responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 164

و قالَ ابنُ عَبّاد: المِرْصَاعُ ، كمِحْرَاب: دُوَّامَةُ الصِّبْيَان‌ ، و قال: المَرَاصِيعُ : المَدَاحِي، و هي‌ كُلُّ خَشَبَةٍ يُدْحَى بِها ، كُرَةٌ أَو غَيْرُها.

قال: و المُرْصِعُ ، كمُحْسِنٍ: النَّحْلُ لَهَا رَصَعٌ ، ج:

مَرَاصِيعُ و قد تَقَدَّم الكَلامُ عليهِ أَنَّ الصَّوابَ فيه الضّادُ المُعْجَمَة.

و التَّرْصِيعُ : التَّرْكِيبُ‌ ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.

و قال ابنُ عَبّاد: التَّرْصِيعُ : التَّقْدِيرُ، و النَّسْجُ، كما يُرَصِّعُ الطائرُ عُشَّهُ‌ ، و في الأَسَاس: رَصَّعَ الطائرُ عُشَّه بقُضْبَانٍ و رِيشٍ: قارَبَ بَعْضَه من بَعْضٍ، و نَسَجَه.

و التَّرْصِيعُ : النَّشَاطُ ، عن ابنِ عَبّادٍ. و الذي ذَكَرَه الجَوْهَرِيُّ: التَّرَصُّع : النَّشَاطُ، زادَ في اللِّسَانِ: مثل التَّعَرُّصِ‌ [1] ، أَي هو مَقْلُوبَه.

و قال أَبو عُبَيْدَةَ-في كتابِ الخَيْلِ-: فَرَسٌ مُرَصَّعُ الثُّنَنِ، كمُعَظَّم، إِذا كانَت ثُنَنُهُ بعضُها فَوْقَ‌ [2] بَعْضٍ‌ و نصُّ أَبِي عُبَيْدَة «في بعضٍ» .

و تَاجٌ‌ مُرَصَّعُ و سَيْفٌ مُرَصَّعٌ بالجَوَاهِرِ ، أَي‌ مُحَلًّى‌ بها، و نَصُّ الصّحاح: يُقَال: تاجٌ مُرَصَّعٌ بالجَوَاهِرِ، و سَيْفٌ مُرَصَّعٌ ، أَي مُحَلًّى بالرَّصائِعِ ، و هي حَلَقٌ يُحَلَّى بها.

و ارْتَصَعَ : الْتَزَقَ‌ ، عن ابْنِ عَبّادٍ، و قِيلَ لبَعْضِهِم: يَدَاكَ مُرْتَصِعَتانِ، قال: كَلاّ، بل فَلْجَاوَانِ.

و ارْتَصَعَت‌ أَسْنَانُهُ: تَقَارَبَتْ‌ و الْتَزَقَتْ. و في الأَساسِ:

أَسْنَانُه مُرْتَصِعَةٌ، أَي مُرْتَصَّةٌ.

و تَرَاصَعَتِ الطَّيْرُ، و الغَنَمُ و العَصافيرُ ، إِذا تَسافَدَت. *و ممَّا يُسْتدركُ عليه:

الرَّصَعُ ، مُحَرَّكةً: أَنْ يَكْثُرَ على الزَّرْعِ الماءُ و هو صَغِيرٌ، فيَصْفَرَّ و يُحَدِّدَ، و لا يَفْتَرِشُ منه شي‌ءٌ، و يَصْغُر حَبُّه.

و رَصِعَتْ عَيْنُه، كفَرِح: فَسَدَتْ. و السِّينُ أَكثر.

و رَصَعَ الشَّيْ‌ءَ: عَقَدَه عَقْداً مُثَلَّثاً مُتَداخِلاً، كعَقْدِ التَّمِيمَةِ و نَحْوِهَا، و إِذَا أَخَذْتَ سَيْراً فعَقَدْتَ فيه عُقَداً مُثَلَّثةً، فذََلِكَ التَّرْصِيعُ . و المَرَاصِعُ : الخُتُومُ، قال الفَرَزْدقُ:

و جِئْنَ بأَوْلاَدِ النَّصَارَى إِلَيْكُمُ # حَبَالَى و في أَعْنَاقِهِنَّ المَراصِعُ

و رَصِيعَةٌ و رَصِيعٌ ، كشَعِيرَةٍ و شَعِيرٍ: سَيْرٌ يُضْفَرُ بينَ حِمَالَةِ السَّيْفِ و جَفْنِه، و به فُسِّرَ بَيتُ الهُذَلِيِ‌ [3] السابِقُ في «ر س ع» .

و رَصَّعَ العِقْدَ بالجَوْهَرِ تَرْصِيعاً: نَظَمَه فيه، و ضَمَّ بَعْضَه إِلى بَعْضٍ، و 17- في حديثِ قُسٍّ : « رَصِيع أَيْهُقانٍ» . يَعْنِي أَنَّ هََذا المَكَانَ قد صارَ بحُسْنِ هََذا النَّبْتِ كالشَّيْ‌ءِ المُحَسَّنِ المُزَيَّنِ بالتَّرْصِيعِ . و الأَيْهُقَانُ: نَبْتٌ، و يُرْوَى بالضّادِ المُعْجَمَةِ، و سَيَأْتِي.

و المِرْصَعانُ ، بالكَسْرِ: صَلاءَةٌ عَظيمةٌ من الحِجارَةِ، و فِهْرٌ مُدَوَّرَةٌ تمَلَأُ الكَفَّ. عن أَبِي حَنِيفَةَ. و رَصَعَتْ بهما: دَقَّتْ.

و ابنُ الرَّصَّاعِ ، كشدَّادٍ: مُحَدِّثُ تُونُسَ، مشهورٌ.

و رَاصَعَ الطَّيْرُ أُنْثَاه: سافَدَها.

و التَّرْصِيعُ : نوعٌ من أَنواعِ الجِنَاسِ في البَدِيعِ.

رضع [رضع‌]:

رَضَعَ الصَّبِيُ‌ أُمَّهُ، كسَمِعَ و ضَرَبَ‌ ، الثانِيَةُ لُغَةُ نَجْدٍ، و الأُولَى لُغَة تِهَامَةَ، كما في الصّحاحِ و العُبَابِ و اللِّسَانِ. و في الْمِصْبَاح بعَكْسِ ذََلِكَ، قال الجَوْهَرِيُّ: قالَ الأَصْمَعِيُّ: أَخْبَرنِي عِيسَى بنُ عُمَرَ أَنَّه سَمِعَ العَرَبَ تُنْشِدُ هََذا البَيْتَ-لابْنِ هَمّام السَّلُولِيِّ-عَلَى هََذِه اللُّغَةِ:

و ذَمُّوا لنا الدُّنْيَا و هُمْ يَرْضِعُونَها # أَفاوِيقَ حَتَّى ما يَدِرُّ له ثُعْلُ‌

و في العُبَابِ: هو قَوْلُ عَبْدِ اللََّه بنِ هَمّامٍ يُخَاطِبُ النُّعْمَانَ بنَ بَشِيرٍ-رَضِيَ اللََّه عَنْهُمَا-:

فقَبْلَكَ ما كانَتْ تَلِينا أَئِمَّةٌ # يُهِمُّهُمُ تَقْوِيمُنَا و هُمُ عُضْلُ

يَذُمُّونَ دُنْيَاهُمْ، و هُمْ يَرْضِعُونَهَا ..

هََكذا بكَسْرِ الضّادِ، رَضْعاً ، بالفَتْح، مصدر رَضَعَ


[1] عن اللسان و بالأصل «التعرض» و في التهذيب: «العَرَص» .

[2] في القاموس: «في» موافقاً لما في التهذيب و اللسان.

[3] يعني قول أبي ذؤيب الهذلي.

رميناهم حتى إذا اربَثّ جمعهم # و صار الرصيع نهية للحمائل.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 164
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست