الطَّوِيلُ، فكأَنَّهُ أَخَذَهُ مِنَ الجَرْعِ، و هُو المكانُ السَّهْلُ المُنْقَادُ، و صَحَّحَ في المُمْتِعِ الزِّيَادَةَ فِي هِبْلَعٍ؛ لوُضُوحِ الاشْتِقَاقِ، لا هِجْرَعٍ ؛ لِبُعْدِه، و قالَ أَبُو الفَتْحِ: لا أَرَى بَأْساً فِي زِيادَتِهَا.
*و مِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:
الهِجْرَعُ : الشُّجاعُ، و الجَبَانُ، و نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه.
قُلْتُ: فإِذًا يَكُونُ مِنَ الأَضْدادِ.
و قالَ ابنُ بَرِّيّ: الهِجْرَعُ : الطَّوِيلُ عِنْدَ الأَصْمَعِيِّ، و الأَحْمَقُ عِنْدَ أَبِي عُبَيْدَةَ، و الجَبَانُ عِنْدَ غَيْرِهِمَا.
هجزع [هجزع]:
الهِجْزَعُ ، كدِرْهَمٍ ، بالزّايِ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ و الجَمَاعَةُ، و هُوَ الجَبَانُ، لأَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِن الجَزَعِ ، و هُوَ الخَوْفُ، كذا عَنِ اللِّحْيَانِيِّ في نَوَادِرِه. و قَدْ سَبَقَ ذََلِكَ لِلْمُصَنِّفِ في «ج ز ع» و ذَكَرْنَا هُنالِكَ عَنْ أَبِي الفَتْحِ أَنَّ هاءَه بَدَلٌ مِن الهَمْزَةِ، قالَ: و نَظِيرُه:
هِبْلَعٌ و هِجْرَعٌ، فِيمَنْ أَخَذَهُ مِنَ البَلْعِ و الجَرْعِ، و لَمْ يَعْتَبِرْ سِيبَوَيْهٌ ذََلِكَ.
قلتُ: و ذَكَرَه صاحبُ اللِّسَانِ، و ابنُ بَرِّيّ فِي التَّرْكِيبِ الَّذِي سَبَقَ قَبْلَه، كما أَشَرْنَا إِلَيْه، و لا إِخالُه إِلاّ تَصْحِيفاً مِنْهُما، فتَأَمَّلْ ذََلِكَ و اعْتَبِرْهُ.