responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 281

و عَبْدُ المَلِكِ بنِ قُرَيْبِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ بنِ عَلِيِّ بنِ أَصْمَعَ ، أَبُو سَعِيدٍ الأَصْمَعِيُّ النَّحْوِيُّ اللُّغَوِيُّ، مَنْسُوبٌ إِلى جَدِّ جَدِّه، و هو أَصْمَعُ بنُ مُظَهِّر بنِ رِيَاحٍ‌ [1] البَاهِلِيُ‌ و يُكْنَى أَبا القُنْدَيْنِ أَيْضاً ، بضَمِّ القَافِ، و قد ذُكِرَ في الدّالِ، و مَرَّ له ذِكْرٌ في «ظ هـ ر» ، و مَوْلِدُه و وَفَاتُه في مُقَدِّمةِ الكتَابِ.

و الصَّمْعَاءُ : الصَّغِيرَةُ الأُذُنِ‌ من النّاسِ و غَيْرِهِم، يُقَال:

امْرَأَةٌ صَمْعَاءُ ، و عَنْزٌ صَمْعَاءُ ، و يُقَالُ: الصَّمْعَاءُ من المَعزِ:

الَّتِي أُذُنُها كأُذُنِ الظَّبْيِ، بينَ السَّكَّاءِ و الأَذْناءِ، و قالَ الأَزْهَرِيُّ: الصَّمْعَاءُ : الشّآةُ اللَّطِيفَةُ الأُذُنِ الّتِي لَصِقَ أُذُنَاهَا بالرَّأْسِ. 17- و كانَ ابنُ عَبّاسٍ رضِيَ اللََّه عَنْهُمَا لا يَرَى بَأْساً أَنْ يُضَحَّى بالصَّمْعَاءِ . : أَي: الصَّغِيرةِ الأُذُنِ.

و الصَّمْعَاءُ أَيْضاً: الأُذُنُ الصَّغِيرَةُ اللَّطِيفَةُ المُنْضَمَّةُ إِلى الرَّأْسِ‌ و قد صَمِعَتْ صَمَعاً : صَغُرَتْ و لم تُطَرَّفْ، و كانَ فيها اضْطِمارٌ و لُصُوقٌ بالرَّأْسِ، و قيل: هو أَنْ تَلْصَقَ بالعِذَارِ من أَصْلِهَا، و هي قَصِيرَةٌ غير مُطَرَّفَةٍ. و قيلَ: هي الَّتِي ضَاقَ صِمَاخُهَا و تَحَدَّدَتْ.

و الصَّمْعَاءُ : السَّالِفَةُ و به فُسِّرَ قَوْلُ أَبِي النَّجْمِ يَصِفُ الظَّلِيمَ:

إِذا لَوَى الأَخْدَعَ مِن صَمْعَائِهِ # مُنْفَتِلاً أَو هَمَّ بانْتِفَائِهِ

صَاحَ به عشْرُونَ مِنْ رِعَائِهِ‌

يَعْنِي الرِّئَالَ. قالُوا: أَرادَ بصَمْعَائِه سالِفَتَهُ و مَوْضِعَ الأُذُنِ منه، سُمِّيَتْ صَمْعَاءَ لأَنَّهُ لا أُذُنَ لِلظَّلِيمِ.

و الصَّمْعَاءُ : المُدَمْلَكُ المُدَقَّقُ منَ النَّبَاتِ‌ ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ، أَو هِيَ‌ البُهْمَى إِذا ارْتَفَعَتْ قَبْلَ أَنْ تَتَفَقَّأَ ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، و قيل: بَقْلَةٌ صَمْعَاءُ : مُرْتَوِيَةٌ مُكْتَنِزَة، و بُهْمَى صَمْعَاءُ : غَضَّةٌ لم تَتَشَقَّقْ، قالَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ الحُمُرَ:

رَعَتْ بَارِضَ البُهْمَى جَمِيعاً و بُسْرَةً # و صَمْعَاءَ حتَّى آنَفَتْهَا نِصَالُهَا

أنف آنَفَتْهَا : أَوْجَعَتْهَا بسَفَاهَا، و يُرْوَى: «حَتّى أَنْصَلَتْهَا» قال ابنُ الأَعْرَابِيِّ: قالُوا: بُهْمَى صَمْعَاءُ ، فبَالَغُوا بها، كما قالُوا: صِلِّيَانٌ جَعْدٌ، و نَصِيٌّ أَسْحَمُ، قالَ: و قِيلَ الصَّمْعَاءُ : الَّتِي تَنْبُتُ ثَمَرَتُها في أَعْلاها، أَو كلُّ بُرْعُومَةٍ ما دَامَتْ مُجْتَمِعَة مُنْضَمَّةً لَمْ تَنْفَتِحْ بَعْد فهي صَمْعَاءُ ، نَقَلَه أَبُو حَنِيفَةَ، و قَالَ الأَزْهَرِيُّ: البُهْمَى: أَوَّلُ مَا يَبْدُو مِنْهَا البارِض، فإِذا تَحَرَّكَ قَلِيلاً فهو جَمِيمٌ، فإِذَا ارْتَفَعَ و تَمَّ قبلَ أَنْ يَتَفَقَّأَ فهو الصَّمْعَاءُ ، يُقَال له ذََلِكَ لِضُمُورِه، ج: صُمْعٌ ، بالضم.

و يُقال للكِلابِ: صُمْعُ الكُعُوبِ، أَي صِغَارُهَا ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ هََكَذَا، و قَوْلُ النّابِغَةِ الذُّبْيَانِيِّ يَصِفُ الكِلابَ و الثَّوْرَ:

فَبَثَّهُنَّ عَلَيْه و اسْتَمَرَّ به # صُمْعُ الكُعُوبِ بَرِيّاتٌ من الحَرَدِ

يَعْنِي أَنَّ قَوَائِمَه لاَزِقَةٌ، مُحَدَّدَةُ الأَطْرَافِ، مُلْسٌ لَيْسَتْ برَهِلاَتٍ، أَي استَمَرَّتْ به قَوَائِمُه، كذا فِي العُبَابِ. و في اللِّسَانِ: عَنَى بها القَوَائِمَ و المَفْصِلَ أَنَّهَا ضامِرَةٌ لَيْسَتْ بمُنْتَفِخةٍ، و قال الشّاعِرُ:

أَصْمَعُ الكَعْبَيْنِ مَهْضُومُ الحَشَا # سَرْطَمُ اللَّحْيَيْنِ مَعَّاجٌ تَئِقْ‌ [2]

و قَوَائِمُ الثَّوْرِ الوَحْشِيّ تَكُونُ صُمْعَ الكُعُوب، ليسَ فِيها نُتُوءٌ و لا جَفَاءٌ، و قالَ امْرُءُ القَيْسِ:

و سَاقَانِ كَعْبَاهُمَا أَصْمَعا # نِ لَحْمُ حَمَاتَيْهِمَا مُنْبَتِرْ

أَرادَ بالأَصْمَعِ : الضَّامِرَ الَّذي ليسَ بمُنْتَفِخٍ، و الحَمَاةُ:

عَضَلَةُ السَّاقِ. و العَرَبُ تَسْتَحِبُّ انْبِتَارَهَا و تَزَيُّمَها [3] ، أَي ضُمُورَهَا و اكْتِنَازَها.

و الصَّوْمَعَةُ : كجَوْهَرَةٍ: بَيْتٌ للنَّصَارَى‌ و مَنَارٌ للرَّاهِبِ، كالصَّوْمَع ، بغَيْرِ هاءٍ، و هََذا عن ابْنِ عَبّادٍ، سُمِّيَتْ لدِقَّةٍ في رَأْسِهَا و قالَ سِيبَوَيْهٌ: الصَّوْمَعَةُ من الأَصْمَعِ ، يَعْنِي المُحَدَّدَ الطَّرَفِ المُنْضَمَّ، و من غَرِيبِ ما أنْشَدَنَا بعضُ الشُّيُوخِ:

أَوْصاكَ رَبُّكَ بالتُّقَى # و أُولُو النُّهَى أَوْصُوا مَعَهْ

فاخْتَرْ لِنَفْسِكَ مَسْجداً # تَخْلُو بهِ أَوْ صَوْمَعَهْ


[1] عن جمهرة ابن حزم ص 245 و بالأصل «رباح» .

[2] بالأصل «تئف» بالفاء، و المثبت عن اللسان. و نسبه بحواشي المطبوعة الكويتية لعدي بن زيد.

[3] في التهذيب و الأساس: «قال بشر» .

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 281
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست