responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : باب الحوائج الإمام موسى الكاظم(ع) المؤلف : حسين الحاج حسن    الجزء : 1  صفحة : 276

أخذه الفضل و سجنه في بيته، هكذا كانت إرادة هارون، فلم يعتقله في السجون العامة لمكانة الإمام العالية في المجتمع، و سمو شخصيته لأن الشخصيات الهامة في عهد الطاغية هارون كانت تعتقل في بيوت وزرائه و ليس في السجون العامة، فقد سجن عبد الملك بن صالح عند ما غضب عليه عند الفضل بن الربيع‌ [1]، و كذلك سجن إبراهيم بن المهدي عند أحمد بن أبي خالد [2].

انشغال الإمام بالعبادة

تفرغ الإمام (عليه السّلام) في السجن لطاعة ربّه، فقضى معظم أوقاته في الصلاة و التضرع و الابتهال إلى اللّه، فرّاج الكروب و الهموم. فقد بهر الفضل بعبادته، فكان يتحدث عنها أمام زائريه بتعجب و إكبار للإمام.

حدّث عبد اللّه القزويني قال: دخلت على الفضل بن الربيع و هو جالس على سطح داره، فقال لي: أدن مني، فدنوت حتى حاذيته فقال لي: اشرف على الدار، فاشرف عبد اللّه على الدار فقال له الفضل- ما ترى في البيت؟- أرى ثوبا مطروحا هناك.

- انظر حسنا. فتأمل عبد اللّه مليا، فقال له: رجل ساجد.

- هل تعرفه؟- لا. فقال له: هذا مولاك.

- من مولاي؟!!- تتجاهل علي؟!!

- ما اتجاهل، و لكن لا أعرف لي مولى.

- قال الفضل: هذا أبو الحسن موسى بن جعفر.

و أخذ الفضل يحدث عبد اللّه عن عبادة الإمام و تقواه و طاعته للّه فقال: «إني اتفقده الليل و النهار فلم أجده في وقت من الأوقات إلا على الحال التي أخبرك بها، يصلي الفجر، فيعقب ساعة في دبر صلاته إلى أن تطلع الشمس ثم يسجد سجدة فلا يزال ساجدا حتى تزول الشمس، ثم يبتدئ بالصلاة من غير أن يجدد الوضوء،


[1] تاريخ الطبري.

[2] تاريخ بغداد: 3/ 185.

اسم الکتاب : باب الحوائج الإمام موسى الكاظم(ع) المؤلف : حسين الحاج حسن    الجزء : 1  صفحة : 276
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست