responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 177

لا تُهِينَ الفَقِيرَ عَلَّكَ أَنْ # تَرْكَعَ يَوْماً و الدَّهْرُ قد رَفَعَهْ‌ [1]

في أَبْيَاتٍ قد مَضَتْ في «خ د ع» .

و كُلُّ شَيْ‌ءٍ يَنْكَبُّ لِوَجْهِه، فتَمَسُّ رُكْبَتُه الأَرْضَ، أَوْ لا تَمَسُّهَا بعدَ أَن‌ يَخْفِض رَأْسَه فهو رَاكِعٌ . و قال ثَعْلَبٌ: الرُّكُوع : الخُضُوع، رَكَعَ يَرْكَعُ رَكْعاً و رُكُوعاً : طَأْطَأْ رَأْسَه.

و أَمّا الرُّكُوعُ في الصلاةِ فهو أَنْ يَخْفِضَ‌ المُصَلِّي‌ رَأْسَهُ بعدَ قَوْمَةِ القِرَاءَةِ، حَتَّى تَنالَ راحَتاهُ رُكْبَتَيْه، أَو حَتَّى يَطْمَئِنَّ ظَهْرُه‌ ، و قَدَّرَه الفُقَهَاءُ، بحَيْثُ إِذا وُضِعَ على ظَهْرِه قَدَحٌ مَلآنُ من الماءِ لم يَنْكَبَّ، و قال الرّاغِبُ الأَصْبَهَانِيُّ: الرُّكُوع الانْحِنَاءُ، فتارةً يُسْتَعْمَلُ في الهَيْئةِ المَخْصوصَةِ في الصّلاةِ كما هي، و تارةً في التَّواضُعِ و التَّذَلُّلِ، إِمّا في العِبَادَةِ و إِمّا في غَيْرِهَا.

و الرََّّكَّاعُ‌ كشَدَّادٍ: فَرَسُ زَيْدِ بنِ عَبّاس‌ بنِ عامرٍ أَحَدِ بَني سَمّاكٍ‌ [2] .

و الرُّكْعَةُ ، بالضَمّ: الهُوَّةُ من الأَرْضِ‌ زَعَمُوا، لُغَة يَمانِيَة، نَقَلَه ابنُ دُرَيْدِ [3] .

*و ممَّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

جَمْعُ الرَّاكِعِ : رُكَّعٌ و رُكُوعٌ .

و كانَتْ العَرَبُ في الجاهِلِيَّةِ تُسَمِّي الحَنِيفَ رَاكِعاً إِذا لم يَعْبُدِ الأَوْثَانَ، و يَقُولونَ: رَكَعَ إِلى اللََّه، قالَ الزَّمَخْشِرِيُّ: أَي اطْمَأَنَّ، قالَ النّابِغَةُ الذُبْيَانِيُّ:

سَيَبْلُغُ عُذْراً أَوْ نَجاحاً من امْرِى‌ءٍ # إِلى رَبِّهِ رَبِّ البَرِيَّةِ رَاكِعُ [4]

أَي: سيَبْلُغ رَاكِعُ عُذْراً إِلى رَبِّه، يَعْنِي النُّعْمَانَ بنَ‌المُنْذِر، و رَاكعُ يعنِي نَفْسَه، و يُرْوَى سَيُبْلَغُ، من الإِبْلاغِ.

و هو يَتَرَكَّع ، أَيْ: يُصَلِّي.

و المَرَاكِع : حِجَارَةٌ صُلْبَةٌ مُسْتَطِيلَةٌ يُطْحَنُ عليها، وَاحِدُها مَرْكَعٌ ، يمانِيَةٌ.

و مَرَاكِعُ مُوسَى: موضِعٌ بالقُرْبِ من مِصْرَ.

و من المَجَازِ: لَغِبَتِ الإِبِلُ حَتّى رَكَعْت ، و هُنَّ رَواكِعُ :

طَأْطَأَتْ رُؤُوسَها، و أَكَبَّتْ على وُجُوهِهَا.

رمع [رمع‌]:

رَمَعَ أَنْفُهُ‌ من الغَضَبِ، كمَنَعَ‌ ، يَرْمَعُ رَمْعاً ، و رَمَعَاناً ، مُحَرَّكَةً ، أَي‌ تَحَرَّكَ‌ ، و كذََلِكَ أَنْفُ البَعِيرِ: إِذا تَحَرَّكَ من الغَضَبِ و قِيلَ: هو أَنْ تَرَاهُ كأَنَّه يَتَحَرَّكُ من الغَضَبِ، يُقَال: حاءَ رامِعاً قِبِرَّاه، القِبِرِيَّ: رَأْسُ الأنْفِ، و لأَنْفِهِ رَمَعَانٌ و رَمَعُ ، قالَ مِرْدَاسٌ الدُّبَيْرِيُّ:

لَمَّا أَتانَا رامِعاً قِبرّاهْ # على أَمْونٍ جَسْرَةٍ شَبَرْذاهْ‌

و رَمَعَ بَيَدَيْهِ: أَوْمَأَ بهما، و قالَ: تَعَالَ. هََكذا نَقَلَه الصّاغَانِيُّ عن أَبِي سَعِيدٍ، و الّذِي في اللِّسَان، و يُقَال: هو يَرْمَعُ بيَدَيْهِ: يَقُول: لا تَجِى‌ءْ، و يُومِى‌ءُ بيَدَيْهِ، و يَقُولُ:

تَعالَ.

و رَمَعَتْ بالصَّبِيِ‌ رَمَعاناً : وَلَدَتْهُ‌ ، و أَصْلُه من الرَّمَعانِ و هو الإِضْطِرَابُ، و يُقَال: قَبَّحَ اللََّه أُمًّا رَمَعَتْ به رَمْعاً .

و رَمَعَتْ عَيْنُهُ بالبُكَاءِ: سالَتْ‌ ، عن ابْنِ عَبّادٍ. قُلْتُ: إِنْ لم يَكُنْ تَصْحِيفاً منْ دَمَعَتْ، بالدّالِ.

قال: و رَمَعَ رَأْسَه‌ رَمْعاً : نَفَضَهُ‌ ، و في اللِّسَانِ: رَمَعَ رَأْسَه: سُئِلَ فقالَ: لا، حُكِيَ ذََلِكَ عن أَبِي الجَرّاحِ.

و يُقال: مَرَّ فُلانٌ‌ يَرْمَعُ رَمْعاً بالفَتْحِ، و رَمَعَاناً مُحَرَّكَةً:

سَارَ سَرِيعاً. و في العُبَابِ: لِضَرْبٍ من السَّيْرِ، عن ابْنِ عَبّادٍ.

و الرَّمَّاعَةُ ، مُشَدَّدَةً: الاسْتُ‌ ، لأَنَّها تَرَمَّعُ ، أَي تَحَرَّكُ فَتَجِي‌ءُ و تَذْهَبُ، مثل الرَّمّاعَةِ و هو ما يَتَحَرَّكُ من يَافُوخِ الصَّبِيِ‌ الرَّضِيعِ من رِقَّتِه، سُمِّيَتْ بذََلِكَ لاضْطِرابِهَا. فإِذا اشْتَدَّتْ، و سَكَنَ اضْطِرابُهَا، فهي اليَافُوخُ.

و الرّامِعُ : مَنْ يُطَأْطِي‌ءُ رَأْسَه ثُمّ يَرْفَعُه. كَذا في العُبَابِ.


[1] التهذيب و فيه بعده: أراد: و لا تهينن، فجعل النون ألفا ساكنة فاستقبلها ساكن آخر، فسقطت.

[2] في التكملة: سمّالٍ.

[3] الجمهرة 2/385.

[4] ديوانه صنعة ابن السكيت ص 53 و البيت من قصيدة يعتذر الى النعمان بن المنذر و مطلعها:

عفا حسم من فرتنا فالفوارع # فجنبا أريكٍ فالتلاع الدوافعُ.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 177
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست