اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي الجزء : 9 صفحة : 191
متش [متش]:
مَتَشَه ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، و قالَ ابنُ دُرَيْدٍ [1] :
مَتَشَه يَمْتِشُه مَتْشاً : فَرَّقَه بأَصابِعِه.
و من ذََلِكَ: مَتَشَ أَخْلافَ النّاقَةِ مَتْشاً ، إِذا احْتَلَبَها احْتِلاباً ضَعِيفاً.
و عَنْ ابنِ دُرَيْدٍ: المَتْشُ ، بالفَتْح: الوَبْشُ ، و هُوَ بَيَاضٌ يَكُونُ عَلَى أَظْفَارِ الأَحْدَاثِ، كما سَيَأْتي.
و المَتَشُ ، سِيَاقُه يَقْتَضِي أَنْ يَكُونَ بالفَتْحِ، و ضَبَطَه الصّاغَانِيُّ بالتَّحْرِيكِ، و هُوَ الصَّوَابُ: سُوءُ البَصَرِ ، و قد مَتِشَ بَصَرُهُ، كمَدِشَ، و رَجُلٌ أَمْتَشُ : يَشُقُّ عَلَيْه النَّظَرُ ، و امْرَأَةٌ مَتْشاءُ .
*و ممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه:
مَتَشَ الشَّيْءَ يَمْتِشُه [2] مَتْشاً ، و تَمَشَه: جَمَعَه.
و أَبُو الفَتْحِ يُوسفُ بنُ أَحْمَدَ بن المُتُشِ ، بِضَمَّتَيْن، الدَّبّاسُ، عن أَبِي غالِبِ بن التَّيّانِيّ. قالَ الحافِطُ: كانَ هو و أَخُوه داوُود عَلَى رَأْس السِّتِّمِائَةِ.
مجش [مجش]:
المَاجُشُونُ ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، و صاحِبُ الِّلسَانِ، و هُوَ بضَمِّ الجِيمِ: السَّفِينَةِ.
و قال أَبو سَعِيدٍ: الماجُشُون : ثِيَابٌ مُصَبَّغَةٌ ، و أَنْشَدَ لِأُمَيَّةَ بنِ أَبي [3] عائِذٍ:
و يَخْفَى بفَيْحَاءَ مُغْبَرَّةٍ # تَخالُ القَتامَ بِهَا [4] المَاجُشُونَا
و المَاجُشُون : لَقَبُ يُوسُفَ، أَو ابنِ يُوسُفَ، و كِلاَهُمَا صَحِيحٌ، و يُكْسَرُ الجِيمُ و يُفْتَحُ، فهو إِذاً مُثَلَّثٌ.
قُلْتُ: هو لَقَبُ أَبِي سَلَمَةَ يُوسُفَ بنِ يَعْقُوب بنِ عَبْدِ اللََّهِ بنِ أَبِي سَلَمَة دِينَار، مَوْلَى آلِ المُنْكَدِر، رَوَى عن مُحَمَّدِ بنِ المُنْكَدِرِ، و سَعِيدٍ المَقْبُرِيِّ، و عَنْه مُحَمَّدُ بنُ الصّباح مات سنة 108 [5]مُعَرَّبُ: مَاهْ كُون ، و قِيلَ: مَعْنَاه: يُشْبِهُ القَمَر، و قِيلَ: يُشْبِه القَمَرَ بِحُمْرَةِ وَجْنَتَيْه. و في حاشِيَةِ المَوَاهِب: المَاجِشُون ، بكَسْرِ الجِيمِ و ضَمِّ الشِّين، و مَعْنَاهُ:
الوَرْدُ، و في شَرْحِ الشِّفَاءِ مَعْنَاهُ الأَبْيَضُ المُشْرَبُ بحُمْرَةٍ، مُعَرَّب ماهْ كُون، مَعْنَاهُ: لَوْنُ القَمَرِ، و عَلَى كَسْر الجِيم و ضَمِّ الشِّينِ اقْتَصَرَ النَّوَوِيّ، رَحِمَه اللََّه تَعَالَى، في شَرْحِ مُسْلمٍ، و الحَافِظُ ابنُ حجَرٍ في التَّقْرِيبِ، قالَ الصّاغَانيُّ:
و هُوَ من الأَبْنِيَةِ الَّتِي أَغْفَلَهَا سِيبَوَيْه، قالَ شيخُنَا، رَحِمَهُ اللََّه تَعَالَى: إِذا كانَ لَقَبَاً مُرَكَّباً مِنْ لَفْظَيْن و هما: ماهْ، و كُون، فبِأَيِّ اعتبارٍ قَطَعَ و حَكَمَ على أَنَّهُ يُذْكَر في بابِ الشِّينِ، و أَنّه من مادة «مجش» ، و ما عَداه حُرُوفٌ زائدة؟فالصّوابُ أنْ يُذْكَر في بابِ النُّون على ما قَرّرناهُ، و حَرّرناه غيرَ مَرّةٍ. أَمَّا فَصْلُه و ذِكْرُه في هََذا البابِ و الحُكْمُ عليه أَنَّهُ مُعرّب مِنْ كَلِمَتَيْن فَلا مَعْنَى لِهََذا الاعْتِبَار، و اللََّه تَعالَى أَعْلَمُ، فتأَمَّلْ.