responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 7  صفحة : 278

و بَنُو الأَعْوَر : قَبيلَةٌ، سُمُّوا بذََلك لِعَوَرِ أَبِيهِم.

فَأَمَّا قَوْلُه:

في بلادِ الأَعْوَرِينَا

فعَلى الإِضافَةِ كالأَعْجَمِينَ، و ليس بجَمْعِ أَعْوَر ، لأَنّ مِثْلَ هََذا لا يُسَلَّم عند سيبويه.

و قد يكون العَوَر في غَيْر الإِنسان، فيُقَال: بَعِيرٌ أَعوَرُ .

و الأَعْوَرُ أَيضاً: الأَحْوَل.

و قال شَمِر: عَوَّرتُ عُيُونَ المِيَاهِ، إِذا دَفَنْتَهَا و سَدَدْتَها.

و عَوَّرْتُ الرَّكِيَّة، إِذا كَبَسْتَها بالتُّراب حَتَّى تَنْسَدّ عُيُونُها. و في الأَساس: و أَفْسَدَهَا حَتَّى نَضَب الماءُ، و هو مَجازٌ و كذا أَعَرْتُهَا . و قد عارَتْ هِي تَعُورُ .

و فَلاةٌ عَوْرَاءُ : لا ماءَ بها.

و 17- في حديث عُمَر و ذَكَرَ امرَأَ القَيْس، فقال: «افْتَقَرَ عن مَعانٍ عُورٍ » . أَراد به المَعَانِيَ الغامِضَةَ الدَّقِيقَة.

و قال ابنُ الأَعْرَابِيّ: العُوّارُ : البِئْرُ التي لا يُسْتَقَى منها.

قال: و عَوَّرْتُ الرجلَ، إِذا اسْتَسْقاكَ فلم تَسْقِه. قال الجَوْهَرِيّ: و يقال للمُسْتَجِيزِ الذِي يَطْلُب المَاءَ إِذا لم تَسْقِه: قد عَوَّرْتَ شُرْبَه. قال الفَرَزْدَق:

مَتَى ما تَرِدْ يَوْماً سَفَارِ تَجِدْ بِهَا [1] # أُدَيْهِمَ يَرْمِي المُسْتَجِيزَ المُعَوَّرَا

سَفَارِ: اسمُ ماءٍ، و المُسْتَجِيز: الَّذي يَطْلبُ الماءَ.

و يقال عَوَّرتُه عن المَاءِ تَعْوِيراً ، أَي حَلأْتُه. و قال أَبو عُبَيْدَةَ: التَّعْوِيرُ : الرَّدُّ. عَوَّرْتُهُ عن حاجَتِه: رَدَدْته عَنْهَا. و هو مَجاز.

و يقال: ما رَأَيْتُ عائرَ عَيْن، أَي أَحَداً يَطْرِفُ العَيْنَ فيَعُورها .

و من أَمْثَالِ العَرَبِ السَائِرَةِ: « أَعْوَرُ عَيْنَكَ و الحَجَرَ» .

و الإِعْوار : الرِّيبَةُ.

و رَجُلٌ مُعْوِرٌ : قَبِيحُ السَّرِيرةِ. و مكَانٌ مُعْوِرٌ : مَخُوفٌ.

و هََذا مكانٌ مُعْوِرٌ ، أَي يُخَافُ فيه القَطْعُ، و كذا مَكَانٌ عَوْرَةٌ ، و هو من مَجَاز المَجَاز، كما في الأَساس‌ [2] . و 17- في حديث أَبي بَكْر رَضِيَ اللََّه عنهُ «قال مَسْعُودُ بنُ هُنَيْدَةَ: رأَيتُه و قَدْ طَلَعَ في طَرِيق مُعْوِرة » [3] . أَي ذات عَوْرَة يُخَافُ فيها الضَّلالُ و الانْقِطَاع، و كُلُّ عَيْبٍ و خَلَل في شيْ‌ءٍ فهُوَ عَوْرَة . و شَيْ‌ءٌ مُعْوِرٌ و عَوِرٌ : لا حافِظَ له. و المُعْوِرُ : المُمْكِنُ البَيِّنُ الوَاضِحُ. و أَعْوَرَ لك الصَّيْدُ، و أَعْوَرَكَ : أَمْكَنَك، و هو مَجاز.

و عن ابن الأَعْرَابِي: يُقَال: تَعَوَّرَ الكِتَابُ، إِذا دَرَسَ، و هو مَجاز.

و حكَى اللِّحْيَانيّ: أَرَى ذا الدَهْرَ يَسْتعِيرُنِي ثِيابِي. قال:

يَقُولُه الرَّجُلُ إِذا كَبِرَ و خَشيَ المَوْتَ. و فَسَّره الزمخشريّ فقال: أَي يَأْخُذُه مِنّي‌ [4] ، و هو مَجَازُ المَجَازِ كما في الأَسَاس. و ذكره الصاغانيّ أَيضاً.

و قولُ الشَّاعِرِ:

كأَنَّ حَفِيفَ مِنْخَرِه إِذا مَا # كَتَمْنَ الرَّبْوَ كِيرٌ مُسْتَعَارُ

كِيرٌ مُسْتَعَارٌ : أَي مُتعاوَرٌ أَو اسْتُعِيرَ من صاحِبِه.

و تَعَاوَرَتِ الرِّيَاحُ رَسْمَ الدّارِ حَتَّى عَفَتْه، أَي تَواظَبَتْ عليه؛ قالَه اللَّيْثُ. و هو من مَجَازِ المجاز. قال الأَزْهَرِيّ:

و هََذا غَلَط، و معنى تَعَاوَرَتِ الرِّيَاحُ رَسْمَ الدَّارِ، أَي تَدَاوَلَتْه، فمَرَّةً تَهُبّ جَنُوباً، و مَرّةً شَمَالاً، و مرَّة قَبُولاً، و مَرّة دَبُوراً. و منه قولُ الأَعشَى:

دِمْنَةٌ قَفْرَةٌ تَعاوَرَها الصَّيْ # فُ برِيحَيْنِ من صَباً و شَمَالِ‌

و عَوَّرْتُ عليه أَمْرَه تَعْوِيراً : قَبَّحْتُه، و هو مَجاز.

و العَوَرُ ، مُحَرَّكة: تَرْكُ الحَقّ.

و يُقَال: إِنَّهَا لَعَوْراءُ القُرِّ: يَعْنُونَ سَنَةً أَو غَدَاةً أَو لَيْلَةً؛ حُكِي ذََلك عن ثَعْلَب. قلتُ: فيُقَال: لَيْلَةٌ عَوْراءُ القُرِّ، أَي ليس فيها بَرْدٌ، و كذََلك الغَداةُ و السَّنَةُ، و نقله الصاغانيّ أَيضاً.

و من مَجازِ المَجَاز قَوْلُهم: الاسْمُ تَعْتَوِرُه حَرَكَاتُ


[1] عن الصحاح، و بالأصل «به» .

[2] في الأساس: و مما اشتق من المستعار: ... و مكان معور: ذو عورة.

[3] عن اللسان، و بالأصل «معيرة» .

[4] عبارة الأساس: و أرى الدهر يستعيرني شبابي أي يأخذه مني.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 7  صفحة : 278
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست