اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي الجزء : 11 صفحة : 372
و قالَ أَبو عَمْرٍو: كُلُّ مَنْ [1] جَرَّدْتَه لِشَيْءٍ، و لَمْ تَشْغَلْهُ بغَيْرِه، فقدْ قَزَّعْتَهُ ، و هو مَجازٌ.
و مَقْزُوعٌ : اسْمٌ. و مِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:
قَزَعُ السَّهْمِ، بالتَّحْرِيكِ: ما رَق مِنْ رِيشِهِ.
و سَهْمٌ مُقَزَّعٌ : رِيشَ برِيشٍ صِغارٍ.
و القُزْعَةُ ، بالضَّمِّ: خُصْلَةٌ من الشَّعْرِ.
و رَجُلٌ قُزْعَةٌ ، بالضَّمِّ: للصَّغِيرِ الدَّاهِيَةِ، عامِّيَّة.
و كُلُّ شَيْءٍ يَكُونُ قِطَعاً مُتَفَرِّقةً فهو قَزَعٌ ، مُحَرَّكَةً.
و رَجُلٌ مُتَقَزِّعٌ : رقِيقُ شَعرِ الرَّأْسِ، مُتَفَرِّقُه.
و القَزَعَةُ ، مُحَرَّكَةً: مَوْضِعُ الشَّعْرِ المُتَقَزِّع من الرَّأْسِ.
و فَرَسٌ مُقَزَّعٌ : شَدِيدُ الخَلْقِ و الأَسْرِ، عن أَبِي عُبَيْدَةَ [2] .
و قَوْزَعَ الدِّيكُ قَوْزَعَةً، إِذا غُلِبَ فهَرَب، أَوْ فَرَّ مِن صاحِبِه، قالَ يَعْقُوبُ: و لا تَقُلْ: قَنْزَعَ ، فإِنَ [3] الأَصْلَ فيهِ قَزَعَ : إِذَا عَدَا هَارِباً، و نَسَبَهُ الأَصمَعِيُّ للعامَّةِ، و سَيَأْتِي ذِكْرُه في «ق ن ز ع» مُفَصَّلاً، و هََذا مَحَلُّ ذِكْرِه.
و قَوْزَعٌ ، كجَوْهَرٍ: اسمُ الخِزْيِ و العَارِ، عن ثَعْلَبٍ، و منه المَثَلُ: «قَلَّدْتُه قَلائِدَ قَوْزَع » و قالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: أَي الفَضَائح.
و قال ابنُ بَرِّيّ: القَوْزَعُ : الحِرْبَاءُ و ذَكَر المَثَلَ، و قالَ المَيْدَانِيُّ، فِي مَجْمَعِ الأَمْثَالِ: قَوْزَعٌ : الدّاهِيَةُ و العارُ.
و قُزَيْعَةُ ، كجُهَيْنَة: اسمٌ.
و تَقَزَّعَ السَّحَابُ، و تَقَشَّعَ، بمَعْنًى.
و رَجُلٌ مُقَزَّعٌ ، كمُعَظَّمٍ: ذَهَبَ مَالُه و لَمْ يَبْقَ إِلاَّ القَزَع ، و هي صِغارُ الإِبِلِ، و هو مَجَازٌ، نَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ.
و تَقَزَّعُوا: تَفَرَّقُوا.
قشع [قشع]:
القَشْعُ ، بالفَتْحِ ، و ذِكْرُ الفَتْح مُسْتَدْرَكٌ، كما نَبَّهْنَا عليه غَيْرَ مَرَّةٍ: الفَرْوُ الخَلَقُ ، بلُغَةِ قُشَيْرٍ، و نَقَلَه أَبُو زَيْدِعنهم، و به فَسَّرَ ابنُ الأَثِير 16- حَدِيثَ سَلَمَةَ بنِ الأَكْوَعِ : «فإِذا امْرَأَةٌ عليها قَشْعٌ لها، فأَخَذْتُها، فقَدِمْتُ بها المَدِينَة» .
و أَخْرَجَه الهَرَوِيّ عن أَبِي بَكْرٍ: القِطْعَةُ منها بهَاءٍ و الجَمْعُ قُشُوعٌ .
و القَشْعُ : كُنَاسَةُ الحَمّامِ نَقَله ابنُ فارِسٍ عن بَعْضِهِم، و زادَ غَيْرُه: الحَجّام، و يُثَلَّثُ ، عن ابْنِ فارِسٍ الكَسْرُ، و زاد صاحِبُ اللِّسَانِ الفَتْح، و قالَ: و الفَتْحُ أَعْلَى، و أَمّا الضَّمُّ فلم أَرَ مَنْ ذَكَرَه، فليُنْظَرْ ذََلِك [4] .
و القَشْعُ ، الأَحْمَقُ ، سُمِّيَ به لأَنَّ عَقْلَه قد تَقَشَّع عنه :
انْكَشَف، و ذَهَبَ، و بِهِ فُسِّرَ 17- حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ : «لو حَدَّثْتُكُم بكُلِّ ما أَعْلَمُ لَرَمَيْتُمُونِي بالقَشْعِ » . فيمَنْ رواهُ بالفَتْح، و المَعْنَى لَدَعَوْتُمُونِي بالقَشْعِ ، و حَمَّقْتُمُونِي.
و القَشْعَ : رِيشُ النَّعَامِ ، و هو مَأْخُوذٌ من قَوْلِ القُشَيْرِيينَ فِي مَعْنَى القَشْعُ : الفَرْوُ الغَلِيظُ، قالَ الشّاعِرُ:
و القَشْعُ أَيْضاً: النُّخَامَةُ الَّتِي تُرْمى[7] ، يَقْتَلِعُها الإِنْسَانُ من صَدْرِه، و يُخْرِجُهَا بالتَّنَخُّمِ، و به فُسِّرَ حَدِيثٌ أَبِي هُرَيْرَةَ السّابِقُ، أَي لبَصَقْتُمْ فِي وَجْهِي اسْتِخْفافاً بِي، و تَكْذِيباً لِقَوْلِي، كالقِشْعَةِ، بالكَسْرِ ، و هي النُّخَامَةُ، و قد رُوِيَ الحَدِيثُ بالكَسْرِ أَيْضاً، و فُسِّرَ بالبُزَاقِ. حكاهُ الهَرَوِيُّ في الغَرِيبَيْنِ.
و القُشَاعَةُ، كثُمَامَةِ: بَيْتٌ من جِلْدٍ ، هََكَذَا في النُّسَخِ، و هو غَلَطٌ، و الصّوابُ في العِبَارَةِ: «و بَيْتٌ من جِلْد» ج. قُشُوعٌ ، كما هو نَصُّ اللَّيْثِ، إِلاّ أَنَّه قالَ: من أَدَمٍ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ و الصّاغَانِيُّ على الصِّحَةِ، فالقُشَاعَةُ: لُغَةٌ فِي
[5] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: جدك إلخ كذا بالأصل و لعل الشطر من المتقارب بحذف فاء فعولن أوله و لم يظهر وجه سياق بيت عنترة و حرر» و لعلها: جدك خرجاء، ففي اللسان: نعامة خرجاء و ظليم أخرج بين الخرج.. فالأخرج من نعت الظليم في لونه.