لما سمع هارون هذا الكلام سرت الرعدة في جسمه، و امتلأ قلبه غيظا فقال للإمام: دار من هي؟.
- هي لشيعتنا فترة، و لغيرهم فتنة.
ذلك ان المؤمن كل ما يملك هو وكيل عليه يملكه فترة و يتركه لغيره هو زاهد في الدنيا، و الشيعة هم كذلك و على رأسهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السّلام) الذي لقب (بأبي تراب) و خاطب الدنيا قائلا «فقد طلّقتك ثلاثا فلا رجعة لك عندي».
- ثم سأله هارون: ما بال صاحب الدار لا يأخذها؟
- أجابه الامام: أخذت منه عامرة، و لا يأخذها إلّا معمورة.