responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 280

أَبُوه، قالَهُ أَبُو العَمَيْثَلِ، و هو مِثْلُ هَيِّ بنِ بَيٍّ، و هَيَّان بن بَيّانَ، و طَامِر بن طامِر، و الضَّلاَل بن بُهْلُلَ. و أَنْشَدَ الأَحْمَرُ، -و هو لمُغَلِّسِ بنِ لَقِيطٍ-:

أَ صَلْمَعَةُ بنَ قَلْمَعَةَ بنِ فَقْعٍ # لَهِنَّكَ-لا أَبا لَكَ-تَزْدَرِينِي؟

و صَلْمَعَهُ : قَلَعَهُ‌ من أَصْلِهِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عن الأَحْمَرِ.

قال: و قالَ الفَرّاءُ: صَلْمَعَ رَأْسَهُ‌ ، أَي‌ حَلَقَه‌ ، كقَلْمَعَه، و صَلْفَعَهُ، و جَلْمَطَه.

و صَلْمَعَ الشَّيْ‌ءَ: مَلَّسَه‌ ، نَقَلَه ابنُ دُرَيْدٍ.

و صَلْمَعَ فُلانٌ: أَفْلَسَ‌ ، مثلُ صَلْقَع، و يُقَال: رَجُلٌ مُصَلْمِعٌ و مُصَلْفِعٌ ، أَي مُفْلِسٌ‌ [1] مُدْقِعٌ.

*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

يُقَال: تَرَكْتُه صَلْمَعَةَ بنَ قَلْمَعَةَ، إِذا أَخَذْتَ كُلَّ شَيْ‌ءٍ عِنْدَه، حكاهُ ابنُ بَرِّيّ.

و قَوْمٌ صَلامِعَةٌ : دِقَاقُ الرُّؤُوسِ، و منه قَوْلُ عامِرِ بنِ الطُّفَيْلِ يَهْجُو قَوْماً:

سُودٌ صَناعِيَةٌ إِذا ما أَوْرَدُوا # صَدَرَتْ عَتُومُهمُ و لَمَّا تُحْلَبِ‌ [2]

صُلْعٌ صَلاَمِعَةٌ كأَنَّ أُنُوفَهُم # بَعَرٌ يُنَظِّمُه وَلِيدٌ يَلْعَبُ‌ [3]

لا يَخْطُبُونُ إِلى الكِرَامِ بَنَاتِهمْ # و تَشِيبُ أَيِّمُهُم و لَمَّا تُخْطَبِ‌

صنع الصَّناعِيَةُ : الذين يَصْنَعُونَ المَالَ و يُسَمِّنُونَ فُصْلاَنَهُم، و لا يَسْقُونَ أَلْبَانَ إِبِلِهم الأَضْيافَ، و صَلامِعَةٌ: دِقَاقُ الرُّؤُوس.

و عتم عَتُومُ : ناقَةٌ غَزِيرَةٌ يُؤَخَّرُ حِلاَبُهَا إِلى آخِرِ اللَّيْلِ.

صمع [صمع‌]:

الأَصْمَعُ : الصَّغِيرُ الأُذُنِ‌ من النّاسِ و غيرِهِم، و منه 1- حَدِيثُ عَلِيٍّ رضِيَ اللََّه عنه «كَأَنِّي برَجُلٍ أَصْعَلَ أَصْمَعَ أَحْمَشَ السّاقَيْنِ‌ [4] يَهْدِمُ الكَعْبَة» . قالَ الأَصْمَعِيُّ : قوله:

أَصْعَل، هََكَذَا يُرْوَى، فأَمّا في كَلامِ العَرَبِ فهو صَعْلٌ، بغير أَلِفٍ و هو الصَّغِيرُ الرَّأْسِ، و كذََلِكَ الحَبَشَةُ [5] . و قال أَبُو عُبَيْدٍ: و قد رَوَى بعضُ النّاسِ أَنِّ الأَصْعَلَ لُغَةٌ في الصَّعْلِ، و لا أَدْرِي عَمَّن هو.

و الأَصْمَعُ : السَّيْفُ القَاطِعُ‌ عن المُؤَرِّج.

قال: و الأَصْمَعُ أَيضاً: المُتَرقِّي أَشْرَفِ المَوَاضِع. قال: و الأَصْمَعُ أَيضاً: السَّادِرُ ، قالَ الأَزْهَرِيُّ: و كُلُّ ما جاءَ عن المُؤَرِّجِ فهو مِمَّا لا يُعَرَّجُ عليه، إِلاَّ أَنْ تَصِحَّ الرِّوَايَةُ عنه.

و الكَعْبُ‌ الأَصْمَعُ : هو اللَّطِيفُ المُسْتَوِي‌ ، يُقَال: رُمْحٌ أَصْمَعُ الكَعْبِ: مُحَدَّدٌ، و قَنَاةٌ صَمْعَاءُ الكُعُوبِ: ليسَ فِيها نُتُوءٌ و لا جَفَاءٌ، و قِيلَ: مُكْتَنِزَةُ الجَوْفِ، صُلْبَةٌ، لَطِيفَةُ العُقَدِ.

و النَّبْتُ‌ الأَصْمَعُ : ما خَرَجَ له ثَمَرٌ و لم يَنْفَتِقْ‌ ، و قيلَ:

الأَصْمَعُ من النَّبَاتِ: المُرْتَوِي المُكْتَنِزُ.

و الرِّيشُ‌ الأَصْمَعُ العَسِيبُ اللَّطِيفُ‌ [6] ، هََكَذا في النُّسَخِ، و صَوَابُه: اللَّطِيفُ العَسِيب، و في بَعْضِ النُّسَخِ القَشِيب، و هو خَطَأٌ أَو الأَصْمَعُ : أَفْضَلُ الرِّيشِ‌ ، و هو ما رِيشَ به السَّهْمُ من الظُّهَارِ، ج: صُمْعَانٌ، بالضَّمِّ. و الأَصْمَعُ : القَلْب‌ هو الذَّكِيُّ المُتَيَقِّظ كما فِي الصّحاحِ‌ [7] ، يُقَالُ: قَلْبٌ أَصْمَعُ : مُتَوَقِّدٌ فَطِنٌ، سُمِّيَ به لانْضِمَامِه و تَجَمُّعِه.

و الأَصْمَعَانِ : هُوَ ، أَي القَلْبُ الذَّكِيُ‌ و الرَّأْيُ الحازِم‌ ، كَذا في النُّسَخِ، و مِثْلُه في العُبَابِ، و الَّذِي في الصّحاحِ:

العازِمُ، و مثلُه في اللِّسَانِ. و قالَ: الأَصْمَعِيُّ : الفُؤَادُ الأَصْمَعُ ، و الرَّأْيُ الأَصْمَعُ : العازِمُ الذَّكِيُّ، و رَجُلٌ أَصْمَعُ القَلْبِ: إِذا كانَ حادَّ الفِطْنَةِ.


[1] و شاهده قول مزود أخي الشماخ.

تأوه شيخ قاعد و عجوزه # حَرِبَّيْنِ بالصلعاء أو الاساود

في اللسان: مفقع مدقع.

[2] ديوانه ص 29 و فيه: عتومتهم.

[3] في الديوان: «ينظمه الوليد بملعبِ» و برواية الديوان يسلم البيت من الاقواء.

[4] في التهذيب و اللسان حَمِش الساقين.

[5] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: و كذلك الحبشة كذا بالأصول، و لعله الأحمش بدليل ذكر اللسان له حمش بدون ألف» .

[6] في القاموس: «القشيب اللطيف» و الذي في التهذيب و اللسان:

اللطيف العسيب.

[7] الذي في الصحاح: هو أصمع القلب إذا كان متيقظاً ذكياً.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 280
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست