responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 43

الباغِيَ الحَرْبَ يَسْعَى نحوَها تَرِعاً # حَتَّى إذا ذاقَ مِنْهَا حامِياً بَرَدَا [1]

قَال الصّاغَانِيٌّ: و لَمْ أجِدْه في شِعْرِه.

فهو تَرِيعٌ ، هََكَذا في النُّسَخِ، و صَوَابُه فهو تَرِعٌ ، كما في العُبَابِ و اللِّسَان.

و تَرَعَهُ عن وَجْهِه، كمَنَعَه: ثَناهُ‌ و صَرَفَهُ، كَمَا في اللِّسَانِ، و عَزاهُ الصّاغَانيّ لابْنِ عَبّادٍ.

و ترعز تَرْعُ‌عُوزٍ : ة، بِحَرّانَ‌ [2] ، و النِّسْبَةُ إلَيْهَا: ترعز تَرْعُوزِيّ ، تَخْفِيفاً، و في العُبَابِ: ترعز تَرْعَزِيّ ، و قد أشارَ المُصَنِّف لِذََلِكَ في «ترعز» .

و حَوْضٌ تَرَعٌ ، مُحَرَّكَةً: مُمْتَلِئٌ، و كَذََلِكَ كُوزٌ تَرَعٌ ، كِلاهُمَا تَسْمِيَةٌ بالمَصْدَرِ، و القِيَاسُ‌ تَرعٌ ، كَكَتِفٍ. و يُقَالُ: حَجَبَهُ التَّرَّاعُ ، كشَدَّادٍ، أي‌ البَوَّابُ، عن ثَعْلَبٍ.

قَالَ هُدْبَةُ بنُ الخَشْرَمِ:

يُخَيِّرنِي تَرَّاعُهُ بَيْنَ حَلْقَةٍ # أزُومٍ إذا عَضَّتْ و كَبْلٍ مُضَبَّبِ‌

كَذا في الصّحاحِ. و في العُبَابِ: «إذا شُدَّتْ» . و قالَ ابنُ بَرِّيّ: و الَّذِي في شِعْرِهِ «يُخَبّرُنِي حَدّادُهُ» .

و التَّرّاعُ من‌ السَّيْلِ: مَالِى‌ءُ الوَادِي، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، كالأَتْرَعِ : يُقَالُ: سَيْلٌ تَرّاعٌ و أتْرَعُ . قَالَ رُؤَبَةُ:

فافْتَرَشُوا الأَرْضَ بسَيْلٍ أتَرْعَا

و وَقَعَ في الصّحاحِ و المُجْمَلِ لابْنِ فارِسٍ و المَقَايِيس أيْضاً:

فافْتَرَشَ الأَرْضَ بسَيْرٍ أتْرَعَا

قال الصّاغانِيُّ: و فِيه غَلَطان، أحَدُهُما تَوْحِيدُ افْتَرَشَ، و الثّانِي قَوْلُه: بسَيْرٍ.

قُلْتُ: و قَالَ بَعْضُهُمْ: هو لِلْعَجّاج، و صَوَّبَ ابنُ بَرّيّ أنَّهُ لِرُؤْبَةَ: قَالَ: و الَّذِي في شِعْرِه بسَيْلٍ «بالّلامِ» و بَعْدَهُ:

يَمْلأُ أجْوَافَ البِلادِ المَهْيَعا

قالَ و أتْرَعَ : فِعْلٌ مَاضٍ، قالَ و وَصَفَ بَنِي تَمِيمٍ و أنَّهُمْ افْتَرَشُوا الأَرْضَ بعَدَدٍ كالسَّيْل كَثْرَةً، و منه: سَيْلٌ أتْرَعُ ، أي يَمْلأُ الوَادِيَ.

و رَوَى الأَزْهَرِيُّ عن الكِلاَبِيِّينَ، كما في اللّسَانِ، و في العُبَاب: و قالَ أبُو زَيْد: رَجُلٌ‌ [3] ذو مَتْرَعَةٍ : إذا كانَ‌ لا يَغْضَبُ و لا يَعْجَلُ. قال الأَزْهَرِيّ: و هََذا ضدُّ التَّرَعِ . قَالَ الصّاغَانِيّ: لَمْ يَزِدْ و لَمْ يَرُدّ عَلَيْهِ، و سُكُوتُه عَلَى مَا قَالَ دَلِيْلٌ عَلَى أنَّهُ عِنْدَه من الأَضْدادِ، و لا شَكَّ أنَّه تَصْحِيفُ المَنْزَعَةِ، بالنُّونِ و الزَّايِ.

و أتْرَعَهُ : مَلأَه‌ قَالَ رُؤْبَةُ:

شَبِيهُ يَمٍّ بَيْنَ عِبْرَيْنِ مَعَا # صَكَّةَ عُمْيٍ زَاخِراً قَدْ أُتْرِعَا

و تَرَّعَ البَابَ تَتْرِيعاً: أغْلَقَهُ، و 17- رَوَى الأَزْهَرِيُّ بسَنَدِهِ عن حَمّادِ بنِ سَلَمَةَ أنَّهُ قالَ : قَرَأْتُ في مُصْحَفِ أُبَيِّ بنِ كَعْبٍ:

و تَرَّعَتِ الأَبْوَاب [4] قالَ: هو في مَعْنَى غَلَّقَتِ اَلْأَبْوََابَ .

قُلْتُ: و هي أيْضاً قِرَاءَةُ أنَسٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، و قِرَاءَةُ أبِي صالِحٍ، كما في العُبَاب.

و تَتَرَّعَ بِهِ إلَى الشَّرِّ: نَزَعَ‌ [5] ، هََكَذَا في سَائر النُّسَخِ، و الَّذِي في الصّحاح: و تَتَرَّع إلَيْهِ بالشَّرِّ، أيْ تَسَرَّعَ، و مِثْلُه في اللّسَانِ و العُبَابِ‌ [6] ، و أنْشَدَ في الأَخِيرِ لرُؤْبَةَ:

إنّا إذا أمْرُ العِدَا تَتَرَّعا # و أجْمَعَتْ بالشَّرِّ أنْ تَلَفَّعا

حَرْبٌ تَضُمُّ الخَاذِلِينَ الشُّسَّعا

و اتَّرَعَ الإِنَاءُ، كافْتَعَلَ: امْتَلأَ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ:

*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

حَوْضٌ مُتْرَعٌ : مَمْلُوءٌ، و جَفْنَةٌ مُتْرَعَةٌ .

و أُتْرِعَ الإِنَاءُ و تَرِعَ ، و أنْكَرَ اللَّيْثُ الأَخِيرَ، و جَوَّزَهُ الجَوْهَرِيّ و الزّمَخْشَرِيّ.


[1] ملحق ديوانه ص 304 برواية «جاحماً برداً» .

[2] زاد ياقوت: من بناء الصائبة... و معنى ترع عوز بلغة الصائبة باب الزهرة، و أهل حران في أيامنا يسمونها: ترعوز.

[3] الذي في التهذيب: فلانٌ.

[4] سورة يوسف الآية 23. و المثبت في المصحف الامام: «وَ غَلَّقَتِ اَلْأَبْوََابَ» .

[5] في القاموس: تَسَرَّعَ.

[6] و التهذيب أيضاً.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 43
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست