responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 236

ظَهْرِ الكَفِّ، و قِيلَ: هو العَظْمُ‌ [1] الَّذِي يَصِلُ الإِصْبَعَ بالرُّسْغِ، لكلِّ إِصْبِعٍ أَشْجَعُ ، و احْتَجَّ الَّذِي قالَ: «هو العَصَب» بقَوْلِهم للذِّئْبِ و الأَسَدِ: عَارِي الأَشَاجِعِ ، فمَنْ جَعَلَ الأَشاجِعَ العَصَبَ قالَ لِتلْكَ العِظَامِ: هي الأَسْناعُ، و 17- في صِفَةِ أَبي بَكْرٍ رضِيَ اللّه عنه : «عارِي الأَشَاجِعِ » . و هي مَفاصِلُ الأَصَابعِ، أَي كان اللَّحْمُ عليه قَلِيلاً، و قِيلَ: هو ظاهِرُ عَصَبِها.

و أَشْجَعُ بنُ رَيْثِ بنِ غَطَفانِ‌ بنِ سَعْدِ بن قَيْسِ عَيْلاَنَ:

أَبو قَبِيلَةٍ من العَرَب.

و شجَعَهُ ، كمَنَعَه: غَلَبَه بالشَّجَاعَةِ يُقَال: شَاجَعْتُه فشَجَعْتُه فهو مَشْجُوعٌ‌ مَغْلُوبُ بالشَّجَاعَةِ .

و من سَجَعاتِ الأَسَاسِ: ما تُغْنِي عنك المُسَاجَعَة، إِذا طُلِبَتْ مِنْكَ المُشَاجَعَة.

و الشُّجْعَةُ ، بالضَّمِ‌ ، عن ابنِ عَبّاد و يُفْتَحُ‌ : الجَبانُ الضَّعِيفُ‌ العاجِزُ الضَّاوِيُ‌ الَّذِي‌ لا فُؤادَ لَهُ. الفَتْح عن اللِّحْيَانِيِّ. قال ابنُ عَبّادٍ: و أَرَى أَنّ سَبِيلَه سَبِيلُ ما جَاءَ على فُعَلَة، و معناه المَفْعُولُ، كالسُّخَرَةِ، و غَيْرِهَا.

و الشَّجْعَةُ ، بِالفَتْحِ: الفَصِيلُ تَضَعُه أُمُّه كالمُخَبَّلِ‌ ، كما في اللِّسَانِ و التَّكْمِلَةِ، عن اللِّحْيَانِيِّ.

و الشُّجُعُ ، بضَمَّتَيْنِ: عُرُوقُ الشَّجَرِ، عن ابْنِ عَبّادٍ. و أَيْضاً: لُجُمٌ كانَتْ فِي الجاهِلِيَّةِ تُتَّخَذُ من الخَشَبِ‌ ، عن ابْنِ عَبّادٍ أَيْضاً.

قال: و الشَّجِعُ ، ككَتِفٍ: المَجْنُونُ من الجِمَالِ‌ ، أَي الَّذِي يَعْتَرِيهِ جُنُونٌ.

و الشَّجِعَةُ ، بهَاءٍ: المَرْأَةُ الجَرِيئَةُ السَّلِيطَةُ على الرِّجَالِ، الجَسُورَةُ في كَلامِهَا و سَلاطَتِهَا، عن ابنِ عَبّادٍ أَيضاً، كالشَّجِيعَةِ ، كسَفِينَةٍ.

و بنو شِجْعٍ ، بالكَسْرِ: قَبِيلَةٌ من كِنَانَةَ، و قد ذَكَرَهَا قَرِيباً، فهو تَكْرارٌ.

و مَشْجَعَةُ : اسمٌ‌ ، و هو مَشْجَعَةُ بنُ تَمِيمِ بنِ النَّمِرِ بن وَبرَةَ: بَطْنٌ من قُضَاعَة، و إِليه يَرْجِعُ كُلُّ مَشْجَعِيٍّ، ذَكَرَهُ ابنُ الجَوّانِيِّ و الرُّشاطِيُّ. و المُشْجَعُ كمُجْمَلٍ‌ ، أَي على صِيغَةِ اسْمِ المَفْعُولِ:

المُنْتَهِي جُنُوناً ، عن ابْنِ عَبّادٍ، قال: و منه أُخِذَ الشُّجَاع .

و في الصّحاحِ: شَجَّعَهُ تَشْجِيعاً : قَوَّى قَلْبَه‌ و جَرَّأَه، أَو قال‌ له: إِنَّكَ‌ أَنْتَ‌ شُجَاعٌ ، قال سِيبَوَيْهٌ: يُقَال: هو يُشَجَّعُ [2] ، أَي يُرْمَى بذََلِك، و يُقَال لَهُ.

و تَشَجَّعَ الرَّجُلُ: تَكَلَّفَ الشَّجَاعَةَ و أَظْهَرَها من نَفْسِه و لَيْسَ بهِ، يُقَال: تَشَجَّعُوا فحَمَلُوا عَلَيْهم.

*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

اللَّبُؤَةُ الشَّجْعاءُ : هي الجَرِيئَةُ.

و الأَشْجَعُ : المَجْنُون، و به فَسَّر بعضٌ قَوْلَ الأَعْشَى السّابِقَ.

و قَوَائمُ شَجِعَاتٌ : سَرِيعَةٌ خَفِيفَةٌ، قال:

على شَجِعَاتٍ لا شِحَابٍ‌ [3] و لا عُصْلِ‌

و الشَّجَعُ مُحَرَّكَة: المَضَاءُ و الجُرْأَةُ.

و الشَّجْعَةُ ، بالفَتْحِ: الطَّوِيلُ المُضْطَرِبُ، و أَيضاً الزَّمِنُ، و في المَثَلِ: «أَعْمَى يَقُودُ شَجْعَةً » و يُقال لِلْحَيَّة: أَشْجَع ، قالَ:

... فَقَضَى عَلَيْه الأَشْجَعُ [4]

جَمْعُه: أَشاجِعُ ، و منه 16- حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ في مَنْعِ الزَّكَاةِ :

«إِلاّ بُعِثَ عليه يَوْمَ القِيَامَة سَعَفُها و لِيفُها أَشاجِعَ يَنْهَشْنَهُ» . أَي حَيّاتٍ، و قيل: هو جَمْع أَشْجِعَةٍ ، و أَشْجِعَةٌ : جمعُ شُجَاعٍ ، و هو الحَيَّةُ.

و الشَّجْعَمُ : الضَّخْم من الحَيّات، و قيل: هو الخَبِيثُ المارِدُ منها، و ذَهَب سِيبَوَيْهٌ إِلى أَنَّه رُبَاعِيٌّ، و أَنْشَدَ الأَحْمَرُ:

قَدْ سالَمَ الحَيّاتُ منه القَدَمَا # الأُفْعُوانَ و الشُّجَاعَ الشَّجْعَمَا [5]


[1] التهذيب: «العُظيم» و الأصل كاللسان.

[2] عن اللسان و بالأصل «شجع» .

[3] في التهذيب: لا شِخاتٍ.

[4] البيت لجرير في ديوانه ص 344 و تمامه:

أيفايشون و قد رأوا حفّاثهم # قد عضه فقضى عليه الأشجع.

[5] اختلفوا في قائله، فقيل للعجاج و قيل للدبيري و قيل لأبي حيان الفقعسي و قيل لمساور العبسي و الشطران في شواهد العيني 4/80 من أرجوزة طويلة.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 236
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست