responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 237

و الأَشْجَع : الجَسِيمُ، و قيل: الشّابُّ، هََكذا فَسَّر به بعضُهُم قولَ الأَعْشى السابِقَ.

شرجع [شرجع‌]:

الشَّرْجَعُ ، كَجَعْفَرٍ: الطَّوِيلُ‌ ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.

و قِيلَ: النَّعْشُ‌ ، نَقَلَهُ الأَزْهَرِيُّ، أَو الجَنَازَةُ و السَّرِيرُ يُحْمَل عليه المَيِّتُ، و أَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ، لِعَبْدَةَ بنِ الطَّبِيبِ:

و لقد عَلِمْتُ بأَنَّ قَصْرِي حُفْرَةٌ # غَبْرَاءُ يَحْمِلُني إِلَيْهَا شَرْجَعُ

و أَنشد الأَزْهَرِيّ لأُمَيَّةَ بنِ أَبِي الصَّلْتِ يَذْكُر الخَالِقَ و مَلَكُوتَه:

و يُنَفِّذُ الطُّوفَانَ نَحْنُ فِدَاؤُه # و اقْتَادَ شَرْجَعَهُ بَدَاحٌ بَدْبَدُ [1]

قال شَمِرٌ: أَي هو الباقِي و نَحْنُ الهالِكُون، و اقْتَادَ، أَي وَسَّعَ، قال: و شَرْجَعُه : سَرِيرُه، و بَداحٌ بَدْبَدٌه أَي وَاسِعٌ.

و من المَجَازِ عن ابْنِ عَبّادٍ: الشَّرْجَعُ : النَّاقَةُ الطَّوِيلَةُ الظَّهْرِ، على التَّشْبِيهِ بالسَّرِيرِ، قال رُؤْبَةُ:

تَرَى له إِلاًّ و نِضْواً شَرْجَعَا

و الشَّرْجَعُ : خَشَبَة طَوِيلَةٌ مُرَبَّعَةٌ. و المُشَرْجَعُ ، بالفَتْحِ‌ أَي على صِيغَةِ المَفْعُولِ: المُطَوَّلُ‌ الّذِي لا حُرُوفَ لَنَواحِيه.

و مِنْ مَطَارِقِ الحَدّادِينَ: ما لا حُرُوفَ لِنَوَاحِيه‌ ، يُقَال:

مِطْرَقَةٌ مُشَرْجَعَةٌ ، قال الشّاعِرُ-و هو الشَّمّاخُ-:

كأَنَّ ما بَيْنَ عَيْنَيْها و مَذْبَحِهَا # مُشَرْجَعٌ مِنْ عَلاةِ القَيْنِ مَمْطُولُ‌

و يُرْوَى:

كأَنَّ ما فاتَ لَحْيَيْهَا و مَذْبَحَها

و أَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ لخُفَافِ بن نُدْبَةَ:

جُلْمُودُ بَصْرٍ إِذا المِنْقَارُ صَادَفَه # فَلَّ المُشَرْجَع منها كُلَّمَا يَقَعُ‌

و كذََلِكَ من الخَشَبَة إِذا كانَت مُرَبَّعَةً فأَمَرْته بنَحْتِ حُرُوفِها، قُلْتَ: شَرْجِعْهَا. *و مِمّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

الشَّرْجَعُ : القَوْسُ، و به فَسّر ابنُ بَرِّيّ قَوْلَ أَعْشَى عُكْلٍ:

أُقِيمُ على يَدِي و أُعِينُ رِجْلِي # كَأَنِّي شَرْجَعٌ بعد اعْتِدالِي‌

شرع [شرع‌]:

الشَّرِيعَةُ : ما شَرَعَ اللََّه تعالَى لِعِبَادِه‌ من الدِّينِ، كما في الصّحاحِ، و قال كُراع: الشَّرِيعَة : ما سَنَّ اللّه من الدِّينِ و أَمَرَ به، كالصَّوْمِ و الصَّلاةِ، و الحَجِّ و الزَّكاة، و سائِرِ أَعْمَالِ البِرِّ، مُشْتقٌّ من شَاطِى‌ءِ البَحْرِ، و منه قولُه تَعالَى:

ثُمَّ جَعَلْنََاكَ عَلى‌ََ شَرِيعَةٍ مِنَ اَلْأَمْرِ [2] و قال اللَّيْثُ:

الشَّرِيعَةُ : مُنْحَدَرُ الماءِ، و بها سُمِّيَ ما شَرَع اللّه للعِبَادِ من الصَّومِ و الصَّلاةِ و الحَجِّ و النِّكَاحِ و غيرِهِ؛ و في المُفْرداتِ للرّاغِبِ: و قال بعضُهُم: سُمَّيَت الشَّرِيعَةُ [ شريعةً ] [3] تَشْبِيهاً بشَرِيعَةِ المَاءِ، بحيثُ إِنَّ من شَرَعَ فيها على الحَقِيقَة [4]

المَصْدُوقة رَوِيَ و تَطَهَّرَ، قال: و أَعْنِي بالرِّيِّ ما 17- قَالَ بعضُ الحُكَماءِ : «كنتُ أَشْرَبُ و لا أَرْوَى، فلمّا عرفتُ اللّه رَوِيتُ بلا شُرْبٍ» . و بالتَّطْهِيرِ ما قَال عَزَّ و جَلَّ: إِنَّمََا يُرِيدُ اَللََّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ اَلرِّجْسَ أَهْلَ اَلْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً [5] .

و الشَّرِيعَةُ : الظّاهِرُ المُسْتَقِيمُ من المَذَاهِبِ، كالشِّرْعَةِ ، بالكَسْرِ فِيهِمَا ، عن ابْنِ عَرَفَةَ، و هو مَأْخُوذٌ من أَقْوَالٍ ثَلاثَةٍ، أَمّا الظاهِرُ: فمِن قَوْلِ ابْنِ الأَعْرَابِيِّ: شَرَعَ ، أَي ظَهَر، و أَمّا المُسْتَقِيمُ: فمِن قَوْلِ مُحَمَّدِ بنِ يَزِيدَ في تَفْسِيرِ قَوْلِه تَعالَى:

شِرْعَةً وَ مِنْهََاجاً [6] قال: المِنْهَاجُ: الطَّرِيقُ المُسْتَقِيمُ، و أَمّا قولُه: من المَذَاهِبِ، فمن قَوْلِ القُتَيْبِيِّ في تَفْسِيرِ قولِه تَعَالَى: ثُمَّ جَعَلْنََاكَ عَلى‌ََ شَرِيعَةٍ [7] ، قال: أَي عَلى مِثَالٍ و مَذْهَب، قالَ اللّه عَزَّ و جلَّ: لِكُلٍّ جَعَلْنََا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَ مِنْهََاجاً . و اخْتَلَفَت‌ [8] أَقوالُ المُفَسِّرِينَ في تَفْسِيرِ الشِّرْعَةِ و المِنْهَاجِ، فقِيل: الشِّرْعَةُ : الدِّينُ، و المِنْهَاجُ: الطَّرِيقُ،


[1] في التهذيب: «و اقتات شرجعة» و فسرها: و اقتات أي وضع. و في الأصل و اللسان: «بَديِد» في البيت و فسرها بالواسع. و المثبت «بدبد» عن التهذيب.

[2] سورة الجاثية الآية 18.

[3] زيادة عن المفردات «شرع» .

[4] بالأصل: «الحقيقة و المصدوقة» و المثبت عن المفردات.

[5] سورة الأحزاب الآية 33.

[6] سورة المائدة الآية 48.

[7] سورة الجاثية الآية 18.

[8] عن المطبوعة الكويتية و بالأصل «و اختلف» .

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 237
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست