responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : باب الحوائج الإمام موسى الكاظم(ع) المؤلف : حسين الحاج حسن    الجزء : 1  صفحة : 61

و قلّت فيها الحيلة، أسلمنا فيها الرفيق و خذلنا فيها الشفيق، انزلتها بك يا رب و لم نرج غيرك، ففرّجتها و خففت ثقلها، و كشفت غمرتها، و كفيتنا إيّاها عمن سواك، و لا يخفى على الأدباء أن أدعية الإمام الكاظم (عليه السّلام) كأدعية جده الإمام زين العابدين (عليه السّلام)[1] جاءت محببة إلى النفوس بما انطوت عليه من فنون البلاغة و الفصاحة، و جمال الاسلوب، و سعة العرض، و حسن التعبير، و هي خير منهل يغرف منه طلاب الأدب و البلاغة و الفصاحة و البيان و صناعة الكتابة.

و هذه الأدعية عند الأئمة المعصومين يمكن أن تعطى أطروحة دراسات عليا بعنوان: الفن الأدبي في الدعاء، أو أدب الدعاء عند أهل البيت (عليهم السّلام) أو قيمة الدعاء و أثره في الأدب العربي.

الإمامة

الذي دفعني إلى الحديث عن الإمامة هو سؤال بعض الأساتذة الزملاء في الجامعة اللبنانية، كلية الآداب قوله: لما ذا الشيعة يعظمون دور الإمامة أكثر مما تستحق؟ و ما هو دور الإمام بعد وفاة النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلم)؟

قبل الجواب على هذا السؤال أرى من الغريب جدا ما يدعيه غير الشيعة من أن النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) رحل من هذه الدنيا و لم يوص إلى أحد من بعده ليقوم مقامه، و يتحمّل مسئولية تنفيذ الدعوة الإسلامية، فترك الأمة بلا إمام يدير شئونها، و يجمع شملها، و يوضح السنن، و يقوّم الاعوجاج، و يقيم الحدود، و يرشد الضالين عن الخط الإسلامي الصحيح؟!!

و ما هو ثابت عند المؤرخين و كتاب السنن أنه (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) كان يستخلف على المدينة إذا أراد سفرا، و لا يرسل جيشا في مهمة حتى يعيّن له قائدا، و ربّما عين لبعض جيوشه أكثر من قائد [2].


[1] الصحيفة السجادية للإمام زين العابدين (عليه السّلام) و قد عالج هذا الموضوع عدد من الباحثين العلماء منهم السيد عباس الموسوي في كتابه (في رحاب الصحيفة السجادية).

[2] ففي حرب مؤتة أمر الرسول (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) جعفر بن أبي طالب، و زيد بن حارثة و عبد اللّه بن رواحة، و جعل القيادة للأول، فإن أصيب فللثاني فإن أصيب فللثالث.

اسم الکتاب : باب الحوائج الإمام موسى الكاظم(ع) المؤلف : حسين الحاج حسن    الجزء : 1  صفحة : 61
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست