اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي الجزء : 9 صفحة : 230
هشش [هشش]:
هَشَّ الوَرَقَ يَهُشُّه ، بالضَّمِّ، و يَهِشُّه ، بالكَسْر، و به قَرَأَ النَّخَعيّ قولَه تعالَى: و أَهِشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي [1] و هي لُغَةٌ في أَهُشُّ بالضّمِّ، نقله الصّاغَانِيُّ:
خَبَطَه بعَصاً ليَتَحَات ، و قالَ الفَرّاءُ في مَعْنَى الآيَة: أَي أَضْرِبُ بها الشَّجَرَ اليَابِسَ؛ ليَسْقُطَ وَرَقُهَا فتَرْعَاه غَنَمُه. و كذا قَوْل الأَصْمَعِيّ، و قال اللَّيْثُ: الهَشُّ : جَذَبُكَ الغُصْنَ مِنْ أَغْصَانِ الشَّجَرَةِ إِلَيْكَ، و كَذََلِكَ إِنْ نَثَرْتَ وَرَقَهَا إِلَيْكَ بعَصاً، و قال الأَزْهَرِيُّ: و القَوْلُ ما قَالَهُ الفَرّاءُ و الأَصْمَعِيُّ فِي هَشِّ الشّجَرِ، لا ما قالَه اللَّيْثُ إِنَّه جَذْبُ الغُصْنِ مِنَ الشَّجَرِ إِليكَ [2] .
و الهَشَاشَةُ و الهَشَاشُ : الارْتِيَاحُ و الخِفَّةُ للمَعْرُوف، و النَّشَاطُ ، قَالَ الأَصْمَعِيُّ: كالأَشَاشِ، و الفِعْلُ هَشَّ كدَبَّ و مَلَ ، يُقَالُ: هَشِشْتُ بِفُلانٍ، بالكَسْرِ، أَهَشُّ هَشَاشَةً ، إِذا خَفَفْتَ إِلَيْه و ارْتَحْتَ لَه، قاله الجَوْهَرِيُّ.
و أَنَا بِه هَشٌّ بَشٌ : فَرِحٌ مَسْرُورٌ، و هَشَّشْتُه و هَشِشْتُ بهِ، بالكَسْرِ وَ هَشَشْتُ [3] ، الأَخِيرَةُ عن أَبِي العَمَيْثَلِ الأَعْرَابِيّ:
أَيْ بَشِشْتُ.
و قالَ شَمِرٌ: هَشِشْتُ : أَيْ فَرِحْتُ و اشْتَهَيْتُ، قال الأَعْشَى:
و قال أَبو عَمْرٍو: الهَشِيشُ : مَنْ يَفْرَحُ إِذا سُئِلَ ، كالهَاشِّ، يُقَالُ: هُوَ هاشٌّ عِنْدَ السُّؤالِ، و هَشِيشٌ ، و رَائِحٌ و مُرْتَاحٌ و أَرْيَحِيٌّ، و هو مَجازٌ.
و الهَشِيشُ : الهَشِيمُ ، و هُو لِخُيُولِ أَهْلِ الأَسْيَافِ خاصّةً.
و الهَشِيشُ : الرِّخْوُ اللَّيِّنُ، كالهَشِ ، يُقَالُ: شَيْءٌ هَشٌّ و هَشِيشٌ ، أَيْ رِخْوٌ لَيِّنٌ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، و قد هَشَّ يَهِشُّ هَشَاشَةً .
و مِنَ المَجَازِ: الهَشُّ : الفَرَسُ الكَثِيرُ العَرَقِ ، عن ابْنِ فارِسٍ، و قالَ الجَوْهَرِيُّ: هو ضِدُّ الصَّلُودِ ، و مِثْلُهُ لِلزَّمَخْشَرِيّ.
و خُبْزٌ هَشَاشٌ ، كسَحَابِ: هَشٌّ ، و يُقَال: خُبْزَةٌ هَشَّةٌ أَي يَابِسَةٌ [5] ، و كَذََلِكَ أَتْرُجَّةٌ هَشَّةٌ ، أَي رِخْوَةُ المَكْسَرِ أَوْ يابِسَةٌ.
و مِنَ المَجَازِ: رَجُلٌ هَشُّ المَكْسَرِ و المُكَسَّرِ، كمَقْعَدٍ أَو مُعَظَّم، أَيْ سَهْلُ الشَّأْنِ فِيمَا يُطْلَبُ مِنْهُ ، و عِنْدَه من الحَوَائِجِ، و في الأَسَاسِ: سَهْلُ الجانِب إِذا سُئِلَ، يكونُ مَدْحاً و ذَمًّا، فإِذا أَرادُوا أَنْ يَقُولُوا: ليسَ هو بِصَلاّدِ القِدْحِ، فهو مَدْحٌ، و إِذا أَرادُوا أَنْ يَقُولوا: هو خَوّارُ العُودِ، فهو ذَمٌّ، و قد تَقَدَّم في «ك س ر» .
و شَاةٌ هَشُوشٌ ، كصَبُورٍ: ثَارَّةٌ باللَّبَنِ ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.
و قِرْبَةٌ هَشَّاشَةٌ : يَسِيلُ ماؤُهَا لرِقَّتِهَا ، و هي ضِدُّ الوَكِيعَةِ، قال طَلْقُ بنُ عَدِيّ يَصِف فَرَساً: