responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : باب الحوائج الإمام موسى الكاظم(ع) المؤلف : حسين الحاج حسن    الجزء : 1  صفحة : 147

من أجل نفسه و من أجل عائلته. و تقديرا لحقوق العامل قال أمير المؤمنين:

«ادفعوا أجر العامل قبل أن يجف عرقه».

نعود إلى ما كنا بصدده (الفقه الديني) هذه قبسات وضاءة من احاديث الإمام (عليه السّلام) من العقيدة.

معنى اللّه‌

روى الكليني عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد البرقي، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن أبي الحسن موسى بن جعفر (عليه السّلام) قال:

سئل عن معنى اللّه فقال: استولى على ما دق و جل‌ [1].

و في رسالة وجهها إليه الفتح بن عبد اللّه يسأله عن توحيد اللّه عز و جل فأجابه (عليه السّلام) بعد البسملة: «الحمد للّه الملهم عباده حمده، و فاطرهم على معرفة ربوبيته، الدال على وجوده بخلقه، المستشهد بآياته على قدرته» [2].

أراد (عليه السّلام) أن اللّه استشهد على قدرته الباهرة بآياته العظيمة، كخلق السماوات و الأرض و الشمس و القمر، و يعبر عنها بالآيات الأفقية و بخلق الأرواح و العقول و النفوس و إدراكاتها و تسمى بالآيات النفسية و هي تدل على عظيم قدرته تعالى.

- صفات اللّه:

و تابع (عليه السّلام): «الممتنعة من الصفات ذاته، و من الأبصار رؤيته».

أشار (عليه السّلام) الى أن صفات اللّه عين ذاته تعالى، و ليست عارضة عليه كعروضها على الممكن، و قد أقيمت الأدلة الوافرة في علم الكلام على ذلك. و ان الأبصار تمتنع عن رؤيته تعالى و فيه إيماء لطيف على عدم امتناع إدراك البصائر و القلوب من رؤيته، و لكنها تراه بنور المعرفة و حقيقة الإيمان كما قال (عليه السّلام):

«و لكن رأته القلوب بحقائق الإيمان».


[1] الكافي ج 1، ص 115.

[2] حياة الإمام موسى بن جعفر ج 1 ص 223.

اسم الکتاب : باب الحوائج الإمام موسى الكاظم(ع) المؤلف : حسين الحاج حسن    الجزء : 1  صفحة : 147
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست