و المَشُّ : مَسْحُ اليَدِ بالشّيْءِ الخَشِنِ لتَنْظِيفِهَا و قَطْعِ دَسَمِها ، و هو قولُ الأَصْمَعِيِّ، و نصُّه: لِيَقْلَعَ الدَّسَمَ، و نصُّ المُحْكَمِ: لِيُذْهِبَ به غَمَرَها و يُنَظِّفَها، و أَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ و ابنُ سِيدَه لاِمْرِىءِ القَيْسِ:
ضهب المُضَهَّبُ : الَّذِي لم يَكْمُلِ نُضْجُه، يُرِيد أَنَّهم أَكَلُوا الشَّرَائِحَ الَّتِي شَوَوْهَا على النّارِ قَبْلَ نُضْجِهَا و لَمْ يَدَعُوهَا إِلَى أَنْ تَنْشَفَ، فَأَكَلُوهَا و فِيهَا بَقِيَّةٌ مِن مَاءٍ.
و المَشُّ : الخُصُومَةُ.
و المَشُّ : مَصُّ أَطْرَافِ العِظَامِ مَمْضُوغاً، كالتَّمْشُشِ ، عَنِ اللّيْثِ، و الامْتِشَاشِ و المَشْمَشةِ ، و قَدْ مَشَّه و امْتَشَّه ، و تَمَشَّشَه ، و مَشْمَشَه : مَصَّه مَمْضُوغاً.
و قالَ اللَّيْثُ: مَشَشْتُ المُشَاشَ ، أَيْ مَصَصْتُه مَمْضُوغاً، و تَمَشَّشْتُ العَظْمَ: أَكَلْتُ مُشَاشَهُ ، أَو تَمَكَّكْتُه، و أَنْشَدَ اللَّيْثُ:
كَمْ قَدْ تَمَشَّشْتَ من قَصٍّ و إِنْفَحَةٍ # جاءَتْ إِلَيْكَ بِذاكَ الأَضْؤُنُ السُّودُ [4]
و المَشُّ : أَخْذُ مالِ الرَّجُلِ شَيْئاً بَعْدَ شَيْءٍ ، يُقَال: فُلانٌ يَمُشُّ مالَ فُلانٍ، و يَمُشُّ من مالِه، إِذا أَخَذَ مِنْهُ الشَّيْءَ بَعْدَ الشَّيْءِ، و هو مَجَاز.
و المَشُّ : حَلْبُ بَعْضِ لَبَنِ النّاقَةِ و تَرْكُ بَعْضِه في الضَّرْعِ.
و المَشُوشُ ، كصَبُورٍ: ما تُمَشُّ بهِ اليَدُ ، و هو المِنْدِيلُ الخَشِنُ.
[3] كذا ورد بالأصل نقلاً عن التكملة، و عبارة اللسان: و منه قول بعض العرب يصف عليلا: ما زلتُ أمشّ له الأشفية، ألدّة تارة و أوجره أخرى، فأتى قضاء اللََّه. و في حديث أم الهيثم: ما زلتُ أمش الأدوية أي أخلطها.
[4] بالأصل: «الأضون السود» و المثبت عن المطبوعة الكويتية.
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي الجزء : 9 صفحة : 195