responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 44

و سَحَابٌ: تَرعٌ : كَثِيرُ المَطَرِ. قالَ أبو وَجْزَةَ:

كَأَنَّمَا طَرَقَتْ لَيْلَى مُعَهَّدَةً # مِنَ الرِّيَاضِ وَلاَهَا عَارِضٌ تَرِعُ

و التَّرِعُ : هو المُسْتَعِدُّ للغَضَبِ، السَّرِيعُ إلَيْه. قال ابْنُ أحْمَرَ:

الخَزْرَجِيُّ الهِجَانُ الفَرْعُ لا تَرِعٌ # ضَيْقُ المَجَمِّ و لا جَافٍ و لا تَفِلُ‌

و يُرْوَى: «و لا جَبِلُ» .

و التَّرعُ : السَّفِيهُ. و التَّرِعَةُ من النِّساءِ: الفاحِشَةُ الخَفِيفَةُ.

و المُتَتَرِّعُ : الشِّرِّيرُ المُسَارِعُ إلَى ما لا يَنْبغِي له.

و التُّرْعَةُ : مَسِيلُ الماءِ إلى الرَّوْضَةِ، كما في اللّسَانِ، و هََذا هو المَعْرُوف، و به سُمِّيَت القَرْيَةُ بمِصْرَ، و إلَيْها يُنسَبُ الشَّيْخُ الصّالِحُ مُحَمَّدُ بنُ سَعْدِ بنِ عَبْدِ الفَتَّاحِ بنِ سَعْدٍ التُّرْعِيّ عَنْ عَبْدِ الغَنِيِّ البالسيّ، و أدْرَكَ الشِّهَابَ أحْمَدَ بنَ أحْمَدَ بنِ عَبْدِ الغَنِيِّ الدِّمياطيّ، و قد اجْتَمَعْتُ به.

و التُّرْعَةُ : شَجَرَةٌ صَغِيرَةٌ تَنْبُتُ مع البَقْلِ و تَيْبَسُ معهُ، و هي أحَبُّ الشَّجَرِ إلَى الحَمِيرِ.

و سَيْرٌ أتْرعُ : شَدِيدٌ. نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، و اسْتَشْهَدَ عَلَيْه بقَوْلِ رُؤْبَةَ، و قَدْ تَقَدَّم الكَلامُ عَلَيْه، و أنَّ الصَّوابَ «سَيْلٌ» بالّلامِ.

و التِّرْيَاعُ ، بالكَسْرِ: مَوْضِعٌ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. و قال الصّاغَانِيّ في التَّكْمِلَة: هو تِرْباعٌ ، بالمُوَحَّدَةِ [1] ، و لم يَتَعَرَّضْ لَهُ في العُبَابِ.

و أُمّ تُرَيْعَة ، مُصَغَّراً: اسْمُ فَرَسٍ نَجِيبٍ.

و قال بَعْضُ الأَعْرَابِ: عُشْبٌ تَرِعٌ ، ككَتِفٍ، إذا كَانَ غَضَّاً. نَقَلَهُ صاحِبُ اللِّسَانِ و الصّاغَانِيّ في تَرْكِيب «و ر ع» .

تسع [تسع‌]:

تِسْعَةُ رِجَالٍ، في العَدَد المُذَكَّر، و تِسْعُ نِسْوَةٍ، في العَدَدِ المُؤَنَّثِ، مَعْرُوفٌ. و قَوْلُه تَعَالَى‌ : وَ لَقَدْ آتَيْنََا مُوسى‌ََ تِسْعَ آيََاتٍ‌ بَيِّنََاتٍ [2] هي: أخْذُ آلِ فِرْعَوْنَ بالسِّنِينَ، و إخْرَاجُ مُوسَى عَلَيْه السّلامُ يَدَهُ بَيْضَاءَ و العَصَا، و الطُّوفانُ، و الجَرَادُ، و القُمَّلُ، و الضَّفَادِعُ، و الدَّمُ، و انْفِلاقُ البَحْرِ. و قَدْ جَمَعَ ذََلِكَ المُصَنِّفُ في بَيْتٍ واحدٍ فقال:

عَصاً، سَنَةٌ، بَحْرٌ، جَرَادٌ، و قُمَّلٌ # دَمٌ، و يَدٌ، بَعْدَ الضَّفادِعِ، طُوفانُ‌

و قَدْ ضَمَّنْتُه بِبَيْتٍ، آخَرَ، فقُلْتُ:

آياتُ مُوسَى الكَلِيمِ التِّسْعُ يَجْمَعُهَا # بَيْتٌ فَرِيدٌ لَهُ في السَّبْك عُنْوَانُ

عَصاً سَنَة.

إلى آخِرِه.

أمَّا العَصَا فَفِي قَوْلِه تَعَالَى: فَأَلْقى‌ََ عَصََاهُ فَإِذََا هِيَ ثُعْبََانٌ مُبِينٌ* [3] و أمَّا السَّنَةُ ففي قَوْلِه تَعالَى: وَ لَقَدْ أَخَذْنََا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ [4] ، و هو الجَدْبُ حَتَّى ذَهَبَت ثِمَارُهُمْ و ذَهَبَ من أهْلِ البَوَادِي مَوَاشِيهِم، و كَذا بَقِيَّةُ الآيَاتِ، و كُلُّهَا مَذْكُورَةٌ في القُرْآنِ. قال شَيْخُنَا: و قَدْ نَظَمَها البَدْرُ بن جَمَاعَةَ أيْضاً فِي قَوْلِه:

آيَات مُوسَى الكَلِيمِ التّسعُ يَجْمَعُهَا # بَيْتٌ عَلَى إثْرِ هََذَا البَيْتِ مَسْطُورُ

عَصاً يَدٌ وَ جرادٌ قُمَّلٌ و دَمٌ # ضَفَادِعٌ حَجَرٌ و البَحْرُ و الطُّورُ

و قَالَ: و بَيْنَهُ‌ [5] مع بَيْتِ المُصَنِّف اتّفَاقٌ و اخْتِلافٌ، و جَعَلَهَا الزَّمَخْشَرِيّ إحْدَى عَشْرَةَ آيَةً، : فزاد الطَّمْسَةَ، و النُّقْصَانَ في مَزَارِعِهِم، و عِبَارَتُه: لِقَائِلٍ أنْ يَقُولَ: كانَتِ الآيَاتُ إحْدَى عَشرَةَ: ثِنْتَانِ منها اليَدُ و العَصَا، و التِّسْعُ :

الفَلقُ، و الطُّوفانُ، و الجَرَادُ، و القُمَّلُ، و الضّفادِعُ، و الدَّمُ، و الطَّمْسُ، و الجَدْبُ في بَوادِيهِمْ، و النَّقْصُ من مَزَارِعِهِم.

انْتَهَى، و لَمْ يَذْكُرِ الجَوَابَ. و قَوْلُه في النَّظْمِ: و حَجَرٌ [6] ، يُرِيدُ به انْفِجَارَهُ، و قد ذَكَرَهُ صاحِبُ اللِّسَانِ أيْضاً.


[1] ذكره ياقوت: ترباع بالكسر ثم السكون و الباء الموحدة. قال و هو في كتاب ابن القطاع: ترناع ثم ذكره ياقوت في: ترياع و قال: قرأت بخط أحمد بن أحمد يعرف بأخي الشافعي في شعر جرير رواية السكري:

و الترياع ماء لبني يربوع قال جرير:

خبر عن الحي بالترياع غيّره # ضرب الأهاضيب و النأْجة العصفُ.

[2] سورة الإسراء الآية 101.

[3] سورة الأعراف الآية 107.

[4] سورة الأعراف الآية 130.

[5] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: و بينه الخ هكذا في النسخ.

و الأولى: و فيه مع» .

[6] كذا، بالأصل، و في البيت: ضفادعٌ حَجَرٌ.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 44
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست