responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : باب الحوائج الإمام موسى الكاظم(ع) المؤلف : حسين الحاج حسن    الجزء : 1  صفحة : 148

- «و من الأوهام الإحاطة به، لا أمد لكونه، و لا غاية لبقائه» [1].

أراد (عليه السّلام) ان اللّه يحيط بما سواه فكيف يحيط به شي‌ء من الأوهام التي لا تتعلق إلا بالمعاني الجزئية المحدودة.

و انه تعالى فوق الآجال و الأزمنة فلا أمد له، فان الزمان مخلوق له، و ان بقاءه تعالى قائم بذاته و ليس بصفة عارضة.

- النهي عن التشبيه:

و عن الحسن بن عبد الرحمن الحماني قال: قلت لأبي الحسن موسى بن جعفر (عليه السّلام): إن فلانا زعم ان اللّه جسم ليس كمثله شي‌ء، عالم، سميع، بصير، قادر، متكلم، ناطق، و الكلام و القدرة و العلم يجري مجرى واحد، ليس شي‌ء منها مخلوقا.

فقال (عليه السّلام): قاتله اللّه أما علم ان الجسم محدود و الكلام غير المتكلم معاذ اللّه و أبرأ الى اللّه من هذا القول، لا جسم و لا صورة و لا تحديد و كل شي‌ء سواه مخلوق، إنما تكون الأشياء بإرادته و مشيئته من غير كلام و لا تردد في نفس و لا نطق بلسان. إن اللّه لا يشبهه شي‌ء [2]

- النهي عن الحركة:

روى محمد بن أبي عبد اللّه عن الحسن بن راشد، عن يعقوب بن جعفر، عن أبي إبراهيم موسى بن جعفر (عليهما السّلام) أنه قال:

«لا أقول: انه قائم فأزيله عن مكانه، و لا أحدّه بمكان يكون فيه، و لا أحدّه أن يتحرّك في شي‌ء من الأركان و الجوارح، و لا أحدّه بلفظ شق فم، و لكن كما قال اللّه تبارك و تعالى: كُنْ فَيَكُونُ‌ بمشيئته من غير تردد في نفس، حمدا فردا، لم يحتج الى شريك يذكر له ملكه و لا يفتح له أبواب علمه» [3]


[1] نفسه ج 1 ص 224.

[2] الكافي ج 1 ص 106.

[3] نفسه ج 1 ص 125.

اسم الکتاب : باب الحوائج الإمام موسى الكاظم(ع) المؤلف : حسين الحاج حسن    الجزء : 1  صفحة : 148
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست