responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 208

أَمْسَى يُبَارِي أَوْبَ مَن تَسَرَّعا

و يُقَالُ: تَسَرَّعَ بالأَمْرِ: بَادَرَ بهِ.

و السَّرِيعُ ، كأَمِيرٍ: القَضِيبُ يَسْقُطُ من شَجَرِ البَشَامِ، ج:

سُرْعانُ ، بالكَسْرِ و الضَّمِ‌ ، و سَبَقَ له في أَوَّلِ المادَّةِ هََذا بعَيْنِه، و اقتَصَرَ هُنَاك في الجَمْعِ عَلَى الكَسْرِ فقط، و هو تَكْرارٌ و مُخَالَفَة.

*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:

سَرِعَ يَسْرَعُ كعَلِمَ: لغة في سَرُعَ .

و السَّرعُ ، بالكسرِ و الفَتْح، و السَّرَعُ ، محرَّكَةً، و السِّرَاعَة:

السُّرْعَةُ .

و هو سَرِعٌ ، ككَتِف، و سُرَاعٌ ، بالضّمِّ، و هي بهَاءٍ.

و رَجُلٌ سَرْعَانُ ، و هي سَرْعَى .

و سَرَّعَ كَأَسْرَعَ ، قال ابنُ أَحْمَرَ:

أَلاَ لاَ أَرَى هََذا المُسَرِّعَ سابِقاً # و لا أَحَداً يَرْجُو البَقِيَّةَ بَاقِياً

و أَرادَ بالبَقِيَّةِ: البَقَاءَ.

و فَرَسٌ سُرَاعٌ : سَرِيعٌ ، نَقَلَه ابنُ بَرِّيّ:

و السُّرْعَةُ : الإِسْرَاعُ .

و تَسَرَّعَ الأَمْرُ، كسَرُعَ ، قال الرّاعي:

فَلَوْ أَنَّ حَقَّ اليَوْمِ منكم إِقَامَةٌ # و إِنْ كانَ صَرْحٌ قد مَضَى فَتَسَرَّعَا [1]

و جاءَ سَرْعاً ، بالفَتْحِ: سَريعاً .

و سَرُعَ ما فَعَلْت ذاكَ، ككَرمَ، و سَرْعَ ، بالفتح، و سُرْعَ ، بالضَّمِّ، كلُّ ذََلِكَ، بمعنَى سَرْعَانَ ، قال مالكُ بنُ زغْبَةَ الباهِليّ:

أَنَوْراً سَرْعَ ماذَا يا فَرَوقُ # و حَبْلُ الوَصْل مُنْتَكِثٌ حذِيقُ‌

أَراد: سَرعٌ ، فخَفَّف، و العَرَبُ تُخَفِّفُ الضَّمَّة و الكسْرَةَ لثِقْلِهما، فتقول للفَخِذِ: فَخْذٌ، و للعَضُدِ. عَضْدٌ، و لا تَقُول‌للحَجَرِ: حَجْرٌّ؛ لِخِفَّة الفَتْحَة، كما في الصّحاحِ. و قوله:

أَنَوْراً، معناه: أَنَواراً و نِفَاراً يا فَرُوق، و ما: صِلَةٌ، أَراد سَرُعَ ذا نَوْراً.

و عن ابْنِ الأَعْرَابِيِّ: سَرُعَانَ ذا خُروجاً، بضمِّ الرّاءِ.

و قولُ ساعِدَةَ بنِ جُؤَيَّةَ:

و ظَلَّتْ تَعَدَّى من سَرِيع و سُنْبُكِ # تَصَدَّى بأَجْوَازِ اللُّهُوبِ و تَرْكُدُ

فَسَّرَهُ ابنُ حَبِيبٍ فقال: سَرِيعٌ و سُنْبُكٌ: ضَرْبَانِ من السَّيْرِ.

قلتُ: و هََذا البَيْتُ لم يَرْوِه أَبو نَصْر، و لا أَبُو سَعِيد، و لا أَبُو مُحَمَّدِ، و إِنَّما رَوَاه الأَخْفَشُ، و قال الفَرَّاءُ: يقالُ: اسْعَ على رِجْلِكَ السُّرْعَى .

و سَرُوعُ ، كصَبُور: من قرَى الشّام.

و سَرِيعُ بنُ الحَكَمِ السَّعْدِيّ: من بَنِي تَمِيمٍ، له وِفَادَةٌ.

و كُرَيْزُ بنَ وقّاص بن سَرِيع ، و أَخُوه سَهْلٌ، و سَرِيعُ بنُ سَرِيع : مُحَدِّثُونَ.

سرقع [سرقع‌]:

السُّرْقُع ، بالقَاف، كقُنْفُذٍ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، و قال أَبُو عَمْرٍو: هو النَّبِيذُ الحامِض‌ ، هََكَذا نَقَلَه صاحِبُ اللِّسَانِ، و الصّاغَانِيُّ في كِتَابَيْه.

سطع [سطع‌]:

سَطَعَ الغبَارُ، كَمَنَعَ‌ ، يَسْطَع سَطْعاً ، و سُطوعاً ، بالضمِ‌ و سَطِيعاً كأَمِيرٍ، و هو قَلِيلٌ‌ ، قال المَرّارُ بن سَعِيدٍ الفَقْعَسِيُّ:

يُثِرْنَ قَسَاطِلاً يَخْرُجْنَ مِنْهَا # تَرَى دُونَ السَّمَاءِ لها سَطِيعَا

: ارْتَفَعَ‌ أَو انْتَثَرَ، و كَذََا البَرْقُ و الشُّعَاعُ و الصبْحُ و الرّائِحَةُ و النُّورُ، و هو في الرّائِحَةِ مَجَازٌ، و قيل: أَصْل السُّطوعِ إِنَّمَا هو في النُّورِ، ثمّ إِنَّهم استَعْمَلوه في مُطْلَقِ الظُّهورِ، قال لَبيدٌ-رضِيَ اللّه عَنْهُ-في صِفَةِ الغُبارِ المُرْتَفِعِ:

مَشْمُولَةٍ غُلِثَتْ بنَابِتِ عَرْفَجٍ # كدُخَانِ نَارٍ سَاطِعٍ أَسْنَامُهَا

و قال سُوَيْدُ بن أَبِي كاهِلٍ اليَشْكُرِيُّ:

حُرَّةٌ تَجْلُو شَتِيتاً وَاضِحاً # كشُعَاعِ الشَّمْسِ في الغَيْمِ سَطَعْ


[1] ديوانه ص 167 و انظر تخريجه فيه، و في الديوان «سرحٌ» بالسين، بدلاً من «صرح» .

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 208
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست