و الوَشْعُ : زَهْرُ البُقُولِ ، و قِيلَ هو ما اجْتَمَعَ عَلَى أَطْرافِها، جَمْعُه وُشُوعٌ ، بالضَّمِّ، و به فَسَّرَ قَوْلَ الطِّرمّاحِ مَنْ رَوَاهُ بالضَّمِّ، قالَهُ اللَّيْثُ. و الوَشْعُ : شَجَرُ البانِ ، جَمْعُه: وُشُوعٌ بالضَّمِّ، و به فُسِّرَ أَيْضاً قولُ الطِّرِمّاحِ، ففِي البَيْتِ رِوَايَتَانِ: بالفَتْحِ و الضَّمِّ، فعَلَى الفَتْحِ: إِمّا أَنْ يَكُونَ الوَاوُ للنَّسَقِ، أَوْ من أَصْلِ الكَلِمَةِ، فإِنْ كانَ للنَّسَقِ فالشُّوعُ: حَبُّ البانِ، و عَلَى أَنَّه [مِنْ]أَصْلِ الكَلِمَةِ مُفْرَدٌ، كصَبُورٍ، بمَعْنَى الكَثِيرِ المُتَفَرِّقِ، و عَلَى رِوَايَةِ الضَّمِّ إِمّا أَنَّه جَمْعُ وَشْعٍ بمَعْنَى زَهْرِ البُقُولِ، أَو بمَعْنَى شَجَرِ البانِ، كُلُّ ذََلِكَ قَدْ قِيلَ، فتَأَمَّلْ.
و الوُشُعُ : بضَمَّتَيْنِ: بَيْتُ العَنْكَبُوتِ عن ابْنِ عَبّادٍ.
و يُوشَعُ بضمِّ أَوّلِهِ و فَتْحِ الشِّينِ: صاحِبُ مُوسَى، عَلَيْهما السَّلامُ ، و وَصِيُّه، و فَتَاهُ الَّذِي رُدَّتْ لَهُ الشَّمْسُ، و هُوَ يَتَنَزَّلُ مِنْ مُوسَى عَلَيْهِ السّلامُ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ مَنْزِلَةَ أَمِيرِ المُؤْمِنينَ عَليِّ بنِ أَبِي طالِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلّى اللََّه عليه و سلّم، في الإِسْلامِ، و هُوَ يُوشَعُ بنُ نُونَ بنِ عازَرَ بنِ شوتالخ بن راياذ بن باحِث بن العاذ بن يرذ يارذ بن شوتالخ بن أَفراييم بن يُوسُفَ عَلَيْه السَّلامُ.
و قالَ أَبُو سَعِيدٍ الضَّرِيرُ: أَوْشَعَتِ الأَشْجَارُ: أَزْهَرَتْ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، و قالَ اللَّيْثُ: أَوْشَعَتِ البُقُولُ، أَي: خَرَجَتْ زُهْرَتُهَا، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ.
و قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: تَوْشِيعُ الثَّوْبِ: إِعْلامُه ، أَي رَقْمُه بعَلَمٍ أَو نَحْوِه، و في الأَسَاسِ: بُرْدٌ مُوَشَّعٌ ، أَي: مُوَشًّى، ذُو رُقُومٍ و طَرَائِقَ.
و تَوْشِيعُ القُطْن: لَفُّه بَعْدَ نَدْفهِ ، كَما في الصِّحاحِ، و هُوَ قَوْلُ اللَّيْثِ، و أَنْشَدَ لِرُؤْبَةَ: