responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 20  صفحة : 98

و اقْلَوْلَى على عُودِه الحُجْلُ‌

و قولُ الشاعرِ:

سَمِعْنَ غِناءً بعدَ ما نِمْنَ نَوْمَةً # من الليلِ فاقْلَوْلَيْنَ فوقَ المَضاجِعِ‌ [1]

يَجوزُ أَنْ يكونَ مَعْناه خَفَقْنَ لصَوْتِه و قَلِقْنَ فزالَ عنْهنَّ نَوْمهنَّ و اسْتِثْقالهنَّ على الأرضِ.

قال ابنُ سِيدَه: و بهذا يُعْلَم أَنَّ لامَ اقْلَوْلَيْت واوٌ لا ياء.

و اقْلَوْلَى الرَّجلُ في أَمْرِهِ: إذا انْكَمَشَ‌ ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي؛ قال الشاعرُ:

قد عَجِبَتْ منِّي و مِن بُعَيْلِيا # لمَّا رَأَتْني خَلَقاً مُقْلَوْلِيا [2]

و اقْلَوْلَى في الجَبَلِ: صَعِدَ أَعْلاهُ فَأَشْرَفَ. و كُلُّ ما عَلَوْتَ ظَهْرَه فقد اقْلَوْلَيْتَه .

قالَ ابنُ سِيدَه: و هذا نادِرٌ لأنَّا لا نَعْرِفُ افْعَوْعَلَ متعدِّيَة إلاَّ اعْرَوْرَى و احْلَوْلَى.

و اقْلَوْلَى الطَّائِرُ: وَقَعَ علَى أَعْلَى الشَّجرِ ؛ هذه عن اللّحْياني.

و القَلَوْلَى ، كخَجْوَجَى: الطَّائِرُ الذي‌ يَرْتَفِعُ في طَيَرانِهِ‌ ؛ و قد اقْلَوْلَى ، أَي ارْتَفَعَ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي. و وَجَدْتُ في هامِشِ الصِّحاح ما نَصّه: هذا ممّا خطئَ فيه الفرَّاء في المَقْصورِ و الممدودِ، و هو قوْلُه: القَلَوْلَى الطائِرُ، و إِنَّما يقالُ اقْلَوْلَى فجعلَ الفِعْل اسْماً و أَدْخَلَ عليه الألِف، و اللامَ، انتَهَى.

و في المُحكم: قالَ أَبو عبيدٍ [3] : قَلَوْلَى الطائِرُ جَعَلَه عَلَماً أَو كالعَلَم فأَخْطَأَ.

و قالَ ابنُ برِّي: أَنْكَرَ المُهَلبي و غيرُهُ قَلَوْلَى ، قالَ: و لايقالُ إِلاَّ مُقْلَوْلٍ في الطائِرِ مِثْل مُحْلَوْلٍ.

و قالَ أَبو الطَّيّب: أَخْطَأَ مَنْ رَدَّ عَلى الفرَّاء قَلَوْلَى ؛ و أَنْشَدَ لحميدِ بنِ ثَوْرٍ يصِفُ قَطاً:

وَقَعْنَ بجَوْف الماءِ ثم تَصَوَّبَتْ # بهنَّ قَلَوْلاةُ الغُدُوِّ ضَرُوبُ‌ [4]

و في التكْمِلَةِ: و القَطاةُ القَلَوْلاةُ التي تقلَوْلِي في السَّماء.

*و ممَّا يُسْتدركُ عليه:

القُلَةُ : عُودٌ يُجْعَل في وَسَطِه حَبْلٌ و يُدْفَنُ و يُجْعَل للحَبْل كِفَّة فيها عِيدانُ فإِذا وَطِى‌ءَ الظَّبْيُ عليها عَضَّت على أَطْرافِ أكارِعِه؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه.

و القالِي : الذي يَضْربُ القُلةَ بالمِقْلَى ؛ و الجَمْعُ قُلاةٌ و قَالُون ؛ قال ابنُ مُقْبل:

كأنَّ ثَزْوَ فِراخِ الهامِ بَيْنَهُمُ # نَزْوُ القُلاةِ زَهاها قالُ قالِينا [5]

أَرادَ قَلْوُ قالِينا فقَلَبَ.

و قال الأصْمعي: القالُ هو القلاء [6] ، و القَالُون : الذينَ يَلْعَبُون بها.

و جَمْعُ المِقْلَى المَقالِي ؛ و أَنْشَدَ الفرَّاء:

مِثْل المَقالِي ضُرِبَتْ قِلِينُها

و قَلا العَيْرُ أُتُنَهُ قَلْواً : شَلَّها و طَرَدَها؛ قالَ ذو الرُّمّة:

يَقْلُو نَحائِصَ أَشْباهاً مُحَمْلَجَةً # وُرْقَ السَّرابِيلِ في أَلْوَانِها خَطَبُ‌ [7]


[1] اللسان و الأساس و فيها: «غنائي» بدل: «غناء» .

[2] اللسان و التهذيب بدون نسبة.

[3] في اللسان: أبو عبيدة.

[4] ديوانه ص 54 برواية:

إذا ما تبالين البلى تزغمت # لهن قلولاء النجاء طلوب‌

و المثبت كرواية اللسان، و التهذيب و فيه: ثم صوبت.

[5] في اللسان و التهذيب: المقلاء.

[6] اللسان و التهذيب و فيهما «القلات» .

[7] اللسان و عجزه في الصحاح و التهذيب.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 20  صفحة : 98
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست