responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 551

يَهَاعُ و يَهُوعُ ، و عَلَى الأَخِيرِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ، و هَوْعاً ، هُوَاعاً ، و هَيْعُوعَةً .

و المِهْوَعُ و المِهْوَاعُ ، بكَسْرِهِما: الصَّيّاحُ في الحَرْبِ‌ ، قالَهُ ابنُ عَبّادٍ.

قالَ: و هُوَاعٌ ، كغُرَابٍ: اسمُ ذِي القَعْدَةِ ، و أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ:

و قَوْمِي لَدَى الهَيْجَاءِ أَكْرَمُ مَوْقِفاً # إِذَا كانَ يَوْمٌ مِنْ هُواع عَصِيبُ‌

ج: هُواعاتٌ بالضَّمِّ، و أَهْوِعَةٌ. و تَهَوَّعَ القَيْ‌ءَ : إِذا تَكَلَّفَهُ‌ و مِنْهُ 16- حَدِيثُ عَلْقَمَةَ : «الصّائِمُ إِذا ذَرَعَهُ القَي‌ءُ فَلْيُتِمَّ صَوْمَه، و إِذا تَهَوَّعَ فَعَلَيْهِ القَضَاءُ» . أَي:

إِذا اسْتَقَاءَ و تَكَلَّفَهُ.

وَ هَوَّعْتُه مَا أَكَلَ‌ أَي: قَيَّأْتُه‌ [1] ما أَكَلَ. *و ممّا يُسْتَدْرَكُ عليهِ:

الهُوَاعَةُ ، بالضَّمِّ: اسمُ ما خَرَجَ مِنَ الحَلْقِ عِنْدَ الْقَيْ‌ءِ.

و يُقَالُ: تَهَوَّعَ : قاءَ الدَّمَ، و به فُسِّرَ قَوْلُ رُؤْبَةَ يَصِفُ ثَوْرًا طَعَنَ كِلاباً:

حَتَّى إِذا ناهَزَها تَهَوَّعَا [2]

و يُقَالُ-فِي الوَعِيدِ-: لأَهَوِّعَنَّه ما أَكَلَهُ، أَي:

لأسْتَخْرِجَنَّهُ مِنْ حَلْقِهِ، و هو مَجَازٌ.

و رَجُلٌ هاعٌ لاعٌ: جَزُوعٌ، قالَ ابنُ جِنِّي: تَقْدِيرُه عِنْدَنَا فَعِلٌ، مَكْسُورَ العَيْنِ.

هيع [هيع‌]:

الهَيْعَةُ ، و الهَائِعَةُ : الصَّوْتُ تَفْزَعُ مِنْهُ و تَخَافُه مِنْ عَدُوٍّ ، قالَهُ أَبُو عُبَيْدٍ، و فِي الصِّحاحِ: الهائِعَةُ : الصَّوْتُ الشَّدِيدُ، و الهَيْعَةُ : كُلُّ ما أَفْزَعَكَ مِنْ صَوْتٍ، أَو فاحِشَةٍ تُشَاعُ، قَالَ الشّاعِرُ، -و هُوَ قَعْنَبُ بنُ أُمِّ صاحِبٍ-:

إِنْ يَسْمَعُوا هَيْعَةً طارُوا بِهَا فَرَحاً # مِنِّي، و ما سَمِعُوا مِنْ صالِحٍ دَفَنُوا

و مِنْهُ 16- الحَدِيث : «خيرُ [3] النّاسِ رَجُلٌ مُمْسِكٌ بعِنَانِ فَرَسِه فِي سَبِيلِ اللَّهِ، كُلَّمَا سَمِعَ هَيْعَةً طارَ إِلَيْهَا» . و 17- فِي حَدِيثِ ابْنِ عَبّاسٍ : «كُنْتُ عِنْدَ عُمَرَ-رَضِيَ اللَّهَ عَنْهُ-فِي رَمَضَانَ، إِذْ سَمِعَ هائِعَةً ، فَقَالَ: ما هََذا؟فَقُلْتُ: انْصَرَفَ النّاسُ مِنَ الوِتْرِ» . قالَ أَبُو عُبَيْدٍ [4] : و أَصْلُ هََذَا مِنَ الجَزَعِ، يُقَال:

رَجُلٌ هَاعٌ لاَعٌ‌ ، كُلُّ ذََلِكَ إِتْبَاعٌ، و هائِعٌ لائِعٌ‌ ، و هاعٍ لاعٍ، عَلَى القَلْبِ، أَي: جَبَانٌ ضَعِيفٌ‌ جَزُوعٌ، و امْرَأَةٌ هَاعَةٌ لاعَةٌ، و قالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: الهاعُ : الجَزُوعُ، و الَّلاعُ: المُوجَعُ.

و هَاعَ يَهِيعُ و يَهَاعُ : انْبَسَطَ و انْتَشَرَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ، كتَهَيَّعَ . و هاعَ الرَّصاصُ‌ هَيَعاناً : ذابَ‌ ، و يُقَالُ: رَصاصٌ هائعٌ فِي المِذْوَبِ.

و قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ و اللِّحْيانِيُّ: هاعَ فُلانٌ‌ يَهَاعُ : إِذَا تَهَوَّعَ‌ أَي: تَكَلَّفَ القَيْ‌ءَ.

و قالَ غَيْرُهُمَا: هاعَتِ الإِبِلُ إِلَى الماءِ تَهِيعُ هِيَاعاً : إِذا أَرادَتْهُ‌ فهِيَ هائِعَةٌ .

و قالاَ: هاعَ يَهَاعُ : إِذا جاعَ‌ فجَزِعَ و شَكَا، و كَذََلِكَ يَهِيعُ هَيْعاً ، و هَيَعاناً ، و هاعاً ، و هَيْعَةً ، الأَخِيرَةُ عَن اللِّحْيَانِيِّ.

و هاعَ يَهِيعُ : إِذَا جَبُنَ‌ و فَزِعَ، و قِيلَ: استخفَّ عِنْدَ الجَزَعِ، قالَ الجَوْهَرِيُّ: و فِيهِ لُغَةٌ أُخْرَى: يَهاعُ ، و مِنَ الأُوْلَى قَوْلُ الطِّرِمّاحِ:

إِذا جَعَلَتْ خُورُ الرِّجَالِ تَهِيعُ [5]

هَيْعاً ، بالفَتْحِ، و هُيُوعاً ، بالضَّمِّ، و عَلَيْهِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ، و هَيَعاناً ، مُحَرَّكَةً، و هاعاً ، و هَيْعَةً ، و هَيْعُوعَةً .

و الهاعُ : سُوءُ الحِرْصِ مَعَ ضَعْفٍ، كالهَيْعَةِ ، قالَهُ اللَّيْثُ، و قد هاعَ يَهاعُ هَيْعَةً ، و هاعاً ، و قالَ أَبُو لَيْلَى: هاعَ يَهِيعُ ، قالَ أَبو قَيْسِ بنُ الأَسْلَتِ:

الحَزْمُ و القُوَّةُ خَيْرٌ مِن الْ # إِدْهانِ و الضَّعْفِ و الهاعِ


[1] في القاموس: قيّأته إياه.

[2] قبله في التهذيب و اللسان:

ينهى به سوارهنّ الأشجعا.

[3] سقطت من المطبوعة الكويتية.

[4] في التهذيب: قال أبو عبيد: قال أبو عبيدة.

[5] ديوانه ص 154 و صدره:

أنا ابن حماة المجد في كلّ موطنٍ.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 551
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست