responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 20  صفحة : 103

و عَصًى، و قُنِيُّ على فَعولٍ و يُكْسَرُ، و يقالُ هو جَمْعُ الجَمْع، كما يقالُ دَلاةٌ و دَلاً ثم دِلِيٌّ و دُلِيٌّ لجَمْعِ الجَمْع.

و حكَى كُراعٌ: قَنَياتٌ ، بالتّحْرِيكِ.

قالَ ابنُ سِيدَه: و أُراهُ على المُعاقَبةِ طَلَباً للخِفَّةِ.

و صاحِبُها قَنَّاءٌ ، كشَدَّادٍ، و مُقْنٍ ، كمُعْطٍ، كذا في النُّسخِ و الصَّوابُ بالتَّشْديدِ؛ و منه قولُ الشاعرِ:

عَضَّ الثِّقافِ خُرُصَ المُقَنِّي [1]

و قيلَ: كُلّ عَصًى‌

____________

7 **

مُسْتَوِيَةٍ: فهي قَنَاةٌ ؛ قيلَ: و لو مُعْوَجَّةً فهي قَناةٌ ، و الجَمْعُ كالجَمْعِ؛ أنْشَدَ ابنُ الأعْرابي في صفَةِ بَحْر:

و تارَةً يُسْنِدُني في أَوْعُرِ # من السَّراةِ ذِي قَنًى و عَرْعَر

و في التّهذيبِ: قالَ أبو بَكْرٍ: و كُلُّ خَشَبَةٍ عندَ العَرَبِ قَناةٌ و عَصاً.

و القَناةُ : كظيمَةٌ تُحْفَرُ في الأرضِ‌ تجْرِي بها المِياهُ، و هي الآبارُ التي تُحْفَرُ في الأرضِ مُتَتابِعَةً ليُسْتَخْرَجُ مَاؤُها وَ يَسِيح على وَجْهِ الأرضِ، ج قُنِيٌّ ، على فُعولٍ؛ و منه 16- الحديثُ : «فيما سَقَتِ السَّماءُ؛ و القُنِيُّ العُشُورِ» . ؛ قالَ ابنُ الأثيرِ: و هذا الجَمْعُ إنَّما يصحُّ إذا جُمِعَتِ القَناةُ على قَنًى ، و جُمِعَ القَنَى على قُنِيِّ فيكونُ جَمْع الجَمْع، فإنَّ فَعَلة لم يُجْمَع على فُعول.

و يقالُ: الهُدْهُدُ قَنَّاءُ الأرضِ و مُقنِّيها ، كِلاهُما بالتَّشْديدِ، أَي عالِمٌ بمواضِعِ الماءِ منها.

و القِنْوُ بالكسْر، و عليه اقْتَصَرَ الجَوْهرِي، و الضَّم، عن الفرَّاء، و القَنَاءُ ، هكذا هو في النسخِ مَمْدودٌ و الصَّواب مَقْصورٌ، بالكسْرِ، عن الزجَّاج، و الفَتْح، لُغَةٌ فيه عن أَبِي حنيفَة أَي مع القَصْر، الكِباسَةُ و هو العِذْقُ بما فيه مِن الرطبِ، ج أقْناءٌ ؛ قالَ:

قد أبْصَرَتْ سُعْدَى بها كَتائِلي # طَويلَةَ الأَقْناءِ و الأَثاكِل‌ [2]

و 16- في الحديثِ : خَرَجَ فرأَى أَقْناءً مُعلَّقَةً قِنْوٌ منها حَشَفٌ.

و قُنْيانٌ و قُنْوانٌ ، مُثَلَّثَتَيْنِ، قُلِبَتِ الواوُ ياءً لقُرْبِ الكَسْرةِ و لم يعتدَّ بالساكِنِ حاجزاً، كسَّروا فِعْلاً على فِعْلانِ، كما كسَّروا عليه فعالاً [3] لاعْتِقابِهما على المَعْنَى الواحِدِ.

و قولُه تعالى: قِنْوََانٌ دََانِيَةٌ [4] . قالَ الزجَّاج: أَي قرِيبَةُ المُتَنَاوَلِ، قالَ: و مَنْ قالَ قِنْوٌ فإنَّه يقولُ للاثْنَيْن قِنْوانِ ، بالكسْرِ، و الجَمْع قُنْوانٌ ، بالضمِّ، و مِثْلُه صِنْوٌ و صِنْوانٌ.

و قال الفرَّاء: أَهْلُ الحِجازِ يقولونَ: قِنْوانٌ ، بالكسْرِ، و قَيْسٌ: قُنْوان ، بالضمِّ، و تمِيمٌ و ضبة: قُنْيان ، بالضمِّ؛ و أَنْشَد:

و ما لي بقُنْيانٍ من البُسْرِ أَحْمَرا [5]

و يَجْتَمِعُون فيقولونَ: قِنْو و قُنْو ، و لا يقولونَ: قِنْيٌ ؛ قالَ: و كَلْب تقولُ: قِنْيان ، بالكسْر.

و المَقْناةُ : المَضْحاةُ، يُهْمَزُ و لا يُهْمَزُ، كما في الصِّحاح. و في بعض نسخِهِ: نَقِيضُ المَضْحاة، و تقدَّمَ أنَّ المَضْحاةَ الموضِعُ تَطْلعُ عليه الشمْسُ دائماً، فإذا كانَ نَقِيضه فهو الذي لا تَطْلعُ عليه الشمْسُ في الشِّتاءِ، و قد تقدَّمَ هذا في الهَمْزةِ؛ كالمَقْنُوَةِ ، مُخَفَّفاً، و الجَمْعُ المَقانِي؛ و أَنْشَدَ أَبو عَمْرٍو للطِّرِمّاح:

في مقانٍ أُقَنٍ بَيْنها # عُرَّةُ الطيرِ كصَوْمِ النَّعامِ‌ [6]

و يقالُ: تَقَنَّى فلانٌ: اكْتَفَى بنَفَقَتِهِ فَفَضَلَتْ فَضْلَةٌ فادَّخَرَهَا ؛ عن ابنِ الأعْرابي.


[1] اللسان و التهذيب.

[7] (**) كذا و بالقاموس: «عَصاً» .

[2] اللسان و الثاني في الصحاح بدون نسبة.

[3] في اللسان: فَعَلاً.

[4] سورة الأنعام، الآية 99.

[5] البيت لامرى‌ء القيس، ديوانه ط بيروت ص 92 و روايته:

سوامق جبار أثيث فروعه # و عالين قنواناً من البسر أحمرا

و المثبت كرواية اللسان و التهذيب بدون نسبة.

[6] ديوانه و اللسان و التهذيب برواية: «في مقاني.. » .

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 20  صفحة : 103
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست