المَأْلُوعُ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ و صاحِبُ اللِّسَان. و قال الخَارْزَنْجِيُّ فِي تَكْمِلَةِ العَيْنِ: هو المَجْنُون و كذََلِكَ المَأْلُوقُ، كالمُؤَوْلَع ، كمُطَرْبَل، و كذََلِكَ المُؤَوْلَقُ، قَالَ:
و به الأَوْلَعُ و الأَوْلَقُ، أَيْ الجُنُونُ. قُلْتُ: و هََذا بِنَاءً عَلَى أَنَّ الأَوْلَعَ و الأَوْلَقَ وَزْنُهما فَوْعَلٌ، فإِنْ قِيلَ: أَفْعَلُ-كَمَا ذَهَبَ إِلَيْهِ قَوْمٌ-فالصَّوابُ ذِكْرُهُ في الوَاوِ، كما سَيَأْتِي، قالَهُ شَيْخُنَا. قُلْتُ: و هو قَوْلُ عَرَّامٍ و نَصُّه: يُقَالُ: بِفُلانٍ مِنْ حُبِّ فُلانَةَ الأَوْلَعُ و الأَوْلَقُ، و هو شِبْهُ الجُنُونِ. و مَحَلُّ ذِكْرِه في «و ل ع» كما سَيَأْتِي.
أمع [أمع]:
الإِمَّعُ و الإِمَّعَةُ ، كهِلَّعٍ و هِلَّعَةٍ و يُفْتَحانِ، الفَتْحُ لُغَةٌ عن الفَرَّاءِ. و قال ابنُ السَّرّاجِ: إِمَّعٌ فِعَّلٌ، لِأَنَّهُ لاَ يَكُونُ إِفْعَلُ وَصْفاً، و هو الرَّجُلُ لا رَأْيَ لَهُ و لا عَزْمَ، فهو يُتَابِعُ كُلَّ أَحَدٍ عَلَى رَأْيِهِ و لا يُثْبُتُ علَى شَيْءٍ و الهَاءُ فيهِ لِلْمُبَالَغَةِ. و منه 16- حَدِيثُ عَبْدِ اللّه بنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللّه تَعالَى عَنْه : «اغْدُ عالِماً، أَو متعلماً و لا تَكُنْ [2] إِمَّعَةً » . و لا نَظِيرَ لَهُ إِلاّ رَجُلٌ إِمَّرٌ، و هو الأَحْمَقُ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: و كَذََلِكَ الإِمَّرَةُ، و هو الَّذِي يُوَافِقُ كُلَّ إِنْسَانٍ عَلَى ما يُرِيدُه، قال الشَّاعِرُ: