responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 2  صفحة : 398

و اسْمُ ما يُتَلَبَّبُ : اللَّبَابَةُ ، قال عَنْتَرَةُ:

و لَقَدْ شَهِدْتُ الخَيْلَ يَوْمَ طِرَادِهَا # فطَعَنْتُ تَحْتَ لَبَابَةِ المُتَمطِّرِ [1]

و تَلَبُّبُ المرأَةِ بمِنْطَقَتِهَا: أَنْ تَضَعَ أَحَد طَرَفَيْهَا على مَنْكِبِهَا الأَيْسَرِ، و تُخْرِجَ وَسَطَها من تحتِ يدِهَا اليُمْنَى، فَتُغَطِّيَ به صَدْرَها، و تَرُدَّ [2] الطَّرَفَ الآخَرَ على مَنْكِبِها الأَيْسَرِ.

و عن اللّيْث: و الصّرِيخُ إِذا أَنْذَرَ القَوْمَ، و استَصْرَخَ:

لَبَّبَ ، و ذلك أَن يَجَعَلَ كِنَانَتَه و قَوْسَه في عُنُقِه، ثُمّ يَقْبِضَ على تَلْبِيبِ نَفْسِه، و أَنشد:

إِنَّا إِذا الدّاعي اعْتَزَى و لَبَّبا [3]

و يُقَالُ: تَلْبيبُهُ . تَرَدُّدُه، و قد تقدَّم.

و قال مُخَارِقُ بْنُ شِهابٍ في صَفة تَيْسِ غَنَمِه:

ورحتْ اُصَيْلاناً كَأَنَّ ضُرُوعَها # دِلاءٌ و فِيهَا واتِدُ القَرْنِ لَبْلَبُ

أَراد باللَّبْلَب : شَفَقَتَهُ على المِعْزَى الّتي أُرْسِلَ فيها، فهو ذُو لَبْلَبَةٍ ، أَي: ذُو شَفَقَة.

و لبّى بنُ سعدِ بْنِ شَطَن، و لبّى بنُ صبيرةَ بنِ عِنَبَةَ: بَطْنانِ من بني سامةَ بن لُؤَيٍّ، ذكره الأَميرُ عن سَيَّارٍ النَّسَّابةِ.

و من المَجَاز: هو مُحِبٌّ له بلَبَالِبِ قَلْبِه.

و اللُّبُّ ، بالضَّمّ في لغة الأَنْدَلُسِ و العُدْوَةِ: سَبُعٌ مَعْرُوف عندهم، شَبِيهٌ بالذِّئب. قال أَبو حَيّانَ في شَرح التَّسْهِيل:

و ليس يكون في غيرها من البِلاد.

و أَبو لُبَابَةَ : بِشْرُ [4] بْنُ عبدِ المُنْذِرِ الأَنْصَارِيُّ، من النُّقَباءِ، و أَبو لبيبَةَ الأَشْهَليُّ: صَحَابيّان.

و لُبَابَةُ بنتُ عبدِ اللََّهِ بْنِ عَبّاسِ بْنِ عبدِ المُطَّلِب: هي أُمُّ نَفيسةَ بنِت زيدِ بْنِ الحَسَن بْنِ عليّ.

لتب [لتب‌]:

اللَّتْبُ ، و اللُّتُوب : اللُّزُوم، و اللُّصُوق‌ ، نقله الجَوْهَرِيُّ عن الأَصمعيّ.

و الثَّبَاتُ‌ ، تقولُ منه: لَتَبَ ، يَلْتُبُ ، لَتْباً ؛ فهو لاتِبٌ ، و أَنشد أَبو الجَرّاحِ:

فإِنْ يَكُ هذا من نَبِيذٍ شَرِبْتُهُ # فإِنِّيَ من شُرْبِ النَّبِيذِ لَتائبُ

صُدَاعٌ و تَوْصِيمُ العِظَامِ و فَتْرَةٌ # و غَمٌّ مَع الإِشراقِ في الجَوْفِ لاتِبُ

و قال الفَرّاءُ فِي قوله تَعَالَى‌ مِنْ طِينٍ لاََزِبٍ [5] ، قال:

اللاَّزِبُ و اللاتِب واحد. قال: و قَيْسٌ تقولُ: طِينٌ لاتِبٌ ؛ و الَّلاتِبُ : اللازِقُ مثلُ اللاّزِب و هذا الشَّيْ‌ءُ ضَرْبَةُ لاتِب ، كضَرْبَةِ لازِبٍ.

و اللَّتْبُ : الطَّعْنُ. و قد سَقَط هذا من بعض النُّسَخ، و ثَبَت في غيرِه، يُقال لَتَبَ في سَبَلَةِ النّاقةِ و مَنْحَرِها: إِذا طَعَنَها [6] ، و كذلك اللَّتْمُ، يقال: خُذِ الشَّفْرَةَ فَالْتُبْ بها في لَبَّةِ الجَزُور، و الْتُمْ بها، بمعنًى واحدٍ، أَي: اطْعَنْ بها. رواه أَبو تُرَابٍ عن ابنِ شُمَيْلٍ.

و اللَّتْبُ ، و اللُّتُوبُ : الشَّدُّ ، يقالُ: لَتَبَ عليه ثِيَابَهُ، و رَتبَهَا: إِذا شَدَّهَا عليه.

و قال الليث: اللَّتْبُ : لُبْسُ الثَّوْبِ‌ ، يقال: لَتَبَ عليه ثَوْبَهُ: إِذا لَبِسَهُ، كَأَنّه لا يُرِيدُ أَنْ يَخْلَعَهُ، كالالْتِتاب . و اللَّتْبُ : شَدُّ الجُلِّ على الفَرَسِ، كالتَّلْتِيبِ شُدّد للمُبَالَغَة. قال مُتَمِّمُ بْنُ نُوَيْرَةَ [7] :

فَلَهُ ضَرِيبُ الشَّوْلِ إِلاّ سُؤْرَهُ # و الجُلُّ فَهْوَ مُلَتَّبٌ لا يُخْلَعُ‌

يَعني فَرسَهُ.

و أَلْتَبَهُ ، أَي: الأَمْرَ عَلَيْهِ‌ إِلْتاباً : أَوْجَبَهُ‌ ، فهو مُلْتبٌ .

و المِلْتَبُ ، كَمِنْبَر: اللاّزِمُ بَيْتِه فِراراً من الفِتَنِ. و قال اللَّيْث: المَلاتِبُ الجِبابُ، و الخُلْقانُ‌ من الثِّيابِ.


[1] عن اللسان، و بالأصل المنتظر».

[2] عن اللسان، و في الأصل «أو ترد».

[3] «اعتزى»عن اللسان، و بالأصل «اعترى».

[4] في جمهرة ابن حزم: بشير.

[5] سورة الصافات الآية 11.

[6] في المقاييس: إذا وجأ.

[7] في اللسان: مالك بن نويرة.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 2  صفحة : 398
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست