responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بيان الأصول المؤلف : الصافي، الشيخ لطف الله    الجزء : 1  صفحة : 43

الأمر الخامس في أنّ الألفاظ موضوعة لمعانيها بما هي هي‌

اعلم: أنّه قد استقر بناء العرف و العقلاء على استخدام الألفاظ لإفهام مراداتهم و مقاصدهم؛ لأنّه ليس فيما يتوسل به لذلك ما هو أسهل من الألفاظ الجارية على اللسان. و لمّا لم يكن للألفاظ بالذات اختصاص بمعانيها الخاصة وضعوا لكل معنى من المعاني لفظا خصّ به حتى يكون دليلا عليه و مرآة له. و الغرض من الوضع و إن كان استخدام هذه الألفاظ عند إرادة تلك المعاني إلّا أنّ هذا ليس من قيود المعنى، و إلّا يلزم أن لا يكون المعنى حاصلا في الخارج و لا يكون اللفظ مرآة لما في الخارج، مثلا لفظ «إنسان» إذا كان موضوعا للطبيعة الكلية التي تصدق على أفرادها الخارجية يصدق عليها لا محالة، أمّا إذا كان موضوعا لها إذا كانت مرادة، فالمعنى بهذا الاعتبار لا يوجد إلّا في الذهن؛ لأنّ ما في الخارج ليس إلّا المعنى و أفراد الإنسان، فلا بد من استعمال اللفظ في جزء معناه مجازا حتى يتم به الغرض، أي إفهام‌

اسم الکتاب : بيان الأصول المؤلف : الصافي، الشيخ لطف الله    الجزء : 1  صفحة : 43
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست