responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 536

و زادَ اللَّيْثُ: هُوَ الأَكُولُ‌ العَظِيمُ اللَّقْمِ، الواسِعُ الحُنْجُورِ. و قالَ ابنُ الأَثِيرِ: و قِيلَ: إِنَّ هَاءَ هِبْلَعٍ زائِدَةٌ، فيَكُونُ مِنَ البَلْعِ، و قد قَدَّمْنَا الإِشَارَةَ إِليه.

و الهِبْلَعُ كدِرْهَمٍ: الكَلْبُ السَّلُوقِيُّ. و هِبْلَعٌ أَيْضاً: اسْمُ‌ كَلْب بعَيْنِه‌ قالَ رُؤْبَةُ:

و الشَّدُّ يُدْنِي لاحِقاً و هِبْلَعَا # و صاحِبَ الحِرْجِ، و يُدْنِي مَيْلَعَا [1]

لاحِقٌ، و هِبْلَعٌ ، و مَيْلَعٌ: أَسْمَاءُ كِلابٍ بعينها [2] ، و أَرادَ بصاحِبِ الحِرْجِ كَلْباً ذَا وَدْعَةٍ تُعَلَّقُ عَلَى الكِلابِ تُحَسَّنُ بِهَا، و قِيلَ: إِنَّ هاءَ هِبْلَعٍ زائِدَةٌ، و ليسَ بقَوِيّ.

قلت: و زِيَادَةُ هائِه و هاءِ هِجْرَعٍ نُقِلَ عَن الأخْفَشِ، كما ذَكَرَهُ ابنُ خالَوَيْهِ.

*و مِمّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

الهِبْلَعُ ، كدِرْهَمٍ: اللَّئِيمُ.

و عَبْدٌ هِبْلَعٌ : لا يُعْرَفُ أَبَوَاهُ، أَوْ لا يُعْرَفُ أَحَدُهُمَا، قالَهُ ابنُ الأَعْرَابِيِّ.

و قالَ اللَّيْثُ: الهُلابِعُ و الهُبَالِع : اللَّئِيمُ، و أَنْشَدَ:

و قُلْتُ لا آتِي زُرَيْقاً طائِعَا # عَبْدَ بَنِي عائِشَةَ الهُلابِعَا

و سَيَأْتِي في «هلبع» .

هتع [هتع‌]:

هَتَعَ إِلَيْهِم، بالمُثَنّاةِ الفَوْقِيَّةِ، كَمَنَعَ‌ ، هَتْعاً ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ و الصّاغَانِيُّ فِي التَّكْمِلَةِ، و أَوْرَدَهُ في العُبَابِ، قال ابْنُ دُرَيْدٍ: أَيْ‌ أَقْبَلَ‌ نَحْوَهُمْ‌ مُسْرِعاً مِثْلُ: هَطَعَ سَواء، و مثله فِي اللّسَانِ.

هجرع [هجرع‌]:

الهِجْرَعُ ، كدِرْهَمٍ‌ ، و عَلَيْهِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ، و قالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: الهَجْرَعُ ، مِثالُ: جَعْفَرٍ : لُغَةٌ في الهِجْرَعِ ، كدِرْهَمِ، و هُوَ الأَحْمَقُ‌ من الرِّجالِ، نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ، قالَ:

و لأَقْضِيَنَّ عَلَى يَزِيدَ أَمِيرِهَا # بِقَضاءِ لا رِخْوٍ و لَيْسَ بهِجْرَعِ

و قالَ الجَوْهَرِيُّ: هو الطَّوِيلُ‌ و مِثْلُه لاِبْنِ سِيدَه، قالَ الأَزْهَرِيُّ: و يُقَالُ لِلطَّوِيلِ: هِجْرَعٌ ، و هِرْجَعٌ‌ [3] ، قالَ أَبُو نَصْرٍ: سَأَلْتُ الفَرّاءَ عَنْهُ فكَسَرَ الهاءَ، و قالَ: هُو نادِرٌ، و قِيلَ: هُوَ الطَّوِيلُ‌ المَمْشُوقُ‌ نَقَلَهُ اللَّيْثُ.

و قَال أَبُو عُمَرَ الزّاهِدُ: الهِجْرَعُ : المَجْنُونُ. و قالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: هُوَ الطَّوِيلُ الأَعْرَجُ. و قالَ اللَّيْثُ: الهِجْرَعُ : الكَلْبُ السَّلُوقِيُّ الخَفِيفُ. قُلْتُ: و اخْتُلِفَ فِي هاءِ هِجْرَعٍ فَقَالَ شَيْخُنَا: قَالَ الشَّيْخُ أَبُو حَيّان-كابْنِ عُصْفُورٍ-: زَعَمَ أَبُو الحَسَنِ أَنَّ هاءَ هِجْرَعٍ زائِدَةٌ للإِلْحَاقِ بدِرْهَمٍ، كهِبْلَعٍ؛ لأَنَّ الهِجْرَعَ :

الطَّوِيلُ، فكأَنَّهُ أَخَذَهُ مِنَ الجَرْعِ، و هُو المكانُ السَّهْلُ المُنْقَادُ، و صَحَّحَ في المُمْتِعِ الزِّيَادَةَ فِي هِبْلَعٍ؛ لوُضُوحِ الاشْتِقَاقِ، لا هِجْرَعٍ ؛ لِبُعْدِه، و قالَ أَبُو الفَتْحِ: لا أَرَى بَأْساً فِي زِيادَتِهَا.

*و مِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:

الهِجْرَعُ : الشُّجاعُ، و الجَبَانُ، و نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه.

قُلْتُ: فإِذًا يَكُونُ مِنَ الأَضْدادِ.

و قالَ ابنُ بَرِّيّ: الهِجْرَعُ : الطَّوِيلُ عِنْدَ الأَصْمَعِيِّ، و الأَحْمَقُ عِنْدَ أَبِي عُبَيْدَةَ، و الجَبَانُ عِنْدَ غَيْرِهِمَا.

هجزع [هجزع‌]:

الهِجْزَعُ ، كدِرْهَمٍ‌ ، بالزّايِ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ و الجَمَاعَةُ، و هُوَ الجَبَانُ، لأَنَّهُ‌ مَأْخُوذٌ مِن الجَزَعِ‌ ، و هُوَ الخَوْفُ، كذا عَنِ اللِّحْيَانِيِّ في نَوَادِرِه. و قَدْ سَبَقَ ذََلِكَ لِلْمُصَنِّفِ في «ج ز ع» و ذَكَرْنَا هُنالِكَ عَنْ أَبِي الفَتْحِ أَنَّ هاءَه بَدَلٌ مِن الهَمْزَةِ، قالَ: و نَظِيرُه:

هِبْلَعٌ و هِجْرَعٌ، فِيمَنْ أَخَذَهُ مِنَ البَلْعِ و الجَرْعِ، و لَمْ يَعْتَبِرْ سِيبَوَيْهٌ ذََلِكَ.

قلتُ: و ذَكَرَه صاحبُ اللِّسَانِ، و ابنُ بَرِّيّ فِي التَّرْكِيبِ الَّذِي سَبَقَ قَبْلَه، كما أَشَرْنَا إِلَيْه، و لا إِخالُه إِلاّ تَصْحِيفاً مِنْهُما، فتَأَمَّلْ ذََلِكَ و اعْتَبِرْهُ.


[1] ديوانه ص 90.

[2] في التكملة: بأعيانها.

[3] في التهذيب و اللسان: و هَجرع، و بهامشه: «قوله: و هجرع بهامش الأصل: صوابه: و هرجع» .

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 536
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست