responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث في علم الأصول المؤلف : الشيخ حسن عبد الساتر    الجزء : 3  صفحة : 123

المقدمة الثانية

الكلام في هذه المقدمة يدور حول كلمة الحال، حيث قيل في عنوان المسألة، بأن المشتق هل هو موضوع لخصوص المتلبس بالحال أو للأعم، فكأن الحال كلمة تدل على الزمان، فتوهّم بأن المتلبّسي يقول بأن الزمان مأخوذ في مدلول المشتق، و لكن المحققين المتأخرين أوضحوا أنّ هذا اشتباه فلا ينبغي أن يدّعى أنّ الزمان مأخوذ في مفهوم اسم الفاعل و المفعول و نحو ذلك من الأوصاف الاشتقاقية و الأسماء الوصفية، لوضوح أن حال هذا الإسم، كحال سائر الأسماء الأخرى، كأسماء الجوامد و المصادر، التي لم يؤخذ في مفهومها الزمان، فمفهوم الإنسان أو مفهوم العلم، لم يؤخذ فيه الزمان، و إنما هو موضوع لذات تلك الماهية التي تقع في الزمان، و كذلك أيضا مدلول كلمة عالم، لم يؤخذ فيه الزمان،

و توضيح ذلك أن مفاد كلمة عالم، هو عبارة عن مفهوم تركيبي و هو «شي‌ء له التلبس بالعلم». و من الواضح أن الزمان غير مأخوذ في المفردات هذه الجملة، لأن مفرداتها منها ما هو أسماء جوامد من قبيل «شي‌ء»، و منها ما هو مصادر من قبيل، «له التلبس و العلم»، و من المعلوم أن الزمان غير مأخوذ في أسماء الجوامد و لا في المصادر، إذن الزمان غير مدلول عليه أصلا في جملة «شي‌ء له التلبس بالعلم»، و مدلول عالم ليس إلّا مدلول هذه الجملة بنحو اللّف و الاندماج و ليس الزمان مأخوذ فيه، بل المشتق موضوع لشي‌ء له‌

اسم الکتاب : بحوث في علم الأصول المؤلف : الشيخ حسن عبد الساتر    الجزء : 3  صفحة : 123
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست