responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 176

و الأَرْقَع : اسمُ السّمَاءِ الدُّنْيَا.

و الأَرْقَعُ : الأَحْمَقُ، و يُقَال: ما تَحْتَ الرَّقِيعِ أَرْقَعُ مِنْه.

و رُقْعَةُ الشَّيْ‌ءِ: جَوْهَرُه و أَصْلُه، و منه قَوْلُ أَبِي الأَسْوَدِ الدُؤَلِيِّ، و كان قد تَزَوَّجَ امْرَأَةً، فأَنْكَرَتْ عليهِ أُمُّ عَوْفٍ-أُمُّ وَلَدٍ له-و كانَت لهَا عِنْدَهُ مَنْزِلَةٌ، و نَسَبَتْهُ إِلى الفَنَدِ و الخُرْقِ:

أَبَى القَلْبُ إِلاَّ أُمَّ عَوْفٍ و حُبَّها # عَجُوزاً، و من يُحْبِبْ عَجُوزاً يُفَنَّدِ

كسَحْقِ اليَمانِي قَد تَقادَمَ عَهْدُه # و رُقْعَتُه ما شِئْتَ في العَيْنِ و اليَدِ

هََذِه رِوايَةُ العُبَابِ، و في الصّحاحِ: «إِلاّ أُمَّ عَمْرِو...

كثَوْبِ اليَمانِي» .

و يُقَال: رَقَع ذَنَبَه بسَوْطِه، إِذا ضَرَبَ به، و قد استُعْمِل أَيضاً في مُطْلَق‌ [1] ، يقال: اضْرِبْ و ارْقَعْ . و رَقَعَه كَفًّا، و هو يَرْقَعُ الأَرْضَ برِجْلَيْهِ.

و رَقَعَ الشيخُ: اعْتَمَدَ على راحَتَيْه لِيَقُومَ، و هو مجاز.

و رَقَّعَ النّاقةَ بالهِنَاءِ تَرقِيعاً: إِذا تَتَبَّع نُقَبَ الجَرَبِ مِنْهَا، و هو مَجَازٌ.

و يُقَالُ: للَّذِي يَزِيدُ في الحَدِيثِ: هو صاحِبُ تَنْبِيقٍ و تَرْقِيعٍ و تَوْصِيلٍ.

و هََذه رُقْعَةٌ مِن الكَلإِ، و ما وَجَدْنا غَيْرَ رِقَاعٍ من عُشْبٍ.

و الرُّقْعَةُ : قِطْعَةٌ من الأَرْضِ تَلْتَزِقُ بأُخْرَى، و يُقَال: رِقاعُ الأَرْضِ مُخْتَلِفَةٌ. و تَقُولُ: الأَرْضُ مُخْتَلِفَةٌ الرِّقاعِ ، مُتَفَاوِتَةُ البِقَاع، و لذََلِكَ اخْتَلَفَ شَجَرُها و نَبَاتُها، و تَفَاوَتَ بَنُوها و بَنَاتُهَا.

و هو رَقَاعِيُّ مَالٍ، كرَقَاحِيٍّ، لأَنًّه يَرْقَعُ حالَه.

و رَقَّع دُنْياهُ بآخِرَتهِ، و مِنْهُ قول عَبْدِ اللََّه بنِ المُبَارَكِ.

نُرَقِّعُ دُنْيَانا بتَمْزِيقِ دِينِنا # فلا دِينُنا يَبْقَى، و لا ما نُرَقِّعُ [2]

و رَجُلٌ مُرَقَّعٌ ، كمُعَظَّمٍ: مُجَرَّبٌ، و هو مَجَازٌ. و المُرَقَّعَةُ : من لُبْسِ السّادَةِ الصُّوفِيَّةِ، لِمَا بها من الرُّقَعِ .

و قَنْدَةُ الرِّقاعِ : ضَرْبٌ من التَّمْرِ، عن أَبِي حَنِيفَةَ.

و ذَوَاتُ الرِّقاع : مَصانِعُ بنَجْدٍ تُمْسِكُ الماءَ، لِبَنِي أَبِي بَكْرِ بنِ كِلابٍ.

و وَادِي الرِّقاع ، بنَجْدٍ أَيضاً.

و عَبْدُ المِلك بنُ مِهْرَانَ الرِّقاعِيُّ، عن سَهْلِ بنِ أَسْلَمَ، و عنه سُلَيْمَانُ بنُ بِنْتِ شُرَحْبِيل‌ [3] .

و أَبو عُمَرَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عُمَرَ الرِّقاعِيُّ الضَّرِيرُ، عن الطَّبَرانِيِّ، ماتَ سنةَ أَرْبَعِمَائَةٍ و ثَلاَثٍ و عِشْرِين.

و يَزِيدُ بنُ إِبْرَاهِيمُ الرِّقاعِيُّ أَصْبَهَانِيٌّ، عن أَحْمَدَ بنِ يُونُسَ الضَّبِّيِّ، و عنه الطَّبَرانِيُّ.

و إِبْرَاهِيمُ بنُ إِبْرَاهِيمَ الرِّقاعِيُّ، عن مُحَمَّدِ بنِ سُلَيْمَانَ الباغَنْدِيّ، و عنه ابنُ مَرْدُوَيهِ.

و جَعْفَرُ بنُ محمَّدٍ الرِّقاعيُّ عن المَحَامِلِيِّ و ابنِ عُقْدَةَ.

و أَبو القاسِم عَبْدُ اللََّه بنُ مُحَمَّدٍ الرِّقاعيُّ، رَوَى عن أَبِي بَكْرِ بن مَرْدَوَيْهِ. كذا في التَّبْصِيرِ للحافِظِ.

ركع [ركع‌]:

رَكَعَ المُصَلِّي رَكْعَةً ، و رَكْعَتَيْن ، و ثَلاثَ رَكَعاتٍ ، مُحَرَّكَةً: صَلَّى‌ ، و كُلُّ قَوْمَةٍ يَتْلُوهَا الرُّكوعُ و السَّجْدَتانِ من الصَّلَوات فهي رَكْعَةٌ .

و رَكَعَ الشَّيْخُ: انْحَنَى كِبَراً ، و هو أَصْلُ مَعْنَى الرُّكُوع ، و منه أُخِذَ رُكُوعُ الصَّلاةِ، و به فُسِّرَ قولُ لَبِيدٍ:

أُخَبِّرُ أَخْبَارَ القُرونِ الَّتِي مَضَتْ # أَدِبُّ كأَنِّي كُلَّمَا قُمْتُ رَاكِعُ

أَو رَكَعَ : كَبَا على وَجْهِهِ‌ ، قاله ابنُ دُرَيْدٍ-زاد ابنُ بَرِّي:

و عَثَرَ-قَالَ: و مِنْهُ رُكُوعُ الصَّلاةِ، و أَنْشَدَ:

و أَفْلَتَ حاجِبٌ فَوْتَ العَوَالِي # على شَقّاءَ تَرْكَعُ في الظِّرَابِ‌ [4]

و من المَجازِ: رَكَعَ الرَّجُلُ، إِذا افْتَقَرَ بعدَ غِنًى، و انْحَطَّتْ حالُه‌ ، قالَ الأَضْبَطُ بنُ قُرَيْعٍ:


[1] كذا بالأصل.

[2] الأساس و جاء به شاهداً على قوله: ورقَع حاله و معيشته: أصلحها.

[3] و هو سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي كما في اللباب لابن الأثير.

[4] نسبه في الجمهرة 2/385 لبشر بن أبي خازم الأسدي.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 176
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست