responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 20  صفحة : 102

قُنْوَةٌ ، بالضم و الكسْرِ، و قِنْيَةً ، بالياءِ أَيْضاً؛ يقالُ: هي غَنَمٌ قُنْوَة و قِنْيَة .

و قالَ الزَّمَخْشري: القَنِيُّ [1] و القَنِيَّةُ : ما اقْتَنَى من شاةٍ أَو ناقَةٍ، فَجَعَلَه واحِداً، كأنَّه فَعِيلٌ بمَعْنَى مَفْعولٍ، و هو الصَّحيحُ؛ و الشاةُ قَنِيَّةٌ ، فإن كانَ جعلَ القَنِيَّ جنساً للقَنِيَّة فيَجوزُ، و أَمَّا فُعْلة و فِعْلة فلا يُجْمعانِ على فَعِيل.

و قَنِىَ الحَياءَ قَنْواً ، بالفَتْح؛ و في المُحْكم: كعُلُوِّ.

و قالَ الجَوْهرِي: قُنْياناً ، بالضمِّ؛ و قالَ أبو عليِّ القالِي:

لم يَعْرِفِ الأصْمعي لهذا مَصْدراً؛ كرَضِيَ‌ و عليه اقْتَصَرَ الجَوْهرِي و أبو عليِّ القالِي.

و يقال: قَنَى الحَياءَ: مِثْلُ‌ رَمَى‌ ؛ عن الكسائي: لَزِمَهُ‌ و حَفِظَهُ. قالَ ابنُ شُمَيْل: قَنانِي الحَياءُ أَنْ أَفْعَلُ كذا: أَي رَدَّني و وَعَظَنِي، و هو يَقْنِيني ؛ و أَنْشَدَ:

و إِنِّي لَيَقْنِيني حَياؤُكَ كلَّما # لَقِيتُكَ يَوْماً أَنْ أَبُثَّك ما بيا [2]

و قالَ حاتمٌ:

إذا قَلَّ مالِي أَو نُكِبْت بنَكْبَةٍ # قَنِيتُ حَيائِي عِفَّةً و تكَرُّما [3]

و أنْشَدَ الجَوْهرِي و القالِي لعَنْتَرةَ:

فاقْنَيْ حَياءَكِ لا أَبا لَكِ و اعْلَمي # أَنِّي امْرؤٌ سأمُوتُ إنْ لم أُقْتَل‌ [4]

و أَنْشَدَ ابنُ برِّي:

فاقْنَيْ حَياءَكِ لا أَبالَكِ إنَّني # في أَرْضِ فارِسَ مُوثَقٌ أَحْوالا

كأَقْنَى و اقْتَنَى و قَنَّى ؛ الأخيرَةُ بالتَّشْديدِ؛ كلُّ ذلكَ عن الكِسائي، إِلاَّ أَنَّ نصَّه: اسْتَقْنَى بَدَلَ اقْتَنَى . و قَنَا الأَنفِ، مَفْتوحٌ مَقْصورٌ يُكْتَبُ بالألفِ لأنَّه مِن الواوِ، قالَهُ القالِي؛ ارْتِفاعُ أَعْلاهُ، و احْدِيدابُ وسَطِهِ، و سُبُوغُ طَرَفِهِ، أَو نُتُوُّ وَسَطِ القَصَبَةِ و إشْراقُه‌ و ضِيقُ المَنْخِرَينِ‌ من غيرِ قُبْحٍ، و هو أَقْنَى ، و هي قَنْواءُ بَيِّنَةُ القَنَا . و 14- في صفَتِهِ صلّى اللّه عليه و سلّم : «كانَ أَقْنَى العِرْنِين» .

و 16- في الحديثِ : يَمْلِكُ رجُلٌ أَقْنَى الأنْفِ» . و في قصيدِ كَعْبِ:

قَنْواءُ في ضرَّتَيْها للبَصِيرِ بها # عِتْقٌ مُبِينٌ و في الخَدَّيْنِ تَسْهِيلُ‌ [5]

و يقالُ: فرسٌ أَقْنَى ، و هو في الفَرَسِ عَيْبٌ. قالَ أبو عبيدٍ: القَنَا في الخَيْلِ احْدِيدابٌ في الأنْفِ يكونُ في الهُجُنِ، و أَنْشَدَ لسلامَةَ بنِ جَنْدل:

ليسَ بأَسْفَى و لا أَقْنَى و لا سَغِلٍ # يُسْقَى دَواءَ قَفِيِّ السَّكْنِ مَرْبُوبِ‌ [6]

و في الصَّقْرِ و البازِي: اعْوِجاجٌ فِي مِنْقارِهِ لأنَّ في مِنقارِهِ حُجْنة، و هو مَدْحٌ، و الفِعْلُ قَنِيَ يَقْنَى قَناً ؛ قالَ ذُو الرُّمَّة:

نظَرْتُ كما جَلَّى على رَأْسِ رَهْوَةٍ # من الطَّيْرِ أَقْنَى يَنْقُضُ الطَّلَّ أَزْرَقُ‌ [7]

و القَناةُ : الرُّمْحُ. قالَ اللّيْثُ: أَلِفُها واو.

و قالَ الأزْهرِي: القَناةُ مِن الرِّماحِ ما كانَ أَجْوفَ‌ [8]

كالقَصَبَةِ، و لذلكَ قيلَ للكَظائِمِ التي تَجْرِي تحْتَ الأرضِ قَنَواتٌ ، و يقالُ لمجارِي مائِها القَصَبُ تَشْبِيهاً بالقَصَبِ الأجْوفِ؛ ج قَنَواتٌ ، بالتّحْريكِ، وقَنَى‌


9 *

، كعَصاةٍ


[1] عبارة الفائق 2/379 القَنِيَّةُ: ما اقتنى من شاة أو ناقة، و المثبت عن النهاية و اللسان نقلاً عن الزمخشري.

[2] اللسان و التهذيب بدون نسبة.

[3] اللسان و لم أجده في ديوانه.

[4] ديوانه ط بيروت ص 58 و الصحاح و المقاييس 5/29 و فيه:

«اقني حياءك... »

قال ابن بري: صوابه:

«فاقني حياءك... »

كرواية الديوان.

[5] من قصيدة بانت سعاد لكعب بن زهير برواية:

«قنواء في حرتيها... # عنق مبين... »

و المثبت كرواية اللسان.

[6] المفضلية 22 البيت 15 برواية: «يعطى دواء» و البيت في اللسان و التهذيب باختلاف الرواية، و عجزه في الصحاح.

[7] ديوانه ص 400 و اللسان و الأساس و عجزه في التهذيب.

[8] في التهذيب: ما كان ذا أنابيب كالقصب.

[9] (*) كذا و بالقاموس: «وَقَناً» .

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 20  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست