responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 229

هردش [هردش‌]:

الهِرْدِشَةُ ، بالكَسْرِ ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، و قالَ الأَزْهَرِيُّ، في أَثْنَاءِ كَلامِهِ عَلَى هِرْشَفّ: هي‌ الناقَةُ الهَرِمَةُ بَعْد الشَّرُوفِ، كالهِرْشَفَّةِ، و الهِرْهِر، قال الصّاغَانِيّ:

و كَذََلِكَ العَجُوزُ، و النَّعْجَةُ الكَبِيرَةُ: هِرْدِشٌ ، هََكذا أَوْرَدَه بِغَيْرِ هاءٍ عن ابنِ عَبّادٍ.

هرش [هرش‌]:

هَرَشَ الدَّهْرُ يَهْرِشُ و يَهْرُشُ ، مِنْ حَدَّيْ ضَرَبَ و نَصَرَ: اشْتَدَّ ، عَنِ ابنِ عَبّادٍ، و هو مَجَازٌ.

و هَرِشَ الرَّجُلُ، كفَرِحَ: ساءَ خُلُقُه‌ ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ.

و التَّهْرِيشُ : التَّحْرِيشُ بَيْنَ الكِلابِ.

و مِنَ المَجَازِ: التَّهْرِيشُ : الإِفْسَادُ بَيْنَ النّاسِ‌ ، نَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيُ‌ [1] .

و المُهَارَشَةُ و الهِرَاشُ : تَحْرِيشُ بَعْضِها عَلَى بَعْضٍ‌ ، كالمُحَارَشَةِ و الحِرَاشِ، يُقَالُ: هَارَشَ بَيْنَ الكِلاَبِ، قال:

كأَنّ طُبْيَيْهَا إِذا ما دَرَّا # جِرْوَا رَبِيضٍ هُورِشَا فهَرَّا

و يُرْوَى «جِرْوَا هِراشٍ » ، و كِلاهُمَا عَنِ اللَّيْثِ، و رِوَايَةُ إِبْرَاهِيمَ الحَرْبِيِّ:

كَأَنّ حُقَّيْهَا إِذا ما دَرّا # جِرْوَا هِراشٍ هُرِّشا فَهَرَّا

و قالَ أَبو عُبَيْدَةَ: فَرَسٌ مُهَارِشُ العِنَانِ‌ أَيْ‌ خَفِيفُه‌ : قالَ بِشْرُ بنُ أَبِي خازِم:

مُهَارِشَةَ العِنَانِ كَأَنَّ فِيها # جَرَادَةَ هَبْوَةٍ فِيهَا اصْفِرارُ [2]

يقول: كأَنَّ عَدْوَهَا طَيَرَانُ جَرَادَةٍ قد اصْفَرّت، أَي نَمَتْ‌ [3]

و نَبَتَ جَنَاحاها، و قال مرّة: مُهَارِشَةُ العِنَانَ: هي النَّشِيطَةُ.

و قال الأَصْمَعِيُّ: فَرَسٌ مُهَارِشَةُ العِنَانِ: خَفِيفةُ اللِّجَامِ، كَأَنَّهَا تُهَارِشُه . و الهَرِشُ ، ككَتِفٍ: المائِقُ الجَافِي‌ من الرِّجَال، عن ابنِ عَبّادٍ.

و هَرْشَى ، كسَكْرَى: ثَنِيَّةٌ قُرْبَ الجُحْفَةِ. في طَرِيقِ مَكَّةَ، يُرَى منها البَحْرُ، و لها طَريقَانِ، فكُلُّ من سَلَكَهُمَا كان مُصِيباً، قاله الجَوْهَرِيُّ، و أَنشَدَ قولَ الشّاعر [4] :

خُذَا أَنْفَ هَرْشَى أَوْقَفاهَا فَإِنَّهُ # كَلا جانِبَيْ هَرْشَى لَهُنّ طَرِيقُ‌

أَيْ لِلإِبِلِ، و فِي رِوَايَةِ أَبِي سَهْلٍ النّحْوِيّ «خُذِي أَنْفَ هَرْشَى » .

قُلْتُ: و هََذَا البَيْتُ أَنْشَدَه عَقِيل بنُ عُلَّفَةَ لِسَيِّدنا عُمَرَ رَضِيَ اللََّه تَعَالَى عنه في قِصَّةٍ مذكورة في كِتَابِ المُعْجَمِ لِيَاقُوت.

و قالَ عَرّام: هَرْشَى : هَضْبَةٌ مُلَمْلَمَة لا تُنْبِتُ شَيْئاً، و هي على طَرِيقِ الشّامِ و طَرِيق المَدِينَةِ إِلَى مَكَّةَ في أَرضٍ مُسْتَوِيَة، و أَسْفَل مِنْهَا وَدّانُ عَلَى مِيلَيْنِ مِمَّا يَلِي مَغِيبَ الشَّمْسِ، يَقْطَعُها المُصْعِدُونَ مِنْ حُجّاجِ المَدِينَةِ و يَنْصَبُّونَ مِنْهَا مُنْصَرِفِينَ إِلَى مَكّةَ، و يتَّصِلُ بِهَا مِمّا يَلِي مَغِيبَ الشّمْسِ خَبْتُ رَمْلٍ، في وَسَطِ هََذا الخَبْتِ جَبَلٌ أَسْوَدُ، شَدِيدُ السّوَادِ، صَغِيرٌ، يُقَالُ له، طَفِيلُ.

و تَهَارَشَت الكِلابُ: اهْتَرَشَتْ‌ ، أَيْ تَقَاتَلَتْ و تَوَاثَبَتْ، قالَه ابْنُ دُرَيْدٍ [5] ، و أَنْشَدَ لِعِقالِ بنِ رِزَامٍ:

كأَنَّمَا دَلالُهَا عَلَى الفُرُشْ # في آخر اللَّيْلِ كِلابٌ تَهْتَرِشْ‌

و تَهَرَّشَ الغَيْمُ: تَقَشَّعَ‌ ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ عن ابْنِ عَبّادٍ.

*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:

في المَثَل «خُذْ أَنُفَ هَرْشَى أَوقَفَاهَا» ، في أَمْرَيْنِ مُتَسَاوِيَيْنِ، و قال المَيْدَانِيُّ: يُضْرَبُ فِيمَا يَسْهُلُ إِلَيْهِ الطَّرِيقُ مِنْ وجْهَيْنِ.

و الهِرَاشُ كالمُهَارَشَةِ، و كَلْبٌ هَرّاشٌ ، كحَرّاشٍ.

و قَدْ سَمَّوْا هَرّاشاً ، ككَتّانٍ، و مُهَارِشاً .


[1] عبارة الأساس: هرّش بين الناس و حرّش.

[2] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: مهارشة العنان الخ قال في التكملة: أراد الذكر من الجراد و هو الأصفر منها و هو أخف من الأنثى، و خص الهبوة لأنها إذا كانت كذلك فهو أشد لطيرانها لأن الهبوة لا تكون إلا مع ريح و إنما تصفرّ حين تتم و ينبت جناحاها» و في الأساس عقب على البيت قال أراد وثوبه في العنان و مرحه كأنما يهارشه.

[3] كذا و في التكملة: تمّت.

[4] عن المطبوعة الكويتية و بالأصل «الراجز» .

[5] الجمهرة 2/351.

ـ

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 229
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست