اسم الکتاب : بحوث في علم الأصول المؤلف : الشيخ حسن عبد الساتر الجزء : 2 صفحة : 183
الأمر الخامس تبعية الدلالة للإرادة
[حيثيات الامر الخامس]
و في هذا الأمر ذكرت عدة حيثيات، و وقع في كلماتهم خلط بينها، بحيث أرجعت. بعضها إلى البعض الآخر، و فرض أن ملاك بعضها هو ملاك البعض الآخر. و لكن بحسب الحقيقة هذه الحيثيات متغايرة، و ملاكاتها الفنيّة متمايزة. فهناك ثلاث حيثيات لا بدّ من التكلم عنها تصورا و ملاكا ثم تحقيقا، و هذه الحيثيات هي:
1- هل إنّ الدلالة الوضعية دلالة تصورية، أو دلالة تصديقية؟.
2- هل إنّ الدلالة الوضعية تابعة للإرادة، أو ليست تابعة للإرادة؟.
3- هل إنّ الإرادة مأخوذة قيدا في المعنى الموضوع له، أو ليست مأخوذة قيدا في المعنى الموضوع له؟.
تصوير الحيثية الأولى: هل إن الدلالة الوضعية هي دلالة تصورية أو دلالة تصديقية، بمعنى أن الدلالة التي صارت بسبب الوضع، هل هي مجرد انتقاش صورة المعنى في ذهن السامع أو أن اللفظ له كشف و دلالة تصديقية على مطلب نفساني في نفس المتكلم بحيث نستكشف باللفظ مطلبا نفسانيا في نفس المتكلم؟.
و الملاك الفني لهذه الحيثية، هو تشخيص الوضع، هل هو التعهد أو هو الاعتبار؟.
اسم الکتاب : بحوث في علم الأصول المؤلف : الشيخ حسن عبد الساتر الجزء : 2 صفحة : 183