُصَابِصٌ ، بالضّمِ‌ ، للذي‌ تَعْلُوهُ شُقْرَةٌ.

و مِنَ المَجَازِ: بَصْبَصَتِ الأَرْضُ‌ ، إِذا ظَهَرَ مِنْهَا أَوَّلُ ما يَظْهَرُ مِنْ نَبْتِهَا، كبَصَّصَتْ، و أَبَصَّتْ ، و أَوْبَصَتْ، قالَهُ الأَصْمَعِيُّ.

و يُقَال: بَصَّصَ الشَّجَرُ، إِذا تَفَتَّح للإِيْراقِ، و بَصَّصَتْ البَرَاعِيمُ، إِذا تَفَتَّحَت أَكِمَّةُ الرِّيَاضِ‌ [1] .

و في التَّهْذِيبِ: قَرَبٌ بَصْبَاصٌ ، إِذا كانَ السَّيْرُ مُتْعِباً، و قَدْ بَصْبَصَت الإِبِلُ قَرَبَها ، إِذَا سَارَتْ فأَسْرَعَتْ‌ ، قال الشّاعِرُ:

و بَصْبَصْنَ بَيْنَ أَدانِي الغَضَى # و بَيْنَ غُدَانَةَ شَأْوًا بَطِينَا

أَي سِرْنَ سَيْراً سَرِيعاً.

و بَصْبَصَ الكَلْبُ: حَرَّكَ ذَنَبَهُ‌ ، و إِنّمَا يَفْعَلُ ذََلِكَ مِنْ طَمَعٍ أَوْ خَوْفٍ، و مِنْهُ حَدِيثُ دَانِيَال، عَلَيْه السّلام، حِينَ أُلْقِيَ في الجُبِّ و أُلْقِي عَلَيْه السِّباعُ، فجَعَلْنَ يَلْحَسْنَه و يُبَصْبِصْنَ إِلَيْه.

و قالَ ابنُ سِيدَه: بَصْبَصَ الكَلْبُ بذَنَبِه: ضَرَبَ بِهِ، و قِيلَ: حَرّكَه، و قَوْلُ الشّاعِرِ:

و يَدُلُّ ضَيْفِي في الظَّلامِ على القِرَى # إِشْرَاقُ نارِي و ارْتِيَاحُ كِلاَبِي

حَتَّى إِذا أَبْصَرْنَه و عَلِمْنَه # حَيَّيْنَه ببَصَابِصِ الأَذْنَابِ‌

قالَ: هُوَ جَمْعُ بَصْبَصَةٍ ، كَأَنَّ كلَّ كلبٍ منها له بَصْبَصَةٌ [2] .

و بَصْبَصَ الجِرْوُ: فَتَحَ عَينَيْهِ‌ ، و قال ابنُ دُرَيْد: إِذا نَظَرَ قَبْلَ أَنْ تَنْفَتِحَ عَيْنُه‌ [3] ، كبَصَّصَ ، هََكذا رَوَاهُ أَبُو عُبَيْدٍ عن أَبِي‌زَيْدٍ، و حَكَى ابنُ بَرّيّ عن أَبِي عليٍّ القالِي قالَ: الَّذِي يَرْوِيه البَصْرِيُّونَ عن أَبِي زَيْدٍ: يَصَّصَ، باليَاءِ التَّحْتِيَّة، لأَنَّهَا قد تُبْدَل جيماً كَثِيراً؛ لقُرْبِهَا في المَخْرَجِ، كإِيَّل و إِجَّل، و لا يَمْتَنِع أَنْ يَكُونَ بَصَّصَ من البَصِيصِ ، و هُوَ البَرِيقُ؛ لأَنَّهُ إِذا فَتَح عَيْنَيْه فَعَلَ ذََلِك، و هََكذَا في الرَّوْضِ الأُنُف.

و تَبَصَّصَ الشَّيْ‌ءُ: تَبَلَّقَ‌ ، هََكذا في سائِرِ النُّسَخ، و الصَّوابُ تَبَصْبَصَ ، إِذا تَمَلّقَ، و هو مَجَازٌ.

*و ممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه:

بَصْبَصَ بسَيْفِه، إِذا لَوَّحَ بِهِ.

و البَصِيصُ : لَمَعَانُ حَبِّ الرُّمَّانَةِ.

و البَصْبَصَةُ : التَّمَلُّقُ و تَحْرِيكُ الظِّباءِ أَذْنَابَها، و كَذا الإِبِلُ إِذا حُدِيَ بِها، قال الأَصْمَعِيُّ: من أَمْثَالِهم في فِرارِ الجَبَانِ و خُضُوعِه قَوْلُهم:

بَصْبَصْنَ إِذْ حُدِينَ بالأَذْنَابِ‌

و هََذَا كَقَوْلِهِم:

دَرْدَبَ لمّا عَضّهُ الثِّقَافُ‌ [4]

و يَوْمٌ بَصْبَاصٌ : شَدِيدُ الحَرِّ.

و بُصّان ، كرُمّانٍ: اسْمٌ لرَبِيعٍ الآخِرِ في الجَاهِلِيَّةِ، هََكذا ضَبَطَه صاحِبُ الجَمْهَرَةِ، و أَوْرَدَه المُصَنّف في بَصن، و هََذا مَحَلُّه، لأَنَّهُ من البَصِيصِ .

14- و بِئْرُ البُصَّةِ ، بالضَّمّ: إِحْدَى الآبارِ السَّبْعَة بالمَدِينَة، يُقَال: غَسَلَ رسولُ اللََّه صلى اللََّه عليه و سلّم رَأْسَه، و صَبّ غُسَالَةَ رَأْسِه و مُرَاقَةَ شَعرِه فيها.

بعرص [بعرص‌]:

التَّبَعْرُصُ ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ و صاحبُ اللِّسَانِ، و قال ابنُ دُرَيْدٍ [5] : هو التَّبَرْعُصُ، و هو الاضْطِرابُ. قال: أَو هُوَ اضْطِرابُ العُضْوِ المَقْطُوعِ‌ ، و قد تَبَعْرَصَ، إِذا قُطِعَ فوَقَع يَضْطَرِبُ، نَقَلَهُ الصّاغانيُّ.

و قد مَرّ عن ابنِ عبّادٍ في التَّبَرْعُصِ: هُوَ أَن يَتَحَرَّكَ الإِنْسَانُ تحْتَكَ.


[1] الأصل و اللسان، و في التهذيب: أكمة زهر الرياض.

[2] بهامش المطبوعة المصرية: «قال: و يجوز أن يكون جمع مُبَصْبص، كذا في اللسان» .

[3] الجمهرة 1/126.

[4] بعده في التهذيب: أي ذلّ و خضع.

[5] الجمهرة 3/381.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 243
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست