اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي الجزء : 11 صفحة : 163
و الرَّصْعُ : تَغْيِيبُ السِّنَانِ كُلِّه في المَطْعُونِ ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.
و الرَّصَعُ ، بالتَّحْرِيكِ: فِرَاخُ النَّحْلِ، الوَاحِدَةُ بهَاءٍ ، هََكَذَا هو في الصّحاحِ، و نَصُّه: و رُبما سَمَّوْا فِرَاخَ النَّحْلِ رَصَعاً ، و سَبَقَهُ إِلى ذََلِكَ اللَّيْثُ في العَيْنِ، و تَبِعَهُ ابنُ دُرَيْدٍ في الجَمْهَرَةِ. أَو الصَّوابُ بالضَّادِ المُعْجَمَةِ، قال الأَزْهَرِيُّ:
و هََكَذَا رَوَاهُ أَبو العَبّاسِ عن ابْنِ الأَعْرَابِيِّ، و قد صَحَّفَه اللَّيْثُ.
و الرَّصِيعَةُ : العُقْدَةُ الَّتِي في اللِّجَامِ عند المُعَذَّرِ، كأَنَّها فَلْسٌ.
و قال ابنُ دُرَيْدٍ: الرَّصِيعَةُ : حِلْيَةُ السَّيْفِ المُسْتَدِيرَةُ، أَو كُلُّ حَلْقَةٍ مُسْتَدِيرَة في حِلْيَةِ سَيْفٍ، أَو سَرْجٍ، أَو غَيْرِه فهي رَصِيعَةٌ ، و في نَسْخَةٍ: أَو غيرِهِما. و قِيلَ: الرَّصِيعَةُ :
سَيْرٌ يُضْفَرُ بينَ حِمَالَةِ السَّيْفِ و جَفْنِه. و قِيلَ: سُيُورٌ مُضْفُورة في أَسافِلِ حَمائلِ السَّيْفِ، و السِّينُ لُغَةٌ فيه، كما تَقَدَّم.
و قالَ أَبو عُبَيْدَةَ-في كتابِ الخَيْلِ-: الرَّصِيعَةُ : مَشَكُّ مَحَانِي أَطْرَافِ الضُّلُوعِ من ظَهْرِ الفَرَسِ ، و قال غَيْرُهُ:
الرَّصائِعُ : مَشَكُّ أَعالِي الضُّلُوعِ في الصُّلْبِ، وَاحِدُها:
رُصْعٌ ، بالضَّمِّ، و هو نادِرٌ. قال ابنُ مُقْبِلٍ:
فأَصْبَحَ بالمَوْماةِ رُصْعاً سَرِيحُهَا # فللإِنْسِ بَاقِيهِ، و للْجِنِّ نَادِرُهْ
و قالَ ابْنُ الأَعْرَابِيِّ: الرَّصِيعَةُ : البُرُّ يُدَقُّ بالفِهْرِ، و يُبَلُّ، و يُطْبَخُ بالسَّمْنِ. و ج الكُلِّ: رَصَائعُ ، و قالَ الشَّنْفَرَى يَصِفُ سَيْفاً:
هَتُوف من المُلْسِ المُتُونِ يَزِينُها # رَصَائعُ قدْ نِيطَتْ إِلَيْهَا و مِحْمَلُ [1]
و قالَ أَبُو عَمْرٍو: الرَّصِيعُ كأَمِيرٍ: زِرُّ عُرْوَةِ المُصْحَفِ ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ و الزَّمَخْشَرِيُّ.
و يُقَال: رَصِعَ به، كفَرِحَ ، يَرْصَع رَصَعاً : إِذا لَزِقَ به، كما فِي الصّحاحِ. و في اللِّسَانِ: رُصُوعاً ، فهو رَاصِعٌ ، و قال أَبُو زَيْدٍ [2] ، في بابِ لُزُوقِ الشَّيْءِ: رَصِعَ فهو رَاصِعٌ ، مثلُ: عَسِقَ، عَبِقَ، و عَتِكَ [3] .
و قال ابنُ فارِسٍ: رَصِعَ بالطِّيبِ ، أَي عَبِقَ به.
و الأَرْصَعُ : لغةٌ في الأَرْسَح ، نقله الجوهريُّ. و في حديث المُلاعَنةِ: إِنْ جاءَت به أَرَيْصِعَ » هو تصغير الأَرْصع .
و طَعْنٌ أَرْصَعُ ، أَي تَامٌّ غابَ كُلُّه ، أَي كلُّ القَرْنِ فِيه ، أَي في المَطْعُونِ، و أَنشد الجَوْهَرِيّ لرُؤْبَة:
و الرَّصْعَاءُ : المَرْأَةُ الزَّلاّءُ، و هي الَّتِي لا إِسْكِتان لَها، أَو قيل: هي مِثلُ الرَّسْحَاءِ: الَّتِي لا عَجِيزَةَ لها و قد رَصِعَت ، كفَرِح تَرصَعُ رَصَعاً ، و هو أَرْصَعُ ذِكْرُ الأَرْصَعِ ثانياً تكرارٌ، و كذا التَّمْيِيز بينَ المُذَكَّرِ و مؤنَّثه مَعِيبٌ، و كان حقّ العِبَارَةِ أَنْ يقولَ: و الأَرْصَع : الأَرْسَحُ: و هي رَصْعَاءُ ، و قد رصِعَتْ ، كفَرِحَ. ثُمَّ الرَّصَعُ ، مُحَرَّكَةً: قِيلَ: هو دِقَّةُ الأَلْيَةِ، و قد رَصِعَ رَصَعاً ، و رُبما وُصِفَ الذِّئبُ به، و قِيلَ: تَقارُبُ ما بَيْنَ الرُّكْبَتَيْنِ.
و قال ابنُ الأَعْرَابِيِّ: الرَّصَاعُ كسَحَابٍ: الجِمَاعُ. قالَ: و كشَدّادٍ: كَثِيرُهُ ، و هو مَجَازٌ، و أَصْلُه في العُصْفُورِ الكَثِيرِ السِّفَادِ، يُقَال: رَصَعَ الطّائِرُ الأُنْثَى يَرْصَعُهَا رَصْعاً :
سَفَدَهَا، و كَذََلَكَ التَّيْسُ.
و اسْتَعَارَتْهُ الخَنْسَاءُ في الإِنْسَانِ، فقالَتْ حينَ أَرادَ أَخُوها مُعاوِيَةُ أَنْ يُزَوِّجَها من دُرَيْدِ بنِ الصِّمَّةِ: