اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي الجزء : 20 صفحة : 97
و قيلَ: هو الحِمارُ الفَتِيُّ. و في الصِّحاح: الحِمارُ الخفيفُ؛ زادَ ابنُ سِيدَه:
و قيل: هو الجَحْشُ الفَتِيُّ؛ زادَ الأزْهرِي: الذي قد أَركَبَ و حَمَل.
و القِلْوَةُ ، بهاءٍ: الدَّابَّةُ تَتَقَدَّمُ بصاحِبِها، و قد قَلَتْ به قَلْواً . و هو تَقَدِّيها في السَّيْر في سُرْعةٍ؛ قالَهُ اللَّيْثُ.
و القُلَةُ ، بالضمِّ مُخَفَّفَةً: أَصْلُها قَلْوٌ ، و الهاءُ عِوَضٌ.
قالَ الفرَّاء: و إنَّما ضم أوَّلها ليدلَّ على الواوِ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي.
و القِلَى
____________
6 *
و المِقْلَى ، مكْسُورَتَيْنِ ؛ هكذا في سائِرِ النُّسخِ و هو غَلَطٌ و الصَّوابُ و المِقْلَى و المِقْلاءُ مكْسُورَتَيْنِ أَي على مِفْعَل و مِفْعَال، و الأخيرَتانِ نقلَهُما ابنُ سِيدَه و ضَبَطَهما كما ذَكَرْت.
و قالَ الجَوْهرِي: المِقْلاءُ على مِفْعالٍ عن أَبي عَمْرٍو، و ليسَ في أَصْلٍ من الأُصُولِ القِلَى على ما في النسخ.
قالَ ابنُ سِيدَه: و القُلَةُ و المِقْلى و المِقْلاءُ ، على مِفْعال، عُودانِ يَلْعَبُ بهما الصِّبْيانُ ؛ فالمِقْلَى : العُودُ الكَبيرُ الذي يضربُ به؛ و القُلَةُ : الخَشَبَةُ الصَّغِيرَةُ التي تُنصبُ و هي قَدْر ذِرَاعٍ.
قالَ الأزْهرِي: جَعَلَ النونَ كالأَصْلِيَّة فرَفَعَهَا، و ذلكَ على التَّوهُّمِ، و وَجْه الكَلامِ فَتْح النُّون [5] لأنَّها نونُ الجَمْع.
و قَلاها قَلْواً ؛ كما في الصِّحاح؛ و قَلا بها قَلْواً : رَمَى بها. و قَلاها قَلْياً : لُغَةٌ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي كما سَيَأْتِي.
و قالَ الأصْمعي: قَلَوْتُ بالقُلةِ و الكُرةِ: ضَرَبْت.
و قَلا الإِبِلَ قَلْواً : ساقَها سَوْقاً شَديداً.
و قَلا اللّحْمَ يَقْلُوه قَلْواً : شَواهُ حتى أَنْضَجَهُ في المِقْلَى ؛ و كَذلكَ الحَبَّ يُقْلَى على المِقْلَى .
و قالَ ابنُ السِّكِّيت: قَلَيْتُ البُرَّ و البُسْر؛ و بعضُهم يقولُ قَلَوْتُ .
و قالَ الكِسائي: قَلَيْتُ الحَبَّ على المِقْلَى و قَلَوْتُه .
قالَ الجَوْهرِي: قَلَيْت السَّويق، و اللحْمَ فهو مَقْلِيُّ ، وَ قَلَوْتُه فهو مَقْلُوٌّ لُغَةٌ.
و قَلا زَيداً قِلاً ، بالكسْرِ مَقْصورٌ؛ عن ابنِ الأعْرابي؛ و قَلاءَ ، بالفَتْح مَمْدُودٌ: أَبْغَضَهُ. قالَ ابنُ السِّكِّيت: و لا يكونُ في البُغْضِ إلاَّ قَلَيْ يَعْني بالياءِ.
و اقْلَوْلَى الرَّجلُ: رَحَلَ ؛ و كذلكَ القَوْمُ؛ كِلاهُما عن اللَّحْياني.
و اقْلَوْلَى : قَلِقَ و اسْتَوْفَزَ و تَجافَى عن محلِّه.
و 17- في الحديثِ : «لو رأَيْتَ ابنَ عُمر ساجِداً لرَأَيْته مُقْلَوْلِيا » . هو المُتَجافِي المُسْتَوْفِزُ؛ و قيلَ: هو مَن يَتَقَلَّى على فِراشِه أَي يَتَمَلْمَل و لا يَسْتَقِرّ.
قالَ أبو عبيدٍ: و بعضُ المُحدِّثِين كانَ يفسِّرُ مَقْلَوْلِيا كأَنه على مِقْلًى ؛ قالَ: و ليسَ هذا بشيءٍ إنَّما هو مِن التَّجافِي في السُّجودِ.
و المُقْلَوْلِي : المُسْتَوْفِزُ المُتَجافِي. و أَنْشَدَ ابنُ برِّي لذي الرُّمّة: