اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي الجزء : 2 صفحة : 335
و خَرْقٍ تَبَهْنَسُ ظِلْمانُه # يُجَاوِبُ حَوْشَبَهُ العَقْنَبُ
الحَوْشَبُ: الأَرْنَبُ الذَّكَرُ.
و قَعْنَبٌ . اسمُ رَجُلٍ، هو جَدُّ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ القَعْنَبِيّ . كذا في النُّسَخ، و الصّوابُ عبدُ اللََّهِ بْنُ مَسْلَمَة، و هو الإِمام أَبو عبد الرَّحْمن الحارِثيّ المشهور، أَحدُ رُوَاةِ المُوَطَّإِ عن مالكٍ، رَوَى عنْهُ الشَّيْخَانِ و أَبو داوودَ، وَ رَوَى له التِّرْمِذِيُّ و النَّسائِيُّ، تُوُفِّي سنة 221.
و قَعْنَبُ بْنُ ضَمْرَةَ الغَطَفانِيّ، من شُعَرَاءِ الدَّولةِ الأُمَوِيَّة استدرَكَهُ شيخُنا، نقلاً عن شرح أَمالي القالي و شرح شواهد الشّافية.
قُلْتُ: و في يربوعِ بْنِ حَنْظَلَةَ: قَعْنَبُ بْنُ عِصْمَةَ بْنِ عُبَيْدٍ، و قَعْنَبُ بْنُ عتّابِ بْنِ الحارث، المُلَقَّبُ بالمُبِيرِ، و فيه يقولُ جَريرٌ يفخرُ على الفَرَزْدَق:
و ما ابْنُ حِنّاءَةَ بالوَغْلِ الْوَانْ [4] # و لا ضَعِيفٍ في لِقاءِ الأَقْرَانْ
و في التَّهْذِيبِ: القُعْنُبُ ، أَي بالضَّمِّ: الأَنْفُ المُعْوَجُّ، و فيه أَي الأَنفِ قَعْنَبةٌ بالفَتْح، أَي: اعْوِجاجٌ.
و القَعْنَبَةُ : المرْأَةُ القَصِيرَة.و عُقَابٌ قَعَنْبَاةٌ ، كعَقَنْبَاةٍ ، و قَعَبْنَاةٌ، وَ عقَبْنَاةٌ، و بَعَنْقَاةٌ: أَي حديدةُ المَخَالبِ، و قيل: هي السَّريعةُ الخَطْفِ، المُنْكَرَةُ.
و قال ابْنُ الأَعْرَابِيّ: كُلُّ ذلك على المُبَالغة، كما قالوا:
أَسَدٌ أَسِدٌ، و كَلْبٌ كَلِبٌ. و قد تقدم أَيضاً في ع ق ب.
قال ابنُ مَنْظُورٍ: و 17- في حديثِ عِيسَى بْنِ عُمَرَ : «أَقْبلْتُمُجْرَمِّزاً، حتّى اقْعَنْبَيْتُ بينَ يَدَيِ الحَسَنِ». اقْعَنْبَى الرجلُ:
إِذا جعلَ يَديْه على الأَرْض، و قَعَدَ مُسْتَوْفِزاً.
فجَعَلَ القَيْقَبَ ، السَّرْجَ نفسَه، كما يُسَمُّونَ النَّبْلَ ضالاً، و القَوْسَ شَوْحطا. و القَيْقَبُ عند العَرَب: خَشَبٌ، تُتَّخَذُ ، و قال أَبو الهَيْثَم: شَجرٌ، تُعْمَل مِنْهُ السُّرُوجُ ؛ و أَنشدَ:
لَوْلا حِزاماهُ، و لَوْلاَ لَبَبهْ # لَقَحَّمَ الفارِسَ لَوْلاَ قَيْقَبُهْ
و السَّرْجُ حَتّى قد وَهَى مُضَبِّبُهْ
و هي لِدُكَيْنٍ [5] ، كالقَيْقَبانِ فِيهما عن ابْنِ دُرَيْدٍ، و في الأَخِير أَشْهَرُ. قال ابْنُ منظورٍ: و القَيْقَبَانُ : شَجَرٌ معروف.
قال ابْنُ درَيْدٍ: و هو بالفارسية آزادْ دِرَخْتْ [6] .
و القَيْقَبُ : سَيْرٌ يَدُورُ على القَرَبُوسَيْنِ كِلَيْهِما. و قال ابْنُ دُرَيْد: هو عندَ المُوَلَّدينَ: سَيْرٌ يَعْتَرِض وراءَ القَرَبُوسِ المُؤَخَّرِ.
و القَيْقَبُ : الحَدِيدُ الَّذِي في وَسَطِه فأْسُ اللِّجَامِ. قال الأَزهريُّ: و لِلِّجامِ حَدائدُ قد يَشتبكُ بعضُهَا في بعضٍ، منها العِضادَتانِ، و المِسْحَلُ و هو تحت الّذي فيه سَيْرُ العِنان، و عليه يَسِيل زَبَدُ فَمِه، و دَمُه، و فيه أَيضاً فأْسُهُ، و أَطرَافُه الحدائدُ النّاتئةُ [7] عندَ الذَّقَن، و هما رَأْسَا العِضادَتَيْنِ، و العِضادَتانِ: ناحِيَتَا اللِّجامِ.
قال: و القَيْقَبُ : الَّذي في وَسَطِ [8] الفَأْسِ، و أَنشدَ:
[1] العلهان: هو عبد اللََّه بن الحارث بن عاصم اليربوعي.
[2] الردف هو عتاب بن هرمي بن رياح-ردف النعمان بن الشقيقة.
[3] هو عتيبة بن الحارث بن شهاب... بن ثعلبة بن يربوع فارس بني تميم.
[4] هو أسيد بن حناءة بن حذيفة... بن سليط فارس بني تميم.
[5] بالأصل «الدكين»و هو دكين بن رجاء. و أشار بهامش المطبوعة المصرية «قوله و هي الخ كذا بخطه».
[6] بهامش المطبوعة المصرية: «قيقبان وزان كلتبان و آزادرخت بمد الألف و سكون الدال الأولى و كسر الثانية و الراء المفتوحة تسبيح أنماجي، يعني شجر التسبيح قاله عاصم في تبيانه كذا بهامش المطبوعة، يعني طبعة التاج الناقصة. و في الصحاح عن ابن دريد آزاد دِرَخْت.
[7] عن اللسان، و بالأصل: «الثابتة»، و في المطبوعة الكويتية «النائئة» و كلاهما تصحيف.