responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 192

الحَدّادُ [1] يَمْحَشُه مَحْشاً : سَحَجَهُ، و قالَ بَعْضُهم: مَرَّ بِي حِمْلٌ فَمَحَشَنِي مَحْشاً ، و ذََلِكَ إِذا سَحَجَ جِلْدَه مِنْ غَيْرِ أَنْ يَسْلُخَه، و قالَ أَبُو عَمْرٍو: يَقُولُون: مَرَّتْ بي غِرَارَةٌ فمَحَشَتْني ، أَيْ سَحَجَتْنِي، و قالَ الكِلاَبِيُّ: أَقُولُ مَرّتْ بِي غِرَارَةٌ فمَشَنَتْنِي، كَما في الصّحاح.

و المَحْشُ : اقْتِلاَعُ السّيْلِ لما مَرَّ عليهِ‌ و هو من ذََلك.

و المَاحِشُ : الكَثِيرُ الأَكْلِ حَتّى يَعْظُمَ بَطْنُه‌ ، قال:

من يُكْثِرِ الشُّرْبَ و يَأْكُلْ مَاحِشَا # يَذْهَبْ بهِ البَطْنُ ذَهاباً فَاحِشا

و الماحِشُ : المُحْرِقُ، كالمُمْحِشِ [2] يقال: مَحَشَتْه النّارُ، أَي أَحْرَقَتْهُ، و أَمْحَشَهُ الحَرُّ: أَحْرَقَه. و هََذه نَقَلَها ابنُ السِّكِّيتِ عَن أَبِي صاعِدٍ الكِلابِيّ، كمَا في الصّحاح.

و قِيلَ المَحْشُ : تَناوُلٌ من لَهَبٍ يُحْرِقُ الجِلدَ، و يُبْدِي العَظْم، فيُشَيِّطُ أَعالِيَه و لا يُنْضِجُه. و قال أَعْرَابِيٌّ: مِن حَرٍّ كَادَ أَنْ يَمْحَشَ عِمَامَتِي، و كانُوا يُوقِدُون ناراً لَدَى الحَلِفِ لِيَكُونَ أَوْكَدَ.

و في الصّحاح: مَحَشْتُ جُلْدَه بالنّارِ: أَيْ أَحْرَقْتُه، و فِيهِ لُغَةٌ أُخْرَى: أَمْحَشْتُه بالنّارِ، عن ابنِ السِّكِّيتِ.

و المُحَاشُ ، كغُرَابٍ: المُحْتَرِقُ‌ ، يُقَالُ: خُبْزٌ مُحَاشٌ ، و كَذََلِكَ الشِّوَاءُ.

و المَحَاشُ ، بالفَتْحِ: المَتَاعُ و الأَثَاثُ‌ ، حَكَاهُ أَبو عُبَيْدٍ، قال اللَّيْثُ: هو مَفْعَل من الحَوْشِ، و هو جَمْعُ الشَّي‌ءِ.

و خَطَّأَه الأَزهَرِيُّ، و سَبَقَ لِلمُصنِّفِ، رَحِمَهُ اللََّه تَعَالَى في «حوش» ، و نَبَّهْنَا عَلَيْه هُنَاك.

و المِحَاشُ ، بالكَسْرِ: القَوْمُ يَجْتَمِعُونَ من قَبَائِلَ شَتَّى، فَيَتَحَالَفُونَ عِنْدَ النّارِ ، قالَ النّابِغَةُ:

جَمِّعْ مِحَاشَكَ يا يَزِيدُ فإِنَّنِي # أَعْدَدْتُ يَرْبُوعاً لَكُمْ و تَمِيمَا

قالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ في مَعْنَاه: سَبَّ قَبَائِلَ فصَيَّرَهُم كالشَّيْ‌ءِ الَّذِي أَحْرَقَتْهُ النَّارُ، قال الأَزْهَرِيُّ: كَذا رَوَاه أَبُو عُبَيْدٍ عن‌أَبِي عُبَيْدَةَ: المِحَاشُ فِي قَوْلِ النّابِغَةِ، بِكَسْرِ المِيمِ، و قَدْ غَلط اللَّيْثُ فرَوَاه بفَتْحِ المِيمِ، و فَسَّرَه بالقَوْمِ اللَّفِيفِ الأُشَابَةِ، و قَدْ تَقَدَّم ذََلِكَ في «حوش» ، فَرَاجِعْه.

و امْتَحَشَ الخُبْزُ: احْتَرَقَ. *و ممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه:

المَحْشُ : الخَدْشُ.

و امْتَحَشَتْه النّارُ: أَحْرَقَتْهُ.

و امْتَحَشَ فُلانٌ غَضَباً و امْتُحِش : احْتَرَقَ، و هُوَ مَجَازٌ، و بِهِمَا جاءَ 16- الحَدِيثُ «يَخْرُجُ نَاسٌ من النّارِ قد امتَحَشُوا و صارُوا حُمَماً» . أَي احْتَرَقُوا و صارُوا فَحْماً، و 16- يروى :

امْتُحِشُوا [3] . على ما لم يُسَمَّ فاعِلُه.

و امْتَحَشَ القَمَرُ: ذَهَبَ، حكاه ثَعْلب.

و المِحَاشُ ، بالكَسْرِ: بَطْنَانِ، من بَنِي عُذْرَةَ، و قِيلَ:

المِحَاشُ هُمْ: صِرْمَةُ، و سَهْمٌ، و مالِكٌ، بنو مُرَّةَ بنِ عَوْفِ بنِ سَعْدِ بنِ ذُبْيَانَ بنِ بَغِيضٍ، و ضَبَّةُ بنُ سَعْدٍ، لأَنَّهُم تَحَالَفُوا بالنَّارِ، فسُمُّوا بِذََلِكَ، و بِهم فُسِّرَ قَوْلُ النابِغَةِ.

و سَنَةٌ مُمْحِشَةٌ و مَحُوشٌ مُحْرِقَةٌ بجَدْبِها، و هََذه سَنَةٌ أَمْحَشَت كُلَّ شَيْ‌ءٍ، إِذا كانَتْ جَدْبَةً، و هََذِه حَكاها أَبو عَمْرٍو كَما نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عن ابنِ السِّكِّيتِ عَنْهُ.

و قالَ الأَصْمَعِيُّ: إِنّمَا سُمُّوا مِحَاشاً لأَنَّهُم مَحَشُوا بَعِيراً عَلى النّارِ و اشْتَوَوْه، و اجْتَمَعُوا عَلَيْه فَأَكَلُوه.

وَ يَقُولُون: مَا أَعْطَانِي إِلاَّ مِحْشاً ، بالكَسْرِ، و هُوَ الَّذِي يَمْحَشُ البَدَنَ بكَثْرَةِ وَسَخِه و إِخْلاقِه.

و قالَ العامِرِيّ: مَحَشَ وَجْهَه بالسّيْفِ مَحْشَةً ، أَيْ لَفَحَه لَفْحَةً قَشَرَ بِهَا جِلْدَ وَجْهِه.

مخش [مخش‌]:

التَّمَخُّشُ ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، و قَال ابنُ دُرَيْدٍ [4] : هُوَ كَثْرَةُ الحَرَكَةِ ، لُغَة يَمانِيَة، يُقَال: تَمَخَّشَ القَوْمُ، إِذا تَحَرَّكُوا، و أَكْثَرُوا في الحَرَكَةِ.

و أَمّا المِخَشّ، بِكَسْرِ المِيمِ، فراجِعْه في «خ ش ش» ،


[1] عن اللسان و بالأصل «الجراد» .

[2] عن القاموس و بالأصل «كالمحمش» .

[3] و هي رواية الهروي.

[4] الجمهرة 2/225.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 192
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست