responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 552

و يُرْوَى:

الكَيْسُ و القُوَّةُ خَيْرٌ مِنَ الْ # إِشْفاقِ و الفَهَّةِ و الهاعِ [1]

و أَبُو مُصْعَبٍ‌ مِشْرَحُ بنُ هاعانَ المِصْرِيُّ: تابِعِيٌّ. و أَبُو سَعِيدٍ جُعْثُلُ بنُ هَاعَانَ الرُّعَيْنِيُّ: مُحَدِّثٌ‌ ، و هُوَ قَاضِي إِفْرِيقِيَّةَ أَيّامَ هِشَامِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ، نَقَلَه الحَافِظُ.

و هاعَانُ بنُ الشَّيْطَانِ‌ ، و فِي بَعْضِ النُّسَخِ «الشَّطَّان» و الأُولَى الصَّوَابُ: شَرِيفٌ مِنْ بَنِي خَيْثَمَةَ بنِ رَبِيعَةَ بنِ كَعْبٍ، و الشَّيْطَانُ هََذا هُوَ ابْنُ أَبِي رَبِيعَةَ بنِ خَيْثَمَةَ المَذْكُور.

و قالَ ابنُ عَبّادٍ: لَيْلٌ هَائِعٌ ، أَي: مُظْلِمٌ. و رِيحٌ هِيَاعٌ لِياعٌ، ككِتَابٍ‌ ، أَي: سَرِيعَةٌ ، و قَدْ تَقَدَّمَ لَهُ فِي «ل ي ع» رِيحٌ لِياعٌ، بالكَسْرِ: شَدِيدَةٌ، و ذَكَرْنا هُنَالِكَ أَنَّ بَعْضَهُم قَالَ: أَي حارَّةٌ، و أَنَّ أَصْلَ اللِّيَاعِ لِواعٌ، واوِيُّ، و كَذا الهِيَاعُ ، فكانَ الأَوْلَى ذِكْرُه فِي «هـ و ع» فَتَأَمَّلْ ذََلِكَ.

و قالَ أَبُو عَمْرٍو: هِعْت بالكَسْرِ أَهاعُ : ضَجِرْتُ‌ ، و كَذََلِكَ: لِعْتُ أَلاعُ.

و طَرِيقٌ مَهْيَعٌ ، كمَقْعَدٍ : واسِعٌ‌ بَيِّنٌ‌ مُنْبَسِطٌ، و هُوَ مُفْعَلٌ من التَّهَيُّعِ ، و هُوَ الانْبِسَاطُ، قالَ الأَزْهَرِيُّ: و مَنْ قالَ: مَهْيَعٌ فَعْيَلٌ فقَدْ أَخْطَأَ، و قَدْ تَقَدَّمَ فِي «م هـ ع» و مِنْهُ الحدَيثُ 1- عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : «اتَّقُوا البِدَعَ، و الْزَمُوا المَهْيَعَ » .

و قالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ-يَصِفُ حِمَارًا و أُتُنَهُ-:

فَافْتَنَّهُنَّ مِنَ السَّوَاءِ و ماؤُه # بَثْرٌ و عانَدَهُ طَرِيقٌ مَهْيَعُ [2]

قالَ اللَّيْثُ: ج: مَهايعُ ، بلا هَمْزٍ؛ لأَنَّه مَفْعَلٌ، و أَنْشَدَ:

بالغَوْرِ يَهْدِيهَا طَرِيقٌ مَهْيَعُ

و أَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ:

إِنَّ الصَّنِيعَةَ لا تَكُونُ صَنِيعَةً # حَتَّى يُصَابَ بِهَا طَرِيقٌ مَهْيَعُ

و فِي اللِّسَانِ: بَلَدٌ مَهْيَعٌ : واسِعٌ، شَذَّ عَنِ القِيَاسِ‌فَصَحَّ، و كانَ الحُكْمُ أَنْ يَعْتَلَّ؛ لأَنَّهُ مَفْعَلٌ مِمَّا اعْتَلَّتْ عَيْنُه.

و مَهْيَعَةُ ، بزِيَادَةِ هاءٍ، هََكذا قَيَّدَه غَيْرُ واحِدٍ من الأَئِمَّةِ، و هََكَذا ضُبِطَ فِي رِوَايَةِ أَبِي ذَرٍّ [3] ، و ضَبَطَه العَيْنِيُّ كمَعِيشَةٍ، و صحَّحَه، و حَكَى القاضِي عِياضٌ الوَجْهَيْنِ، و تَرَكَه المُصَنِّفُ قُصُورًا، و هو اسمُ‌ الجُحْفَة و قِيلع: مَوْضِعٌ قَرِيبٌ مِنْهَا، بَيْنَ الحَرَمَيْنِ‌ الشَّرِيفَيْنِ، و هِيَ‌ مِيقاتُ الشّامِيِّينَ‌ ، و مَنْ وَرَدَ عَلَى طَرِيقِهِمْ، كما جاءَ ذََلِكَ في حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، و بِهَا غَدِيرُ خُمٍّ، و هي شَدِيدَةُ الوَخَمِ، قالَ الأَصْمَعِيُّ: لَمْ يُولَدْ بغَدِيرِ خُمٍّ أَحَدٌ فعاشَ إِلَى أَنْ يَحْتَلِمَ، إِلاّ إِنْ تَحَوَّلَ عَنْهَا.

و المُتَهَيِّعُ : الجَائِرُ هََكَذا بالجِيمِ في سائِرِ النُّسَخ، و مِثْلُه فِي نُسَخِ العُبَابِ، و هُوَ قَوْلُ اللَّيْثِ.

و أَيْضاً: المُتَسَرِّعُ إِلى الشَّرِّ، كالمُنْهاعِ إِلَيْهِ‌ ، و كذََلِكَ التَّيِّعُ، و المُتَتَيِّعُ، و التَّرْعانُ و التَّرِعُ، كذا فِي نَوَادِرِ الأَعْرَابِ.

و التَّهَيُّعُ : الانْبِسَاطُ و مِنْهُ أُخِذَ المَهْيَعُ ، كما تَقَدَّمَ قَرِيباً.

و انْهَاعَ الشَّرَابُ‌ [4] انْهِيَاعاً : جَرَى‌ و انْبَسَطَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.

*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:

الهاعُ : التَّجَرُعُ على الجُوعِ و غَيْرِه.

و الهَيْعَةُ : كالحَيْرَةِ.

و قالَ ابنُ بُزُرْجَ: هِعْتُ أَهاعُ هَيْعاً ، مِنَ الحُبِّ و الحُزْنِ [و الجزع‌] [5] .

و أَرْضٌ هَيْعَةٌ : واسِعَةٌ مَبْسُوطَةٌ.

و الهِيَاعُ ، ككِتَابٍ: الانْتِشَارُ.

و تَهَيَّعَ السَّرَابُ: انْبَسَطَ عَلَى وَجْهِ الأَرضِ.

و الهَيْعَةُ : سَيَلانُ الشَّيْ‌ءِ المَصْبُوبِ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ، و مِثْلُ المَيْعَةِ، و ماءٌ هائِعٌ .

و مَهْيَعُ كمَقْعَدٍ: اسمُ الجُحْفَةِ.


[1] هذه رواية التهذيب و اللسان.

[2] ديوان الهذليين 1/5 و يروى: «فاحتطهن» و يروى: «فاحتثهن» .

[3] و قيدها ياقوت بالفتح ثم السكون ثم ياء مفتوحة و عين مهملة، نصاً.

[4] في التهذيب و اللسان «السراب» .

[5] زيادة عن التهذيب.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 552
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست