responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 340

يَعْنِي أَنَّ المَسَاحِلَ أَدْمَتْها، كما أَفْرَع الحَيْضُ المَرْأَةَ بالدَّمِ.

و أفْرَع الحَدِيثَ و الشَّيْ‌ءَ: ابْتَدَأَه‌ ، يُقَال: بِئْسَ ما أَفْرَعْتَ بهِ، أَي ابْتَدَأْتَ به، كاسْتَفْرَعَه‌ و هََذا عن شَمِرٍ، قالَ الشّاعِرُ يَرْثي عُبَيْدَ بنَ أَيُّوبَ:

و دَلَّهْتَنِي بالحُزْنِ حَتَّى تَرَكْتَنِي # إِذَا اسْتَفْرَعَ القَوْمُ الأَحَادِيثَ سَاهِيَا

و أَفْرَع الأَرْضَ: جَوَّلَ فِيها، فعَرَفَ خبَرَهَا و عَلِمَ عِلْمَها.

و قال أَبُو عَمْرٍو: أَفْرَع فُلانٌ العَرُوسَ: فَرَغَ‌ ، أَي قَضَى حاجَتَه‌ من غِشْيانِهَا ، أَي مِنَ غِشْيَانِه بِها.

و أَفْرَعَتِ المَرْأَةُ: رَأَت الدَّمَ عندَ الولادَةِ ، كما في العُبَابِ، و قِيلَ: قبْلَ الوِلادَة، كما في نصِّ أَبي عُبَيْدٍ، و في اللِّسَانِ: الإِفْرَاعُ : أَوّلُ ما تَرَى المَاخِضُ من النِّسَاءِ أَو الدَّوابِّ دَماً.

و أَفْرَعَ لها الدَمُ: بَدَا لَهَا.

أَو أَفْرَعَتْ : رأَتْ دماً في أَوَّلِ ما حاضَتْ‌ ، كما في المُحِيطِ، و في اللِّسَانِ: أَفْرَعَتْ : حَاضَتْ. و هو نَصُّ أَبِي عبَيْدٍ.

و في المُحِيطِ: أَفْرَعَت الضَّبُعُ الغَنَمَ: أَفْسَدَتْ و أَدْمَتْ‌ ، و في اللِّسَانِ: أَفْرَعَت الضَّبُعُ في الغَنَم: قَتَلَتْهَا و أَفْسَدَتْهَا، و أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:

أَفْرَعْتِ فِي فُرَارِي # كَأَنَّمَا ضِرَارِي

أَرَدْتِ يا جَعَارِ

و هي أَفْسَدُ شَي‌ءٍ رُئِيَ، و الفُرَارُ: الضَّأْنُ.

و أُفْرِعَ بسَيِّدِ بَنِي فُلانِ، بالضَّمِّ: أَخَذُوهُ‌ فقَتَلُوه.

و فَرَّعَ تَفْرِيعاً : انْحَدَرَ، و صَعِدَ، ضِدُّ ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ و غيْرُه، و لا يَخْفَى أَنَّ التَّفْرِيعَ بمَعْنَى الانْحِدَارِ قد سَبَقَ له قَرِيباً، فإِعادَتُه ثانِياً كأَنَّهُ لبَيَانِ الضِّدِّيَّةِ، و سَبَقَ شَاهِدُه أَوَّلاً.

و يُقَالُ: فَرَّعْتُ في الجَبَل تَفْرِيعاً ، أَي انْحَدَرْتُ، و فَرَّعْتُ [في‌]الجَبَلِ، أَي صَعَّدت، و قالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: أَفْرَع :

هَبَطَ و فَرَّعَ : صَعَّد.

و فَرَّعَ الرَّجُلُ تَفْرِيعاً : ذبَحَ الفَرَعَ ، مُحَرَّكَةً، و منه 16- الحَدِيث : « فَرِّعُوا إِنْ شِئْتُم، و لََكِنْ لا تَذْبَحُوا غَرَاةً» و يُروَى:

« أَفْرِعُوا » . و قد تَقَدَّم، كاسْتَفْرَع ، و أَفْرَعَ ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ.

و يُقَال: فَرَّعَ مِنْ‌ هََذا الأَصْلِ‌ مَسَائِلَ أَي‌ جَعَلَهَا فُرُوعَه ، فَتَفَرَّعَتْ و هو مَجَازٌ، يُقَالُ: هو حَسَنُ التَّفْرِيعِ للمَسَائِلِ.

و تَفَرَّعَ القَوْمَ: رَكِبَهُم‌ بالشَّتْمِ و نَحْوِه، كما في اللِّسَانِ و الأَسَاسِ، و هو مَجَازٌ.

و قِيلَ: تَفَرَّعَهُم : عَلاَهُمْ‌ شَرَفاً، وفَاقَهُم، قالَ الشّاعِرُ:

و تَفَرَّعْنَا من ابْنَيْ وَائِلٍ # هامَةَ العِزِّ و جُرْثُومَ الكَرَمْ‌

أَو تَفَرَّعَهُم : تَزَوَّجَ سَيِّدَةَ نِسَائِهِم‌ و عُلياهُنَّ. و يُقَالُ:

تَفَرَّعْتُ ببَنِي فُلانٍ، أَي تَزَوَّجْتُ في الذِّرْوَةِ منهم و السَّنامِ، و كذََلِكَ تَذَرَّيْتُهُم و تَنَصَّيْتُهُم، و هو مَجَازٌ.

و تَفَرَّعَتِ الأَغْصَانُ: كَثُرَتْ‌ فُرُوعُهَا .

و فَرْوَعٌ ، كجَدْوَلٍ: ع‌ ، قالَ البُرَيْقُ الهُذَلِيُّ:

و قَدْ هاجَنِي مِنْهَا بوَعْسَاءِ فَرْوعٍ # و أَجْزاعِ ذِي اللَّهبَاءِ مَنْزِلَةٌ قَفْرُ [1]

وَ رَوَاهُ الأَصْمَعِيُّ لعَامِرِ بنِ سَدُوسٍ، و يُرْوَى: «بوَعْسَاءِ قَرْمَدٍ... فأَذْناب» .

و قال أَبو زَيْدٍ في كِتَابِ الأَشْجَارِ: الفَيْفَرعُ ، كفَيْفَعلٍ:

شَجَرٌ ، ضُبِطَ بسُكُونِ الرَّاءِ و فَتْحِها.

و فُرَيْعٌ ، كزُبَيْرٍ: لَقَبُ ثَعْلَبَةَ بْنِ مُعَاوِيَةَ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ جَذِيمَةَ بنِ عَوْفِ بنِ بَكْرِ بنِ أَنْمَارِ بنِ عَمْرِو بنِ وَدِيعَةَ بنِ لُكَيْزِ بنِ أَفْصَى بن عَبْدِ القَيْسِ، هََكذا ضبَطَه الرُّشَاطِيُّ و ابنُ السَّمْعَانِيّ، و تَعَقَّبه الرَّضِيُّ الشّاطِبِيُّ بأنَّه بالقافِ.

و فُرَيْع : لُغَةٌ في فِرْعَوْنَ ، أَو ضَرورَةُ شِعْرٍ-في قَوْلِ أُمَيَّةَ بنِ أَبِي الصَّلْتِ-:

حَيِّ داوُودَ و ابْنَ عادٍ و مُوسَى # و فُرَيْعٌ بُنْيانُه بالثِّقَالِ‌

أَي: و فِرْعَوْنُ ، كما في العُبَابِ.

و فُرْعَانُ بنُ الأَعْرَفِ، بالضَّمِّ: أَحَدُ بَنِي النَّزَّالِ‌ بنِ سَعْدٍ


[1] ديوان الهذليين 3/58 برواية: «بوعساء قرمد» . و ذكره ياقوت في «اللهباء» و نسبه لعامر بن سدوس الخناعي الهذلي.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 340
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست