responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 194

و المَدَشُ : تَشَقُّقٌ في الرِّجْلِ.

و قالَ ابنُ دُرَيْدٍ، رَحِمَهُ اللََّه تعالَى: المَدْشُ : النَّجْش.

مردقش [مردقش‌]:

المَرْدَقُوشُ . قال ابنُ السِّكِّيتِ: هو المَرْزَنْجُوشُ‌ ، و أَنشد لابنِ مُقْبِلٍ:

يَعْلُونَ بالمَرْدَقُوشِ الوَرْدَ ضاحِيَةً # عَلَى سَعابِيبِ ماءِ الضّالَةِ اللَّجِزِ

هََكَذا أَوْرَدَهُ الجَوْهَرِيُّ، و قد تَقَدَّم البَحْثُ فيه، و أَنَّ الجَوْهَرِيُّ صحَّفَه، و أَنّ الروايةَ اللَّجِن بالنون في ل ج ز، مُعَرّبُ مَرْدَهْ كُوشْ‌ ، أَيْ مَيّت الأُذُن‌ فَتَحُوا الميمَ‌ عند التّعْرِيبِ، قال الجَوْهَرِيُّ: و من خَفَضَ الوَرْد جَعَلَه من نَعْتِه.

و يُقَالُ: هُوَ الزَّعْفَرَانُ‌ ، و أَظُنُّه مُعَرَّباً.

و المَرْدَقُوشُ : طِيبٌ تَجْعَلُه المَرْأَةُ في مُشْطِها، يَضْرِبُ إِلَى الحُمْرَةِ و السَّوَادِ.

و قالَ أَبو الهَيْثَم: المَرْدَقُوشُ : مُعَرَّب، معناه: اللَّيِّنُ الأُذُنِ‌ ، كَنَى باللّيّنِ عن المَوْتِ؛ لأَنَّهُ إِذا اسْتَرْخَى فكأَنّه مات، و العامَّةُ تقولُه البَرْدَقُوشُ، بالموحَّدَةِ.

مرزجش [مرزجش‌]:

المَرْزَجُوشُ ، بالفَتْحِ‌ ، قُلْتُ: ذِكْر الفَتْحِ مُسْتَدْرَكٌ، و قَدْ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ و الصّاغانِيُّ و هو نَبْتٌ، وَزْنُه فَعْلَوُل، كعَضْرَفُوطٍ، قِيلَ: هُوَ المَرْدَقُوشُ‌ الَّذِي تَقَدَّم.

و المَرْزَنْجُوشُ : لُغَةٌ فيه، مُعَرَّبُ مَرْزَنْكُوش، و عَرَبِيّتُه السَّمْسَقُ‌ كجَعْفَرٍ، قال الأَعْشَى:

لَنَا جُلَّسَانٌ عِنْدَهَا و بَنَفْسَجٌ # و سِيسَنْبَرٌ و المَرْزَجُوشُ مُنَمْنَمَا

و قالَ فِيه، و قَدْ أَسْقَط الواوَ لحاجةٍ:

عَلَيْهَا الأَكالِيلُ قد فَصَّلَتْه # بسِيسَنْبَرٍ خَالَطَ المَرْزَجُشْ‌

قالَ الأَطِبَّاء: هُوَ نافِعٌ لعُسْرِ البَوْلِ، و المَغَصِ، و لَسْعَةِ العَقْرَبِ، و الأَوْجاعِ العارِضَةِ من البَرْدِ، و المَالَيْخُولْيَا، و النَّفْخِ، و اللَّقْوَةِ، و سَيَلانِ اللُّعَابِ مِنَ الفَمِ، مُدِرٌّ جِدًّا، مُجَفِّفُ رُطُوبَاتِ المَعِدَةِ و الأَمْعاءِ.

مرش [مرش‌]:

المَرْشُ : الخَدْشُ‌ ، قال ابنُ السِّكِّيتِ: أَصابَهُ مَرْشٌ ، و هِيَ المُرُوشُ ، و الخُدُوشُ، و الخُرُوشُ، و في حَدِيثِ غَزْوَةِ حُنَيْنٍ: «فعَدَلَتْ به ناقَتُه‌ [1] إِلَى شَجَراتٍ فمَرَشْنَ ظَهْرَه» أَيْ خَدَشَتْه أَغْصَانُها، و أَثَّرَتْ في ظَهْرهِ، و أَصْلُ: المَرْشِ : الحَكُّ بأَطْرَافِ‌ الأَظَافِرِ، و 16- في حَدِيثِ أَبِي مُوسَى : «إِذا حَكَّ أَحَدُكُمْ فَرْجَهُ و هُوَ في الصَّلاةِ فَلْيَمْرُشْه مِنْ وَراءِ الثّوْبِ» . قالَ الحَرّانِيّ: المَرْشُ بأَطْرَافِ الأَظَافِر، و قالَ ابنُ سِيدَه: المَرْشُ : شَقُّ الجِلْدِ بأَطْرافِ الأَصَابعِ‌ [2] و هُوَ أَضْعَفُ من الخَدْشِ، و يُقَالُ: قد أَلْطَفَ مَرْشاً و خَرْشاً، و الخَرْشُ أَشَدُّه.

و مَرَشَه مَرْشاً : تَنَاوَلَه بأَطْرَافِ‌ الأَصَابع‌ ، شَبِيهاً بالقَرْصِ.

و المَرْشُ : الأَرْضُ الَّتِي مَرَشَ المَطَرُ وَجْهَها ، يُقَال:

انْتَهَيْنَا إِلى مَرْشٍ من الأَمْرَاشِ . نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، و هو اسْمُ الأَرْضِ مَعَ الماءِ، و بَعْدَ الماءِ إِذا أَثَّرَ فِيه.

و قَالَ ابنُ سِيدَه: المَرْشُ : أَرْضٌ يَمْرُشُ الماءُ من وَجْهِها في مَوَاضِعَ لا يَبْلُغ أَنْ يَحْفِرَ حَفْرَ السَّيْلِ، و الجَمْعُ أَمْرَاشٌ .

و قالَ غَيْرُهما: المَرْشُ : الأَرْضُ‌ الَّتِي إِذا أُمْطِرَتْ سالَتْ سَرِيعاً ، رَأَيْتَها كُلَّهَا تَسِيلُ.

و قالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الأَمْرَاشُ : مَسَايِلُ لا تَجْرَحُ الأَرْضَ و لا تَخُدُّ فِيها، تَجِى‌ءُ من أَرْض مُسْتَوِيَّة تَتْبَعُ ما تَوَطَّأَ مِنَ الأَرْضِ في غَيْرِ خَدٍّ، و قَدْ يَجِى‌ءُ المَرْشُ مِنْ بُعْدٍ، و يَجِى‌ءُ منْ قُرْبٍ.

و قَالَ النَّضْرُ: مرس المَرْسُ و المَرْشُ : أَسْفَلُ الجَبَلِ و حَضِيضُه، يَسِيلُ منه الماءُ فيَدِبُّ دَبِيباً و لا يَحْفِرُ، و جَمْعُه مرس أَمْرَاسٌ و أَمْرَاشٌ ، قالَ: و سَمِعْتُ أَبا مِحْجَنٍ الضِّبَابِيّ يَقُول:

رأَيْتُ مَرْشاً مِنَ السَّيْلِ. و هُوَ الماءُ الَّذِي يَجْرَحُ وَجْهَ الأَرْضِ جَرْحاً يَسِيراً.

و المَرْشُ : الإِيذاءُ بالكَلامِ‌ ، و قَدْ مَرَشَه ، عن ابنِ الأَعْرَابِيّ، و قالَ ابنُ عَبّادٍ: مَرَشَه بِكَلامٍ، إِذا تَنَاوَلَهُ بقَبِيحٍ.

و المَرْشاءُ : العَقُورُ مِنْ كُلِّ الحَيَوَانِ‌ ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ.

و المَرْشَاءُ : الأَرْضُ الكَثِيرَةُ ضُرُوبِ‌ العُشْبِ‌ ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ أَيْضاً. قلتُ‌ و كَأَنّه مَقْلُوبُ الرَّمْشاءِ. و يُقَال: لي عِنْدَه مُرَاشَةٌ و مُرَاطَةٌ، بالضّمِ‌ ، أَيْ‌ حَقٌّ صَغِيرٌ.


[1] عن النهاية و بالأصل «ناقة» .

[2] اللسان: الأظافر.

ـ

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 194
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست