responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 512

و رَجُلٌ مُوَسَّعٌ عَلَيْهِ الدُّنْيَا: مُتَّسعٌ له فِيها.

و أَوْسَعَهُ الشَّيْ‌ءَ: جَعَلَهُ يسَعَهُ ، قالَ امْرُؤُ القَيْسِ:

فتُوسِعُ أَهْلَهَا أَقِطاً و سَمْناً # و حَسْبُكَ مِنْ غِنًى شِبَعٌ ورِيُ‌ [1]

و 16- في الدُّعاءِ : «اللّهُمَّ أَوْسِعْنا رَحْمَتَكَ» . أَي: اجْعَلْهَا تَسَعُنا .

و قالَ ثَعْلَبٌ: قِيلَ لامْرَأَةٍ: أَيُّ النِّسَاءِ أَبْغَضُ إِلَيْكِ؟ فقَالَتْ: الَّتِي تَأْكُلُ لَمًّا، و تُوسِعُ الحَيَّ ذَمًّا.

و نَاقَةٌ وَساعٌ : واسِعَةُ الخَلْقِ، أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ:

عَيْشُها العِلْهِزُ المُطَحَّنُ بالقَ # تِّ و إِيضاعُهَا القَعُودَ الوَساعَا

و 16- في حَدِيثِ جابِرٍ، رَضِيَ اللََّه عَنْهُ : «فانْطَلَقَ أَوْسَعَ جَمَلٍ رَكِبْتُه قَطُّ» . أَي: أَعْجَلَ جَمَلٍ سَيْرًا، يُقَالُ: جَمَلٌ وَسَاعٌ أَي: واسِعُ الخَطْوِ، سَرِيعُ السَّيْرِ.

و نَاقَةٌ مِيساعٌ: واسِعَةُ الخَطْوِ.

و سَيْرٌ وَسِيعٌ و وَساعٌ : مُتَّسِعٌ .

و اتَّسَعَ النَّهَارُ و غَيْرُه: امْتَدَّ و طالَ.

و ما لِي عَنْ ذاكَ مُتَّسَعٌ ، أَي مَصْرِفٌ.

وسَعْ : زَجْرٌ للإِبِلِ، كأَنَّهُم قالُوا: سَعْ يا جَمَلُ، في مَعْنَى اتَّسِعْ فِي خَطْوِكَ و مَشْيِكَ.

و قالَ الزَّجَاجُ: وَسَعَ اللََّه عَلَى الرَّجُلِ، بالتَّخْفِيفِ، أَي:

أَوْسَعَ عَلَيْهِ.

و وَساعٌ ، كسَحَابٍ: وادٍ مِنْ أَوْدِيَةِ اليَمَنِ.

وشع [وشع‌]:

الوَشِيعُ ، كأَمِيرٍ: ع‌ و قِيلَ: ماءٌ، و يُقَالُ:

وَشِيعٌ ، بلا لام، و يُقَالُ: هُو الّذِي عَنَى بهِ عَنْتَرَةُ الشّاعِرُ [2] ، و قِيلَ: غَيْرُه. و الوَشِيعُ : شَرِيجَةٌ مِنَ السَّعَفِ تُلْقَى عَلَى خَشَباتِ السَّقْفِ، و رُبَّما أُقِيمَ عَلَى الخُصِ‌ ، كَذَا نَصُّ العُبَابِ، و في اللِّسانِ: كالخُصِّ، و سُدَّ خَصَاصُها بالثُّمامِ‌ ، و الجَمْعُ وَشائِعْ ، و مِنْهُ 16- الحَدِيثُ : «و المَسْجِدُ يَوْمَئذٍ وَشِيعٌ بسَعَفٍ و خَشَبٍ» . قالَ كُثَيِّرٌ:

دِيارٌ عَفَتْ مِنْ عَزَّةَ الصَّيْفَ بَعْدَ مَا # تُجِدُّ عَلَيْهِنَّ الوَشِيعَ المُثَمَّمَا

أَيْ: تُجِدُّ عَزَّةُ، يَعْنِي تَجْعَلُه جَدِيدًا، قالَ ابنُ بَرِّيّ:

و مِثْلُهُ لاِبْنِ هَرْمَةَ:

بِلِوَى سُوَيْقَةَ أَوْ بِبُرْقَةِ أَخْزَمٍ # خِيَمٌ على آلائِهِنَّ وَشِيعُ

قالَ: و قالَ السُّكَّرِيُّ: الوَشِيعُ : الثُّمَامُ، و قالَ غَيْرُه:

الوَشِيعُ : سَقْفُ البَيْتِ.

و قالَ أَبُو عَمْرٍو: الوَشِيعُ : ما جُعِلَ حَوْلَ الحَدِيقَةِ مِنَ الشَّجَرِ و الشَّوْكِ مَنْعاً للدّاخِلِينَ‌ إِلَيْهَا، و قالَ غَيْرُه: هُوَ حَظِيرَةُ الشَّجَرِ حَوْلَ الكَرْمِ و البُسْتَانِ، و الجَمْعُ: الوَشائِعُ .

و الوَشِيعُ : شَيْ‌ءٌ كالحَصِيرِ يُتَّخَذُ مِن الثُّمَامِ‌ و الجَثْجَاثِ.

و الوَشِيعُ : ما يَبِسَ مِنَ الشَّجَر فسَقَطَ. و الوَشِيعُ : عَلَمُ الثَّوْبِ‌ ، و قَدْ وَشَّعَ الثَّوْبَ: إِذا رَقَّمَه بعَلَمٍ و نَحْوِه.

و قالَ أَبو سَعِيدٍ: الوَشِيعُ خَشَبَةٌ غَلِيظَةٌ تُوضَعُ‌ عَلَى رَأْسِ البِئْرِ، يَقُومُ عَلَيْهَا السّاقِي‌ ، قالَ الطِّرِمّاحُ يَصِفُ صائِدًا:

فأَزَلَّ السَّهْمَ عَنْهَا كَمَا # زَلَّ بالسّاقِي وَشِيعُ المَقَامْ‌

و قالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: الوَشِيعُ : خَشَبَةُ الحائِكِ الَّتِي تُسَمَّى الحَفَ‌ [3] و الجَمْعُ: وَشائِعُ ، قالَ ذُو الرُّمَّةِ:

بِهِ مَلْعَبٌ مِنْ مُعْصِفاتٍ نَسَجْنَه # كَنَسْجِ اليَمَانِي بُرْدَهُ بالوَشائِعِ


[1] بالأصل «سمناً و أقصاً» و المثبت عن الديوان ص 179.

[2] يعني قوله:

شربت بماء الدحرضين فأصبحت # زوراء تنفر من حياض الديلم‌

و قد مرّ في وسع: وسيع و دحرض ماءان، و هما الدحرضان اللذان في شعر عنترة و ذكر البيت.

[3] عن القاموس و بالأصل «الجف» بالجيم، و اللسان و التهذيب «الحف» كالقاموس.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 512
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست