responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 209

و يُرْوَى: «كشُعاعِ البَرْقِ» و قال أَيْضاً يَصِف ثَوْراً:

كُفَّ خَدّاهُ على دِيبَاجَةٍ # و عَلَى المَتْنَيْنِ لَوْنٌ قد سَطَعْ

و قال أَيْضاً:

صاحِبُ الْمِيرَةِ لا يَسْأَمُها # يُوقِدُ النَّارَ إِذَا الشَّرُّ سَطَعْ

و 17- في حَدِيثِ ابنِ عبّاسٍ رضِيَ اللّه عَنْهما : «كُلُوا و اشْرَبُوا ما دَامَ الضَّوْءُ ساطِعاً » . و قال الشَّمّاخُ يَصف رَفِيقَه:

أَرِقْت له في القَوْمِ و الصُّبْحُ ساطِعٌ # كما سَطَعَ المِرِّيخُ شَمَّرَهُ الغَالِي‌ [1]

و قالَ ابن دُرَيْدٍ [2] : سَطَع بِيَدَيْهِ سَطْعاً ، بالفَتْحِ: صَفَّقَ بهِمَا، و الاسم: السَّطَع ، مُحَرَّكَةً، أَوْ هو أَنْ تَضْرِبَ بيَدِكَ عَلَى يَدِكَ أَو يَدِ آخرَ أَو تَضْرِبَ شَيْئاً برَاحَتِكَ، أَو أَصابِعِكَ.

و سَمِعْتُ لوَقْعِه سَطَعاً ، أَي تَصْوِيتاً شَدِيداً، مُحَرَّكةً، أَي، صَوْتَ ضَرْبِه أَو رَمْيِه‌ ، قالَ اللَّيْث: و إِنّمَا حُرِّكَ لأَنَّه حِكَايَةٌ لا نَعْتٌ و لا مَصْدَرٌ، و الحِكَايَاتُ يُخَالَفُ بَيْنَهَا و بَيْنَ النُّعُوتِ أَحْيَاناً. و السِّطَاعُ ، ككِتَابٍ: أَطْوَلُ عُمُدِ الخِبَاءِ. قلتُ: و هو مَأْخُوذٌ من الصُّبْحِ السّاطِعِ ، و هو المُسْتَطِيل في السَّمَاءِ، كذَنَبِ السِّرْحَانِ، قال الأَزْهَرِيُّ: فلذََلِكَ قِيلَ للعَمُودِ من أَعْمِدَة الخِبَاءِ: سِطاعٌ .

و السِّطَاعُ : الجَمَلُ الطَّوِيلُ الضَّخْمُ‌ ، عن ابنِ عَبّادٍ، و نقله الأَزهريّ أَيضاً، و قال: عَلَى التَّشْبِيهِ بِسِطاعِ البَيْتِ، و قال مُلَيْحٌ الهُذَلِيُّ:

و حَتَّى دَعَا دَاعِي الفِرَاقَ و أُدْنِيَتْ # إِلى الحَيِّ نُوقٌ و السِّطاعُ المُحَمْلَجُ‌

و السِّطَاعُ : خشبَةٌ تُنْصَبُ وسَطَ الخِبَاءِ و الرُّوَاقِ.

و قيل: هو عَمُودُ البَيْتِ‌ ، كما في الصّحاحِ، و أَنْشَدَ القُطَامِيُّ:

أَلَيْسُوا بالأُلَى قَسَطُوا قَدِيماً # على النُّعْمَانِ، و ابْتَدَرُوا السِّطَاعَا

و ذََلِكَ أَنَّهُم دَخَلُوا على النُّعْمَان قُبَّتَه. ثُمَّ قولُه هََذا مَعَ قَوْلهِ: «أَطْوَلُ عُمُدِ الخِبَاءِ» وَاحِدٌ، فتأَمَّلْ.

و السِّطَاعُ : جَبَلٌ‌ بعَيْنِه‌ [3] قال، قال صَخْرُ الغَيِّ الهُذَلِيُّ:

فَذَاك السِّطَاعُ خِلاَفَ النِّجا # ءِ تَحْسَبُه ذا طِلاَءٍ نَتِيفَا [4]

خِلافَ النِّجَاءِ، أَي بعدَ السَّحَاب تَحْسِبُه جَمَلاً أَجْرَبَ نُتِفَ و هُنِى‌ءَ.

و السِّطَاعُ : سِمَةٌ في‌ عُنُقِ البَعِيرِ ، أَو جَنْبِه‌ بالطُّولِ. و قالَ الأَزْهَرِيُّ: هي في لعُنُقِ بالطُّولِ، فإِذا كانَ بالعَرْضِ فهو العِلاَطُ، و الَّذِي في الرَّوْضِ: أَنَّ السِطاعَ و الرَّقْمَةَ في الأَعْضَاءِ.

وَ سَطَّعَهُ تَسْطِيعاً: وَسَمَه بهِ‌ ، فهو مُسَطَّعٌ ، و إِبلٌ مُسَطَّعَةٌ ، و أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ للَبِيدٍ:

دَرَى باليَسَارَى جِنَّةً عَبْقَرِيَّةً # مُسَطَّعَةَ الأَعْنَاقِ بُلْقَ القَوَادِمِ‌

و الأَسْطَعُ : الطَّوِيلُ العُنُقِ‌ ، يُقَال: جَمَلٌ أَسْطَعُ ، و نَاقَةٌ سَطْعَاءُ ، و قد سَطِعَ ، كفَرِحَ. و في صِفَتِه صلّى اللّه عليه و سلّم: «في عُنُقِهِ سَطَعٌ » أَي طُولٌ. و ظَلِيمٌ أَسْطَعُ : كذََلِكَ.

و الأَسْطَعُ : فَرَسٌ كان لبَكْرِ بنِ وائِلٍ، و هو أَبو زِيَمَ‌ [5] ، و كانَ يُقال له: ذُو القِلادَةِ. و المِسْطَعُ ، كمِنْبَرٍ: الفَصِيحُ‌ كالمِصْقَعِ، عن اللِّحْيَانِيِّ، يُقَال: خَطِيبٌ مِسْطَعٌ و مِصْقَعٌ، أَي بَلِيغٌ مُتَكَلِّمٌ.

و السَّطِيعُ ، كأَمِيرٍ: الطَّوِيلُ. و من المَجَازِ: سَطَعَتْنِي رَائِحَةُ المِسْكِ، كمَنَع، إِذا طَارَتْ إِلى أَنْفِكَ‌ ، و كذا أَعْجَبَني سُطُوعُ رَائِحَتِهِ، و سَطَعَتْ الرّائِحَةُ سُطُوعاً : فَاحَتْ و عَلَتْ.

*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:

السَّطِيعُ ، كأَمِيرٍ: الصُّبْحُ؛ لإِضاءَتِه و انْتِشَارِه، و ذََلِك أَوَّل


[1] و يروى: سمّره. و معناهما أرسله.

[2] الجمهرة 3/25.

[3] في معجم البلدان: جبل بينه و بين مكة مرحلة و نصف من جهة اليمن.

[4] ديوان الهذليين 2/70 و فيه: و ذاك.

[5] عن التكملة، و بالأصل «زنيم» و في اللسان «زيم» زيم اسم فرس جابر بن حُنين، و إياها عنى الراجز بقوله:

هذا أوان الشدّ فاشتدي زيم.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 209
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست