اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي الجزء : 2 صفحة : 399
و بَنُو لُتْب ، بالضَّمِّ: حَيٌ من الأَزْدِ، منهم: عبدُ اللََّهِ بْنُ اللُّتْبِيَّةِ الصَّحابيُّ، و هي أُمُّهُ، و منهم من يفتح اللاَّمَ و المُثَنَّاة، و في بعضِ الرِواياتِ: الأَلْتَبِيّة ، بالهمزة، و في بعضٍ بضَمٍّ ففَتْحٍ، كَهُمَزِيَّةٍ، له ذِكْر في رُسُلِه، صلى اللّه عليه و سلم، قال شيخُنَا.
قلتُ: و 14- قرأْتُ في مُعْجَمِ الحافظِ تقيّ الدِّينِ، ما نَصُّهُ ، عبدُ اللََّهِ بْنُ اللُّتْبِيْةِ الأَزديُّ الّذِي استعملهُ النَّبِيُّ صلى اللّه عليه و سلم، على الصَّدَقَة.
لجب [لجب]:
اللَّجَبُ ، مُحَرَّكَةً : الغَلَبَةُ مع اختِلاط، و كأَنّه مقلُوبُ الجَلَبَةِ، و الصِّيَاح : الصَّوْت، و اضْطِرَابُ مَوْجِ البَحْرِ. و الفِعْلُ منه: لَجِبَ ، بالكَسْر، كَفَرِحَ. و اللّجَبُ ارتفاعُ الأصواتِ و اختِلاطُهَا؛ قال زُهَيْرٌ:
و هذه المادّةُ، كَيْفَمَا كانت حُرُوفُهَا، لَهَا دِلاَلةٌ على الصِّيَاح و الاضطِرَابِ، و هو مختارُ ابْنِ جِنِّي و شَيْخِهِ أَبي عليٍّ، و وافقهما الزَّمَخْشَرِيُّ في أَمثاله. كذا قاله أَهلُ الاشتقاق.
و اللَّجَبُ : صَوْتُ العَسْكَرِ، و صَهِيلُ الخَيْلِ.
و جَيْشٌ لَجِبٌ : عَرَمْرَمٌ، و ذُو لَجَبٍ و كَثْرَةٍ. و كذا رَعْدٌ لَجِبٌ ، و سَحَابٌ لَجِبٌ بالرَّعْدِ، و غَيْثٌ لَجِبٌ بالرَّعْدِ، و كلُّه على النَّسَبِ، و بَحْرُ ذُو لَجَب : إِذا سُمِعَ اضطرابُ أَمْوَاجِهِ.
و لَجَبُ الأَمْوَاجِ كَذلِك.
و اللّجْبَة ، مُثَلَّثَةَ الأَولِ، و اللَّجَبَةُ مُحَرّكَةً، و اللَّجَبَة .
بكسر الجيم، و اللِّجَبَةُ كعِنَبَة ، الأخيرتانِ عن ثعلب: الشّاةُ قَلَّ لَبَنُها ، و هي مُوَلِّيةُ اللَّبنِ. و عن ابْنِ السِّكِّيت: اللَّجَبَةُ :
النَّعْجَةُ الّتي قَلّ لَبَنُهَا. قال: و لا يقَالُ للعَنْزِ لَجْبَةٌ . و 16- في حديث الزَّكَاةِ «فقُلْتُ: فَفِيمَ حَقُّكَ؟قال: في الثَّنِيَّةِ و الجَذَعَةِ اللَّجْبَة »[ اللَّجْبَةُ ]: [2] . بفتح اللاّم و سُكون الجيم: الّتي أَتى عليها من الغَنَم بَعْدَ نِتاجِها أَربعةُ أَشْهُرٍ، فجَفَ [3] لَبَنُهَا. و قيل: هي من العَنْزِ [4] خاصَّةً، و قيلَ في الضَّأْنِ خاصّةً. و قولُ عَمْرٍو ذِي الكَلْب:
يَجُوزُ أَن تكونَ هذه الشّاةُ لَجْبَةً في وقتٍ، ثمّ تكون حاشِكَةَ الدِّرَّةِ في وقتٍ آخَرَ. أَو الغَزِيرَةُ ، فهو ضِدّ، أَو خاصٌّ بالمِعْزَى ، كما يدُلُّ له قولُ مُهلْهِل الآتي ذِكْرُه ج:
لِجابٌ بالكسر في التَّكسير. قال مُهَلْهِلُ بْنُ رَبِيعَةَ:
و جَمعُ لَجْبَة ، لَجْبَاتٌ ، بالسُّكُون فيهما على القِياس.
و جمعُ لَجَبَة لَجَبَات بالتَّحريك فيهما[على القياس. و جمع لَجْبَةٍ لَجَبَاتٌ بالتحريك] [6] و هو شاذّ، لأَنّ حقَّه التّسكينُ، إِلاّ أَنه كان الأَصل عندَهم أَنّه اسمٌ وُصِفَ به، كما قالوا: امرأَةٌ كَلْبَةٌ، فجُمِعَ على الأَصل. و قال بعضُهم: لَجْبَةٌ ، بالسُّكون؛ و لَجَبات ، بالتّحريك[نادِرٌ] [7] لِأَنّ القياسَ المُطَّرِد في جمع فَعْلَة إِذا كانت صِفَةً، تسكينُ العينِ. قال سِيبَوَيْهِ:
و قالُوا شِياهٌ لَجَبَاتٌ ، فحرَّكُوا الأَوْسَطَ، لِأَنَّ من العرب من يقولُ: شاةٌ لَجَبَةٌ ، فإِنّمَا جاؤُوا بالجمع على هذا. و مثله قال ابْنُ مالِكٍ في شرح التَّسهيل: و أَجاز المُبَرِّدُ سُكون الجيم في لَجَبَات .
و عن الأَصمَعِيّ: إِذا أَتَى على الشّاة بعد نتاجها أربعةُ أَشهرٍ، فجَفّ [8] لَبَنُهَا و قَلَّ، فهي لِجَابٌ و قد لَجُبَتُّ كَكَرُمَ لُجُوبَةً ، و يجوز لَجَّبَت تَلْجيباً . و 17- في حديثِ شُرَيْحٍ : «أَنَّ رَجُلاً قال له: ابْتَعْتُ من هذا شاةً، فلم أَجِدْ لها لَبَناً، فقال له شُرَيْحٌ: لَعَلَّها لَجَّبَتْ ». أَي: صارت لَجْبَةً .
[5] بالأصل «جاشكة»و بهامش المطبوعة المصرية: «قوله جاشكة و قوله الآتي ثم تكون جاشكة هكذا بخطه في الموضعين بالجيم، و الصواب حاشكة بالحاء المهملة فقد أورد صاحب اللسان هذا البيت في حشك و قال: الحشك تركك الناقة لا تحلبها حتى يجتمع لبنها اه».