responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 2  صفحة : 317

و هم يَرْجِعُونَ إِلى معنىً واحِدٍ؛ لأَنّ الدَّيُّوثَ لا غَيْرَةَ له، و يصلُحُ للقيادة.

قال شيخُنَا: قالَ الحُسَيْنُ بْنُ نَصْرٍ الطُّوسِيُّ: سَمِعْتُ أَبا عبدِ اللََّهِ البُوشَنْجِيَّ بسَمَرْقَنْدَ، و قد سأَله أَعرابِيٌّ: أَي شي‌ءٍ القَرْطَبانُ ؟فقال: كانتِ امْرَأَةٌ في الجاهليّة يُقَالُ لها أُمُّ أَبَانٍ، و كان لها قَرْطَبٌ و هو السِّدْرُ، و كانَ لها تَيْسٌ في ذلك القَرْطَب ، و كان يُنْزَّى بدِرْهَمَيْنِ، و انَ الناس يقولُونَ:

نَذهَبُ إلى قَرْطَبِ أُمِّ أَبَان، نُنْزِي تَيْسَها على مِعْزَانا، و كَثُرَ ذََلك، فقال العامّةُ: قَرْطَبَانُ ، قاله التّاجُ السُّبْكِيُّ في طبَقَاته الكبرى. قال: و هََذه التَّسميةُ ممّا جاءَ على خِلاف الأَصل و الغالب. قال شيخُنا، و مثلُ هََذا بعيدٌ عن تراكيب العرب و استعمالاتها، إِلاّ في أَلفاظٍ نادرة، انتهى.

و في التَّهْذِيب: و أَمَّا القَرْطَبان ، الّذي تَقُولُهُ العامَّةُ الذي لا غَيْرَةَ له، فهو مُغَيَّرٌ عن وجهه، قال الأَصْمَعِيّ الكَلْتَبَانُ‌ [1]

مأْخوذٌ من الكَلْب، و هي القِيَادةُ، و التّاءُ و النُّونُ زائدتانِ قال:

و هََذه اللفظة هي القديمة عن العَرب، و غَيَّرَها [2] العامَّةُ الأُولى، فقالت: القَلْطَبَانُ، و جاءَت عامَّةٌ سُفْلَى، فغَيَّرتْ على الأُولى، فقالت: القَرطَبان .

*قلت: و ممّا بَقِيَ على المُصنِّف:

القُرْطُبُ [3] ، و القُرْطوب ، بالضم: الذكَرُ من السَّعَالِي، و قيل: هم صِغار الجِنِّ.

و قيل: القَرَاطِبُ : صِغار الكِلاب، واحدهم قُرْطُب ، كذا في لسان العرب.

قرطعب [قرطعب‌]:

ما عِنْدَهُ قِرْطَعْبَةٌ ، و قُرُطْعُبَةٌ ، و قُرُطْعَبَةٌ الأُولَى كَجِرْدَحْلةٍ ، بكسر الأَوَّل و سكون الثّاني و فتح الثّالث و سكون الرّابع، و الثَّانِيةُ مثلُ‌ كُذُبْذُبَةٍ ، بضَمِّ الأَوَّلِ و الثّاني و الرّابع و سكون الثّالث و فتح الخامس‌ و الثّالثُ مثلُ‌ ذُرَحْرَحَةٍ بِضَمِّ الأَوَّل و فتح الثّاني و الرّابع و الخامس و سكون الثّالث: [أي‌]

____________

6 *

لا قَلِيلٌ، و لا كَثِيرٌ. و ما عَلَيْهِ قِرْطَعْبةٌ : أَي قِطْعَةُ خِرْقَةٍ، أَوْ مَا لَهُ قُرَطْعَبَةٌ أَي شَيْ‌ءٌ ؛ و أَنشد:

فَما عَليْهِ مِنْ لِباسٍ طِحْرِبَهْ # و مَا لَهُ مِنْ نَشَبٍ قُرَطْعَبَه

و مثلُه في التَّهذِيبُ. و قالَ الجوْهَرِيُّ: يقالُ: ما عِندَهُ قِرْطَعْبَةٌ ، و لا قُذَعْمِلَةٌ، و لا سِعْنَةٌ، و لا مَعْنَةٌ، أَيْ شَيْ‌ءٌ قال أَبُو عُبَيْدٍ: ما وَجَدْنا أَحداً يَدْري أُصُولَها. كذا في لسان العرب.

قرعب [قرعب‌]:

اقْرَعَبَّ ، يَقْرَعِبُّ ، اقْرِعْباباً : انقَبَضَ‌ ، و في أُخْرَى: تَقَبَّضَ‌ من بَرْدٍ، أَوْ غَيْرِهِ. و في تهذيبِ ابْنِ القَطَّاع:

تَقَبَّضَ في جِلْسَتِه، كاقْرَنْبَعَ.

و المُقْرَعِبُّ ، على صيغَة اسمِ الفاعل: المُلْقِي برَأْسِيهِ إِلى الأَرْضِ‌ ، بَرْداً، أَو غَضَبَاً.

قرقب [قرقب‌]:

القُرقْبُ : كقُنْفُذ، و جَعْفَرٍ، و زُخْرُبٍ‌ الأَخِيرة بضمّ الأَوَّل و الثّالث مع سكون الثّاني و تشديد المُوَحَّدَةِ:

البَطْنُ‌ ، يَمَانِيَةٌ، عن كُرَاع، و ليس في الكلام على مِثاله إِلاَّ طُرْطُبٌّ و هو الضَّرْعُ الطَّوِيلُ، و دُهْدُنٌّ و هو الباطل.

و 17- في حديث عُمَرَ، رضِيَ اللََّه عنه : «فأَقْبَلَ شَيْخٌ عليهِ قَمِيصٌ قُرْقُبِيٌّ ». قال ابنُ الأَثِيرِ: هو منسوب إِلى‌ قُرْقُوبٍ ، أَي بالضَّمّ، [4] و هو د، من أَعمالٍ كَسْكَرَ منها: أَبو سعيدٍ الحَسَنُ بْنُ عليِّ سَهْلٍ القُرْقُوبيُّ . رَوَى عن عبد اللََّهِ بْنِ محمّد بن جعفر الوَرَّاقِ و غيرهِ؛ و قيل: هي ثيابٌ بِيضٌ‌ [5]

كَتَّان. و يُرْوَى بالفَاءِ، و قد تقدم.

و كقُنْفُذ: طائرٌ و نقله عنه السَّيُوطِيُّ في عُنْوانِ الدِّيوان.

و كزُخْزُبَّةٍ بضم الزَّاءَيْنِ المُعْجَمَتَيْنِ مع تشديد المُوَحَّدة:

لَحْمَةُ الصَّيْدَ ، هذا من زياداته.

*و ممّا بَقِيَ عليه:

القَرْقَبَةُ ، و هو صَوْتُ البَطْنِ. و في التهذيب: صَوْتُ البَطْن إِذا اشْتَكَى.


[1] عن اللسان، و بالأصل «الكلبان»و أشار إلى ذلك بهامش المطبوعة المصرية و صححه «الكلبتان»تصحيفاً.

[2] اللسان: و غيّرتها.

[3] كذا بالأصل و اللسان، و هو خطأ و الصواب قطرب و سيأتي في مادة «قطرب». و أشار إلى هذا الخطأ بهامش اللسان.

[6] (*) سقطت من المطبوعة المصرية و الكويتية معاً.

[4] في النسبة إلى قرقوب، قرقوبي، و قرقبي هنا حذفوا الواو كما حذفوها من سابُري في النسب إلى سابور.

[5] في النهاية و اللسان: ثياب كتان بيض.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 2  صفحة : 317
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست