و رَجُلٌ مُوَسَّعٌ عَلَيْهِ الدُّنْيَا: مُتَّسعٌ له فِيها.
و أَوْسَعَهُ الشَّيْءَ: جَعَلَهُ يسَعَهُ ، قالَ امْرُؤُ القَيْسِ:
فتُوسِعُ أَهْلَهَا أَقِطاً و سَمْناً # و حَسْبُكَ مِنْ غِنًى شِبَعٌ ورِيُ [1]
و 16- في الدُّعاءِ : «اللّهُمَّ أَوْسِعْنا رَحْمَتَكَ» . أَي: اجْعَلْهَا تَسَعُنا .
و قالَ ثَعْلَبٌ: قِيلَ لامْرَأَةٍ: أَيُّ النِّسَاءِ أَبْغَضُ إِلَيْكِ؟ فقَالَتْ: الَّتِي تَأْكُلُ لَمًّا، و تُوسِعُ الحَيَّ ذَمًّا.
و نَاقَةٌ وَساعٌ : واسِعَةُ الخَلْقِ، أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ:
عَيْشُها العِلْهِزُ المُطَحَّنُ بالقَ # تِّ و إِيضاعُهَا القَعُودَ الوَساعَا
و 16- في حَدِيثِ جابِرٍ، رَضِيَ اللََّه عَنْهُ : «فانْطَلَقَ أَوْسَعَ جَمَلٍ رَكِبْتُه قَطُّ» . أَي: أَعْجَلَ جَمَلٍ سَيْرًا، يُقَالُ: جَمَلٌ وَسَاعٌ أَي: واسِعُ الخَطْوِ، سَرِيعُ السَّيْرِ.
و نَاقَةٌ مِيساعٌ: واسِعَةُ الخَطْوِ.
و سَيْرٌ وَسِيعٌ و وَساعٌ : مُتَّسِعٌ .
و اتَّسَعَ النَّهَارُ و غَيْرُه: امْتَدَّ و طالَ.
و ما لِي عَنْ ذاكَ مُتَّسَعٌ ، أَي مَصْرِفٌ.
وسَعْ : زَجْرٌ للإِبِلِ، كأَنَّهُم قالُوا: سَعْ يا جَمَلُ، في مَعْنَى اتَّسِعْ فِي خَطْوِكَ و مَشْيِكَ.
و قالَ الزَّجَاجُ: وَسَعَ اللََّه عَلَى الرَّجُلِ، بالتَّخْفِيفِ، أَي:
أَوْسَعَ عَلَيْهِ.
و وَساعٌ ، كسَحَابٍ: وادٍ مِنْ أَوْدِيَةِ اليَمَنِ.
وشع [وشع]:
الوَشِيعُ ، كأَمِيرٍ: ع و قِيلَ: ماءٌ، و يُقَالُ:
وَشِيعٌ ، بلا لام، و يُقَالُ: هُو الّذِي عَنَى بهِ عَنْتَرَةُ الشّاعِرُ [2] ، و قِيلَ: غَيْرُه. و الوَشِيعُ : شَرِيجَةٌ مِنَ السَّعَفِ تُلْقَى عَلَى خَشَباتِ السَّقْفِ، و رُبَّما أُقِيمَ عَلَى الخُصِ ، كَذَا نَصُّ العُبَابِ، و في اللِّسانِ: كالخُصِّ، و سُدَّ خَصَاصُها بالثُّمامِ ، و الجَمْعُ وَشائِعْ ، و مِنْهُ 16- الحَدِيثُ : «و المَسْجِدُ يَوْمَئذٍ وَشِيعٌ بسَعَفٍ و خَشَبٍ» . قالَ كُثَيِّرٌ:
دِيارٌ عَفَتْ مِنْ عَزَّةَ الصَّيْفَ بَعْدَ مَا # تُجِدُّ عَلَيْهِنَّ الوَشِيعَ المُثَمَّمَا
أَيْ: تُجِدُّ عَزَّةُ، يَعْنِي تَجْعَلُه جَدِيدًا، قالَ ابنُ بَرِّيّ:
و مِثْلُهُ لاِبْنِ هَرْمَةَ:
بِلِوَى سُوَيْقَةَ أَوْ بِبُرْقَةِ أَخْزَمٍ # خِيَمٌ على آلائِهِنَّ وَشِيعُ
قالَ: و قالَ السُّكَّرِيُّ: الوَشِيعُ : الثُّمَامُ، و قالَ غَيْرُه:
الوَشِيعُ : سَقْفُ البَيْتِ.
و قالَ أَبُو عَمْرٍو: الوَشِيعُ : ما جُعِلَ حَوْلَ الحَدِيقَةِ مِنَ الشَّجَرِ و الشَّوْكِ مَنْعاً للدّاخِلِينَ إِلَيْهَا، و قالَ غَيْرُه: هُوَ حَظِيرَةُ الشَّجَرِ حَوْلَ الكَرْمِ و البُسْتَانِ، و الجَمْعُ: الوَشائِعُ .
و الوَشِيعُ : شَيْءٌ كالحَصِيرِ يُتَّخَذُ مِن الثُّمَامِ و الجَثْجَاثِ.
و الوَشِيعُ : ما يَبِسَ مِنَ الشَّجَر فسَقَطَ. و الوَشِيعُ : عَلَمُ الثَّوْبِ ، و قَدْ وَشَّعَ الثَّوْبَ: إِذا رَقَّمَه بعَلَمٍ و نَحْوِه.
و قالَ أَبو سَعِيدٍ: الوَشِيعُ خَشَبَةٌ غَلِيظَةٌ تُوضَعُ عَلَى رَأْسِ البِئْرِ، يَقُومُ عَلَيْهَا السّاقِي ، قالَ الطِّرِمّاحُ يَصِفُ صائِدًا:
فأَزَلَّ السَّهْمَ عَنْهَا كَمَا # زَلَّ بالسّاقِي وَشِيعُ المَقَامْ
و قالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: الوَشِيعُ : خَشَبَةُ الحائِكِ الَّتِي تُسَمَّى الحَفَ [3] و الجَمْعُ: وَشائِعُ ، قالَ ذُو الرُّمَّةِ:
بِهِ مَلْعَبٌ مِنْ مُعْصِفاتٍ نَسَجْنَه # كَنَسْجِ اليَمَانِي بُرْدَهُ بالوَشائِعِ
[1] بالأصل «سمناً و أقصاً» و المثبت عن الديوان ص 179.
[2] يعني قوله:
شربت بماء الدحرضين فأصبحت # زوراء تنفر من حياض الديلم
و قد مرّ في وسع: وسيع و دحرض ماءان، و هما الدحرضان اللذان في شعر عنترة و ذكر البيت.
[3] عن القاموس و بالأصل «الجف» بالجيم، و اللسان و التهذيب «الحف» كالقاموس.