اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي الجزء : 2 صفحة : 316
كالقُرْضُوبِ ، بالضَّمِ فِيهِمَا ، أَي في اللِّصِّ و السَّيْفِ.
و قِرُضَابٌ : سَيْفُ مَالِكِ بْنِ نُوَيْرَةِ.و يُقَالُ: ما رَزَأْتُهُ قِرْضَاباً ، أَيْ: شَيْئاً.و القَرَاضِبَةُ ، و اللَّهَاذِمَة: اللصُوصُ، و الفُقَرَاءُ ، و الصَّعَالِيكُ، الوَاحِدُ: قُرْضُوبٌ ، و قِرْضَابٌ ، و على الأَوَّل اقتصر في لسان العرب.
و القُرَاضِبُ ، بالضَّمِّ، و القِرْضابُ ، و القِرْضابَةُ بكسرِهما، و القُرْضُوبُ بالضَّمِّ، و المُقرْضِبُ ، على صيغة اسم الفاعِل:
الَّذِي لا يَدعُ شيْئاً إِلاَّ أَكلَهُ. و قيل: القَرْضَبَةُ : أَنْ لا يُخَلِّصَ الرَّطْبَ من اليابِسِ لِشِدَّةِ نَهَمِهِ.
و قُرَاضِبَةُ ، بالضم: ع ، قال بِشْرٌ:
و حَلَّ الحيُّ حَيُّ بَنِي سُبَيْعٍ # قُرَاضِبَةً و نَحْنُ لَهُمْ إِطارُ
و القِرْضِبُ ، بالكَسْرِ: مَا يَبْقَى في الغِرْبالِ، يُرْمَى به من الرُّذَالَةِ.
و القِرْضابِيُّ : ماءٌ بطريق مَكَّةَ، نُسِبَ إِلى القِرْضابِ بْنِ ثَوْبانَ من بنِي عبد اللََّه بْنِ رِياح.
قرطب [قرطب]:
قَرْطَبَهُ : إِذَا صَرَعَهُ يُقَالُ: طَعَنَهُ، فَقَرْطَبَهُ ، و قَحْطَبَه، و قولُ أَبي وَجْزَةَ السَّعْدِيّ:
و الضَّرْبُ قَرْطَبَةٌ بِكُلِّ مُهَنَّدٍ # تَرَكَ المَداوِسُ مَتْنَهُ مَصْقُولاَ
قال الفَرّاءُ: قَرْطَبْتُهُ : إِذا صَرَعْتَهُ، أَو قَرْطَبَه : إِذا صَرَعَهُ على قَفَاهُ. و تَقَرْطَبَ على قَفَاهُ: انْصَرَعَ؛ و قال:
فَرُحْتُ أَمْشِي مِشْيَةَ السَّكْرَانِ # و زَلَّ خُفَّايَ فَقَرْطَبَانِي
و قرْطَبَ الجَزُورَ: قَطَعَ عِظَامَهُ[1] لم يَذْكُرْهُ الجوْهَريّ، و لعلّه: قَرْضَبَ، بالضّاد المُعَجمةِ.
و قَرْطَبَ [2] الرَّجُلُ: عَدَا عَدْواً شَدِيداً ، عن أَبي عمْرٍو؛ و عن ابنِ الأَعْرَابِيّ: القَرْطَبَةُ : العدْوُ، ليس بالشَّدِيدِ.
و قيل: قَرْطَبَ : هَرَبَ.و قَرْطَبَ : غَضِب ، قال:
إِذا رَآنِي قد أَتَيْتُ قَرْطَبَا # و جَالَ في جِحَاشِهِ و طَرْطَبَا
المُقَرْطِبُ : الغَضْبانُ.
و القُرْطُبَى ، بالضَّمِّ و تخفيف الباءِ: السَّيْفُ ، قاله أَبو تُرَاب.
و سَيْفُ خالِدِ بْنِ الوَلِيدِ، رَضِيَ اللََّه عنه، و سَيْفُ ابْنِ الصَّامِتِ بنِ جُشَمَ ، [3] أَنشدَ أَبُو تُرَابٍ له:
رَفُوْنِي و قالُوا: لا تُرَعْ يا ابْنَ صامِتٍ # فَظَلْتُ أُنَادِيهِمْ بثَدْيٍ مُجَدَّدِ [4]
و ما كُنْتُ مُعْتَراً بأَصْحَابِ عامِرٍ # مَعَ القُرْطُبَى بَلَّتْ بقائِمهِ يَدِي
و القِرْطُبَّى ، بالكَسْرِ و التَّشْدِيدِ أَي تشديدِ الباءِ المُوَحَّدَةِ:
ضَرْبٌ من اللَّعِب، و هو نَوْعٌ مِنَ الصِّرِاعِ يُقَرْطِبُ أَحَدُهُمَا صاحبَهُ على قَفَاهُ.
و القُرَاطِبُ ؛ بالضَّمِ : السَّيْفُ القَطَّاعُ ، و هو القُرَاضِب:
و الضّادُ أَعلى.
و قُرْطُبَةُ ، بالضّمِّ: د عَظِيمٌ بالمَغْرِبِ ، و زَعَمَ أَبُو عُبَيْدٍ البَكْرِيّ أَنّها في لفظ القُوطِ، بِالظَّاءِ المُعْجَمَة، و في نَفْخِ الطيب، نقلاً عن الحِجَاريّ [5] : قُرْطُبَةُ ، بإِهمالِ الطّاءِ و ضَمِّها، و قد يَكْسِرُهَا المَشْرِقِيُّونَ، و لا يُعْجِمُهَا آخَرُونَ:
مدينةٌ عظيمةٌ بالأَنْدَلُسِ من أَعظمِ بلادِهَا، كان افتتاحُها سنةَ اثنتَيْنِ و تسعينَ في زمن الوَلِيدِ بْنِ عبدِ المَلِك، و استمرَّت على حالها و قوّة أَهلِهَا و ضَخَامةِ المُلْكِ فيها، إِلى أَن استَوْلَى عليها النَّصَارَى في أَثناءِ المِائَةِ العاشرة.
و القَرْطَبانُ ، بالفَتْح ، ذَكَرَ الفَتْحَ هنا لدَفْعِ الإِبهامِ:
الدَيُّوثُ، و الذي لا غَيْرَةَ لَهُ على حَرِيمِهِ، أَو القَوَّادُ قال: