responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 7  صفحة : 277

ذَنَبَه؛ قاله ابنُ القَطّاع. أَو السَّمِينُ‌ ، و يُقَال له: المُسْتَعِير أَيضاً، من قولهم: أَعَرْتُ الفَرَسَ، إِذا أَسْمَنْته. و بالأَقوالِ الثلاثة فُسِّر بيتُ بِشْرِ بنِ أَبِي خازِم الآتِي ذِكْرُه في «ع ى ر» .

و عَوَّرَ الرّاعِي‌ الغَنَمَ‌ تَعْوِيراً : عَرَّضَهَا للضَّياعِ‌ ، نقله الصاغانيّ.

و عَوَرْتَا ، بفَتْح العَيْن و الواوِ و سُكُون الرّاءِ: د ، بُلَيْدَة قُرْبَ نابُلُس‌ الشَّأْمِ، قِيلَ بها قَبْرُ سَبْعِينَ نَبِيًّا من أَنْبِيَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ، منهم‌ سَيّدُنَا عُزَيرٌ في مَغَارَةٍ، و يُوشَعُ‌ فَتَى مُوسَى، عليهم الصَّلاة و السَّلام؛ ذكره الصاغانيّ.

و اسْتَعْوَرَ عن أَهْلِه: انْفَرَدَ عنهم؛ نقله الصاغانيّ عن الفرّاءِ.

و عُوَيْرٌ ، كزُبَيْرٍ، مَوْضِعانِ‌ أَحدُهُما على قِبْلَة الأَعْوَرِيَّة ، و هي قَرْيَةُ بَنِي مِحْجَن المالِكِيِّين. قال القُّطاميّ:

حَتَّى وَرَدْنَ رَكِيّاتِ العُوَيْرِ و قَدْ # كادَ المُلاَءُ من الكَتّانِ يَشْتَعِلُ‌

و عُوَيْرٌ ، و العُوَيْرُ : اسم‌ رَجُل‌ قال امرُؤ القَيْسِ:

عُوَيْرٌ و مَنْ مِثْلُ العُوَيْرِ و رَهْطِه # و أَسْعَدَ في لَيْلِ البَلابِلِ صَفْوانُ‌

و يُقالُ: رَكِيّةٌ عُورانٌ ، بالضَّمّ: أَي‌ مُتَهَدِّمةٌ، للواحِدِ و الجَمْع‌ ، هََكذا نَقَلَه الصاغانيّ.

و قال ابنُ دُرَيْد: عُورانُ قَيْس: خَمْسَةٌ شُعَراءُ عُورٌ :

تَمِيمُ بنُ أُبَيّ‌ بنِ مُقْبِل، و هو من بَنِي العَجْلانِ بنِ عَبْدِ اللََّه بنِ كَعْبِ بنِ رَبِيعَةَ، و الرّاعي‌ ، و اسمُه عُبَيْدُ بنُ حُصَيْنٍ، من بَنِي نُمَيْرِ بنِ عامِرٍ، و الشَّمّاخُ‌ ، و اسْمُه مَعْقِلُ بنُ ضِرارٍ، من بَنِي جِحَاشِ بنِ بَجَالَة بنِ مازِنِ بن ثَعْلَبَةَ بنِ سَعْدِ بنِ ذُبْيَانَ، و عَمْرُو بنُ أَحْمَرَ الباهِلِيُّ، و سيأْتي بَقِيَّةُ نَسَبِه في «ف ر ص» و حُمَيْدُ بنُ ثَوْر ، من بَنِي هِلالِ بن عامِر، فارِسُ الضَّحْيَاءِ.

و في اللسان ذَكَر الأَعْوَرَ الشَّنِّيّ بَدَلَ الراعِي.

و العَوِرُ ، ككَتِفٍ: الرَّدِى‌ءُ السَّرِيرَةِ قَبِيحُها ، كالمُعْوِر ، من العَوَرِ ، و هو الشَّيْنُ و القُبْحُ.

و العَوْرَةُ : الخَلَلُ في الثَّغْرِ و غَيْرِه، و قد يُوصَف به مَنْكُوراً فيكونُ للواحِدِ و الجَمِيع بلَفْظٍ وَاحدٍ. و في التَّنْزِيل: إِنَّ بُيُوتَنََا عَوْرَةٌ [1] فأَفْرَدَ الوَصْفَ، و المَوْصُوفُ جَمْعٌ. و أَجْمَع القُرّاءُ على تَسْكِين الواو من عَوْرَةٌ ، و 17- قَرَأَ ابنُ عَبّاس‌ رَضِيَ اللََّه عنهما و جَمَاعَةٌ من القُرّاءِ إِنَّ بُيوتَنا عَوِرَةٌ . على فَعِلَة، و هي من شَواذّ القِرَاءات، أَي ذاتُ عَوْرَة ، أَي لَيْسَت بحَرِيزَة، بل مُمْكِنَة للسُّرّاقِ لخُلُوِّهَا من الرِّجال. و قِيلَ‌ [2] :

أَي مُعْوِرَة ، أَي بُيُوتنا مِمّا يَلِي العَدُوَّ و نحْنُ نُسْرَقُ منها.

فأَكْذَبَهُمُ اللََّهُ تعالَى فقال: وَ مََا هِيَ بِعَوْرَةٍ و لَكِنْ يُرِيدُون الفِرارَ عَنْ نُصْرَة النَّبِيّ صلى اللّه عليه و سلّم. فمَنْ قَرَأَ « عوِرَةٌ » ذَكَّرَ و أَنَّثَ، و من قَرَأَ « عَوْرَةٌ » قال في التَّذْكِيرِ و التَّأْنِيث عَوْرَة ، كالمَصْدَر.

و مُسْتَعِير الحُسْنِ: طائِرٌ ، نقله الصاغَانيّ.

*و ممّا يُسْتَدْرَك عليه:

قولُهُمْ: «كُسَيْرٌ و عُوَيْرٌ ، و كُلٌّ غَيْرُ خَيْر» . قال الجوهَرِيّ:

يُقَال ذََلك في الخَصْلَتَيْن المَكْرُوهَتَيْن، و هو تَصْغِيرُ أَعْوَرَ مُرَخَّماً. و مثلُه في الأَساس.

و عارَ الدَّمْعُ يَعِيرُ عَيَرَاناً : سالَ؛ قاله ابنُ بُزُرْج، و أَنشد:

و رُبَّتَ سائل عَنّي حَفِيٍّ # أَعارَتْ عَيْنُه أَمْ لَمْ تَعَارَا [3]

أَي أَدَمَعَتْ عَيْنُه؟و البيت لِعَمْرِو بن أَحْمَر الباهليّ.

و قالُوا: «بَدَلٌ أَعْوَرُ » ، مَثَلٌ يُضْرَبُ للمذموم يَخْلُف بَعْدَ الرَّجُلِ المَحْمُود. و في حَدِيث أُمّ زَرْع: «فاسْتَبْدَلْتُ بَعْدَه، و كُلُّ بَدَلٍ أَعْوَرُ » . و هو من ذََلك، قال عبدُ اللََّه بن هَمّامٍ السَّلُوليّ لقُتَيْبَةَ بنِ مُسْلِم، و وُلِّيَ خُرَاسَانَ بَعْدَ يَزِيدَ بنِ المُهلَّب:

أَقُتَيْبَ قد قُلْنَا غَدَاةَ أَتَيْتَنَا # بَدَلٌ لَعَمْرُكَ من يَزِيدٍ أَعْوَرُ

و رُبَّمَا قالُوا «خَلَفٌ أَعْوَرُ » . قال أَبو ذُؤَيْب:

فأَصْبَحْتُ أَمشِي في دِيَارٍ كأَنَّهَا # خِلافَ دِيَارِ الكاهِلِيَّةِ عُورُ

كأَنَّه جَمَع خَلَفاً على خِلاَفٍ مِثْل جَبَل و جِبَال.


[1] سورة الأحزاب الآية 13.

[2] القول الآتي هو قول أبي إسحاق كما نقله عنه في التهذيب.

[3] قال ابن بري: و الألف في آخر تعارا بدل من النون الخفيفة أبدل منها ألفاً لما وقف عليها.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 7  صفحة : 277
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست